دعا أستاذ واستشاري الغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الآغا، الآباء والأمهات إلى حث أبنائهم على ممارسة الرياضة، خصوصاً مع الأجواء الباردة التي يزداد فيها استهلاك الأطعمة، مشدداً على أهمية اصطحابهم إلى المماشي المخصصة حتى يتمكنوا من ممارسة أي نشاط رياضي.

أخطر المشكلات الصحية

وقال لـ«عكاظ» إن انتشار البدانة لدى الأطفال واليافعين تمثّل إحدى أخطر المشكلات الصحية في وقتنا الحاضر، مبينا أن هذه المشكلة تتخذ أبعاداً عالمية وهي تصيب بشكل مطرد العديد من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، ولاسيما المناطق الحضرية منها.

زيادة بشكل مريع

وأوضح، أن معدلات انتشار تلك الظاهرة شهدت زيادة بشكل مريع، إذ تشير التقديرات إلى أنّ عدد الأطفال الذين يعانون من فرط الوزن تجاوز 42 مليون طفل على الصعيد العالمي.

ارتفاع المصابين بالبدانة

ولفت إلى أن نحو 35 مليوناً من أولئك الأطفال يعيشون في البلدان النامية، فالبدانة انتشرت في العالم كله والإحصاءات تشير إلى أن في الولايات المتحدة الأمريكية طفل من كل 4 أطفال يعانون من البدانة، وأن الإحصاءات في السعودية التي أجراها مجموعة من الأطباء من جامعة الملك سعود، وشملت مسحا شاملا لـ19317 طفلا وشابا يافعا صحيا بين العمر 5-18 وجدت الإحصاءات أن نسبة زيادة الوزن في السعودية تشكل 23.1% والبدانة تشكل 9% والبدانة المفرطة تشكل 2%، وكل هذه الإحصاءات تمثل مؤشراً خطيراً وتدعو إلى المزيد من التوعية الصحية للأطفال واليافعين.

دواء لكل داء

وشدد البروفيسور الآغا على ضرورة حث الأبناء على ممارسة التمارين الرياضية التي تعتبر دواء لكل داء؛ كونها من أهم الطرق الشائعة لحرق السعرات الحرارية وخصوصاً عند الأشخاص البدناء، فالرياضة الجماعية لمدة 30 دقيقة يومياً تمثل حماية من السمنة ومن أمراض عديدة، والتشجيع على تجنب المصاعد الكهربائية واستخدام الدرج في إطار الحفاظ على الطاقة وخفض مخاطر الإصابة بالبدانة وتقليل تأثير الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن.