حوار- اليونيسف: وضع أطفال غزة مروع ووقف العنف هو الحل الوحيد لمحنتهم

حوار- اليونيسف: وضع أطفال غزة مروع ووقف العنف هو الحل الوحيد لمحنتهم

[ad_1]

تحدث عويس مع أخبار الأمم المتحدة من العاصمة الأردنية عمان، مشددا على ضرورة “ألا تمر هذه الأرقام مرور الكرام ويجب أن نتوقف عندها. هذه الظروف لا يجب أن يشهدها أي طفل. نحن الكبار لا نستطيع التعامل معها فكيف بالصغار. الوضع مروع في غزة وخاصة بالنسبة للأطفال”.

وجدد سليم عويس دعوة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (الـيونيسف) إلى ضرورة وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية. وشدد على مسؤولية الأطراف في حماية الأطفال – وفقا للقانون الدولي الإنساني – وحماية البنى التحتية المدنية التي يعتمدون عليها مثل المدارس والمستشفيات ومحطات تحلية المياه.

وأعرب عن الأسف “لعدم احترام هذه الأماكن حتى الآن، إذ ما زالت تتعرض للهجوم. هناك حاجة كبيرة لحماية الأطفال”.

قلة المساعدات وزيادة الاحتياجات

تحدث سليم عويس عن آخر الجهود المبذولة لتخفيف معاناة الأطفال في غزة التي أصبحت “مقبرة لآلاف الأطفال” حسب وصف اليونيسف.

وأشار عويس إلى نفاد كل المواد التي خزنتها اليونيسف مسبقا في قطاع غزة بسبب استمرار القتال، منبها إلى أن كل ما يتم تقديمه الآن، وإن كان منقذا للحياة، ليس كافيا بالنسبة للاحتياجات الكبيرة في قطاع غزة.

وقال إن معبر رفح شهد الأسبوع الماضي إدخالا يوميا للشاحنات ولكن هناك حاجة إلى المزيد من المياه والغذاء والوقود الذي يعتمد عليه القطاع الصحي لتوليد الكهرباء في ظل انقطاع التيار الكهربائي في القطاع.

وجدد التحذير بأن القطاع الصحي لن يتمكن من تقديم الخدمات لآلاف الجرحى والمرضى بدون توفير الوقود. وأضاف:

“هناك أكثر من 100 من الأطفال الخدج في أقسام العناية المركزة، منهم من هم على أجهزة التنفس. وهم معرضون لخطر الموت إذا لم تتوفر الكهرباء. لذلك يجب إدخال المساعدات بدون عوائق. هناك أطنان من المساعدات على الجانب المصري من معبر رفح ولكننا بحاجة إلى دخول مساعدات أكبر إلى القطاع”.

قبل التصعيد كانت تدخل إلى القطاع أكثر من 450 شاحنة، بصورة يومية، “أما الآن فنحن نتحدث عن 20 شاحنة يوميا وهي كمية صغيرة جدا بالنسبة للاحتياجات العظيمة”.

وشدد سليم عويس على ضرورة السماح بإدخال 100 شاحنة على الأقل يوميا كي تتمكن اليونيسف وشركاؤها من الاستجابة للاحتياجات.

المياه المالحة تسبب الأمراض للأطفال 

تحدث السيد سليم عويس عن خطر الأمراض الذي يواجه الأطفال في غزة بسبب شرب المياه المالحة، حيث قال:

“ما سمعناه من زملائنا في غزة هو إنهم اضطروا إلى إعطاء أطفالهم المياه المالحة خلال الأيام العشر الماضية، وإن علامات الجفاف بدأت تظهر عليهم، وقد أصيبوا بالإسهال، وهذا يشكل خطرا على صحتهم بسبب الجفاف، وأيضا بسبب انتقال الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق شرب المياه غير النظيفة وهذا أمر يثير قلقنا”.

وقال إن اليونيسف أدخلت كميات من المياه عبر الحدود وكانت منقذة للحياة “ولكننا بحاجة إلى أن تكون هذه المساعدات بشكل أكبر ومستمر. يجب علينا أن ندخل المزيد من الماء ومواد تنقية وتحلية المياه إلى داخل غزة كي نتمكن من مواجهة أزمة المياه والتي هي بالفعل موضوع صعب”.

الأطفال ليسوا هدفا

وتحدث سليم عويس عن التقارير التي تفيد بفقدان المئات من الأطفال إما لأنهم عالقون تحت الأنقاض أو ماتوا تحتها بانتظار إنقاذهم أو انتشال جثثهم:

“أعتقد أن هذا أمر مخيف لأننا نتحدث عن أكثر من 1900 شخص من العالقين تحت الركام. إنه لأمر مرعب بأن نفكر بوجود أطفال عالقين تحت الركام أحياء أو أموات. مرة أخرى يجب إيلاء الأطفال الحماية التي يحتاجونها. يجب حماية البنى التحتية المدنية وعدم التعرض لها”.

ظلت اليونيسف تؤكد دائما أن الأطفال في #غزة وفي أي مكان في العالم ينبغي ألّا يكونوا هدفا. ووجه سليم عويس رسالة إلى الأطراف قائلا: 

“يجب عليهم أن يسمعوا أصوات الأطفال، وهذا ما نفعله من خلالكم ومن خلال القنوات الرسمية: أن نوصل أصوات هؤلاء الأطفال وحقهم في الحياة. نحاول ونناشد، بكل الجهود وعلى كل المستويات، وقف هذا العنف لأن الحل الوحيد لحماية الأطفال هو وقف العنف. العنف ليس حلا. لم ولن يكون حلا في أي ظرف، ويجب إيقاف النزاع. الأطفال ليسوا أهدافا في أي مكان”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply