يعدّ تدخين السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من التدخين العادي، وفقاً لمراجعة رئيسية لمنتجات النيكوتين، ولكن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة الارتفاع الحاد في استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال.
قال باحثون في جامعة كينغز كوليدج لندن، إن المدخنين الذين تحولوا إلى التدخين الإلكتروني سيختبرون «انخفاضاً كبيراً» في تعرضهم للمواد السامة التي تسبب السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، لكنهم حثوا غير المدخنين بشدة على عدم ممارسة أي من هذه العادات، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
قالت آن ماكنيل، أستاذة إدمان التبغ في «كينغز كوليدج لندن» والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن التدخين «مميت بشكل فريد»، حيث قتل نصف المدخنين المنتظمين على المدى الطويل، لكن دراسة استقصائية في إنجلترا وجدت أن ثلثي المدخنين البالغين كانوا غير مدركين أن التدخين الإلكتروني أقل ضرراً.
وأوضحت «لا تشكل السجائر الإلكترونية سوى جزء صغير من مخاطر التدخين على المدى القصير والمتوسط، ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أنها خالية من المخاطر، خاصة بالنسبة إلى الأشخاص الذين لم يدخنوا أبداً».
وقالت الدكتورة ديبي روبسون، وهي مؤلفة مشاركة في التقرير، إن مساعدة الناس على التحول من التدخين العادي إلى الإلكتروني – الفيبينغ – يجب أن تصبح أولوية حكومية لتحقيق هدف إنجلترا الخالية من التدخين بحلول عام 2030.
يعد التقرير المستقل، الذي تم إعداده بتكليف من مكتب تحسين الصحة والتفاوتات في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، المراجعة الأكثر شمولاً للمخاطر الصحية للتدخين الإلكتروني – الفيبينغ – حتى الآن. اعتمد الباحثون على أكثر من 400 دراسة منشورة من جميع أنحاء العالم، بحث الكثير منها في علامات الضرر أو مستويات المواد السامة في الجسم بعد التدخين العادي والإلكتروني.
أبلغت معظم الدراسات عن آثار قصيرة أو متوسطة المدى للتدخين الإلكتروني، مثل ارتفاع مستويات النيكوتين ومركبات محددة مسببة للسرطان؛ مما يعني أن العلماء اكتسبوا القليل من التبصر في الآثار الصحية طويلة المدى التي قد تكون أكثر خطورة والتي تنشأ بعد سنوات من استخدام المنتجات.
ودعا المؤلفون إلى تطبيق أفضل للقانون لمنع أصحاب المتاجر والموردين الآخرين من بيع السجائر الإلكترونية للأطفال والمراهقين.