“من دون صهيون بذتنا صهاينا”

“من دون صهيون بذتنا صهاينا”

[ad_1]

“من دون صهيون بذتنا صهاينا”

عبدالرحمن المرشدالرياض

بيت شعر شهير، أطلقه الشاعر الكبير خلف بن هذال قبل أكثر من ثلاثين عامًا، قال فيه:

“من دون صهيون بذتنا صهاينا

أطماعهم عندنا بانت بواينها”.

ما حدث في غزة مؤخرًا من تأييد للحوثي، ومن خلفهم ملالي إيران، وفي المقابل سب السعودية والإمارات، يؤكد ما أشار إليه الشاعر خلف؛ فنحن في دول الخليج، وبخاصة السعودية، نعاني من هؤلاء وأمثالهم في الكثير من الدول التي أحسنَّا إليها، ولم نُقصِّر معهم، بل دعمناهم طوال عشرات السنين في جميع المواقف والأزمات التي يتعرضون لها، ولا يمكن أن يتسع المجال لذكر جزء بسيط من دعم السعودية لهم خلال السنوات الماضية، التي أعطت دون مقابل أو مِنَّة، وعندما تحصل أزمة لدينا نجدهم يهللون ويفرحون وكأنه يوم سعدهم! ونتذكر عندما هبطت أسعار النفط إلى الصفر قبل أكثر من سنة خلال أزمة كورونا كيف كانت ردود أفعالهم القبيحة التي لم يتورعوا عن بثها خلال وسائل التواصل فرحين، بل متمنين أن يستمر ذلك الهبوط بشكل مستمر حتى تقع دولنا في كارثة اقتصادية.

يقول المثل (لا يُلدغ مؤمن من جُحر مرتين). وللحق، فقد لُدغنا منهم مرارًا وتكرارًا حتى أدرك الجميع أن هؤلاء وغيرهم لا يمكن أن ينصلح حالهم إلا بزوال النعمة التي وهبنا إياها المولى -عز وجل- بالرغم من أنهم يتشاركون معنا في تلك النعم من خلال عملهم وأجورهم التي يتقاضونها في هذا البلد الكريم، أو من خلال الدعم المستمر لدولهم في الأزمات كافة.

لا أخفيكم أنني أتساءل عن سر هذا الحقد الدفين، ولم أجد إجابة شافية كافية؛ لأن الإنسان العاقل المدرك ـ على الأقل من باب المحافظة على مصالحه ـ أن يتمنى دوام النعمة لمن يكرمه ويعطيه بسخاء خلاف أجورهم التي لا يحلمون بها في أي موقع آخر، ولكن هؤلاء يبدو أنهم وصلوا لمرحلة (الغل)، وهو أشد أنواع الحقد.. فلا حول ولا قوة إلا بالله.

ليكن في علمكم أننا نُطبِّق المثل القائل (الكلاب تنبح والقافلة تسير)، وبفضل الله -عز وجل- نخطو خطوات ثابتة نحو التنمية والتطور والعز والمجد.. ولن تزيدنا مشاعركم وأحاسيسكم النتنة إلا علوًّا، وسيحمينا الله بفضله؛ فنحن بلاد الحرمين، ومهبط الوحي، وقِبلة المسلمين.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply