[ad_1]
هذا ما جاء في أحدث النتائج المنشورة في لمحة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2022.
وفي وقت يتركز فيه الاهتمام العالمي على أوكرانيا، فإن حالة طوارئ الجوع الخفية تجتاح جنوب السودان، حيث سيواجه حوالي 8.3 مليون شخص في جنوب السودان – بما في ذلك اللاجئون – جوعا شديدا في الأشهر المقبلة، مع بلوغ موسم جفاف هذا العام ذروته، حيث تحدث ندرة في الغذاء وتنفد المؤن.
ويعد عشرات الآلاف من سكان جنوب السودان- ممن يعانون بالفعل من الجوع الشديد- أكثر عرضة للخطر، بشكل خاص، في أعقاب الصدمات المتتالية والمستمرة، ويمكن أن يفتك بهم الجوع بدون مساعدة غذائية.
يشكل جنوب السودان جزءا من “حلقة النار” التي تحيط بالعالم حيث تدفع الصدمات المناخية والصراعات وكـوفيد-19 وارتفاع التكاليف الملايين إلى الاقتراب من المجاعة.
وقد أسفر تأثير أزمة المناخ والصراع المستمر عن نزوح واسع النطاق، وخسائر في سبل العيش، وتدمير الأراضي الصالحة للزراعة والمحاصيل، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية – مما يهدد حياة المجتمعات التي تعيش في بعض المناطق الأكثر عزلة في ولايات جونقلي والبحيرات والوحدة وواراب.
وأعربت أديينكا باديجو، نائبة المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان عن القلق إزاء مدى وعمق هذه الأزمة: “استنفد الناس، في جميع أنحاء البلاد، جميع الخيارات المتاحة لهم في سبيل تغطية نفقاتهم، والآن لم يتبق لهم أي شيء“.
عكس اتجاه الجوع
أثناء تقديم المساعدة الغذائية والتغذوية الحيوية لتلبية الاحتياجات الفورية للسكان المعرضين للخطر، ينفذ برنامج الأغذية العالمي في الوقت نفسه أنشطة بناء القدرة على الصمود بهدف مساعدة هذه المجتمعات على مواجهة الصدمات المفاجئة، دون فقدان جميع أصولها الإنتاجية.
وقالت السيدة أديينكا باديجو:
“نظرا لحجم هذه الأزمة، تسمح لنا مواردنا فقط بالوصول إلى بعض من هم في أمس الحاجة إلى الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة، وهو ما لا يكفي تقريبا للسماح للمجتمعات بالوقوف على أقدامها. يعمل برنامج الأغذية العالمي، بلا كلل، ليس فقط لتلبية هذه الاحتياجات العاجلة، ولكن أيضا لدعم المجتمعات لاستعادة قدرتها على الصمود والاستعداد بشكل أفضل لمواجهة الصدمات الجديدة”.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه قدم مساعدات غذائية وتغذوية إلى 5.9 مليون شخص، خلال العام الماضي، بما في ذلك أكثر من 730 ألف شخص في جنوب السودان استفادوا من أنشطة سبل العيش.
مساعدات متنوعة
في ولايتي جونقلي والوحدة، حيث منعت الفيضانات غير المسبوقة والصراعات المحلية الناس من الوصول إلى حقولهم المزروعة، دعم برنامج الأغذية العالمي الناس بالمساعدة النقدية لشراء الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى، وزود المجتمعات المحلية بالأدوات اللازمة لحماية الأصول الحيوية والحفاظ عليها، وتدريب الشباب في مختلف الأنشطة المهنية، بما في ذلك إدارة ما بعد الحصاد.
وقام برنامج الأغذية العالمي ببناء سدود في المناطق المعرضة للخطر مثل بور في ولاية جونقلي، بهدف مساعدة المجتمعات المحلية على الاستعداد لتأثير الفيضانات، حيث مكّن بناء حاجز بطول 18 كيلومترا آلاف العائلات النازحة من العودة إلى منازلها.
وبالمثل، بدأ برنامج الأغذية العالمي في ترميم طريق رئيسي غمرته المياه في أعقاب الفيضانات المدمرة التي ضربت بانتيو في ولاية الوحدة، حيث لا يزال الكثير من الناس نازحين.
أما في المناطق غير المتأثرة بمياه الفيضانات، عمل برنامج الأغذية العالمي مع أفراد المجتمع لتنظيف وزراعة أكثر من 40 ألف فدان من الأراضي لزراعة الغذاء، وبالتالي تمكين صغار المزارعين من الاعتماد على أنفسهم بشكل أكبر على مدار العام.
عجز كبير في التمويل
وقالت نائبة المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان:
“الاستثمار في بناء القدرة على الصمود خطوة مهمة لمساعدة المجتمعات على إيجاد طريقها للخروج من الفقر والجوع. بينما نقف إلى جانبهم لمواجهة تحدياتهم الأكثر إلحاحا، يتعين علينا أيضا العمل بشكل وثيق مع الحكومة وشركاء التنمية الآخرين، بغرض البحث عن حلول طويلة الأجل لبعض المشاكل المزمنة التي يواجهها جنوب السودان – معالجة عدم المساواة الراسخة والعزلة واستعادة الظروف اللازمة لتحقيق السلام والاستقرار.”
وقال برنامج الأغذية العالمي إن المساهمة في التخفيف من أزمة الجوع في جنوب السودان بطريقة متكاملة ومستدامة تمثل تحديا كبيرا.
حيث يواجه البرنامج عجزا كبيرا في التمويل قدره 526 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة، لتغطية استجابته للأزمات وبناء القدرة على الصمود وبرامج التنمية طويلة الأجل في البلاد.
[ad_2]
Source link