تحدى الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرتاش الرئيس التركي رجب أردوغان، معلنا أنه لو ترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة سيفوز بها حتى من داخل سجنه.وقال دميرتاش، المعتقل منذ نحو 5 سنوات في تغريدات على حسابه في «تويتر»: لو كنت مرشحا مشتركا للمعارضة، سأفوز في الانتخابات حتى من السجن، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «زمان» المعارضة، أمس (الأحد). وأضاف: في الخارج لا يزال البعض يعتقد أن هذه الحكومة المخادعة والمزورة يمكن أن تخدع الشعب وتفوز بالانتخابات. وطالب الحكومة بالاستمرار في إبعاد وجهها عن الفقراء، مشدداً على أن المعارضة ستفوز في الانتخابات بالتأكيد.يذكر أن دميرتاش لم يرتكب جرماً ملموساً واحتجز مع عدد من قادة حزبه، بينما كان يحظى بحصانة نيابية يوم الرابع من نوفمبر من عام 2016. ومن ثم توالت عليه الاتهامات، بحسب محاميه، الذي ندد باستمرار احتجاز الرئيس المشارك السابق للحزب المؤيد للأكراد، معتبرا أن ذلك يتعارض مع القانون التركي والدعوات الدولية المطالبة بإطلاق سراح موكّله. بالتزامن مع ذلك، خسرت الليرة التركية خلال العام الجاري نحو 50% منها، قبل أن تسجّل تدهوراً كبيراً قبل أيام عندما تجاوزت حاجز الـ 18 أمام الدولار الواحد، ونتيجة أزمة العملة أقال أردوغان محافظ البنك المركزي ناجي إقبال في مارس الماضي، وعيّن مكانه شهاوب كوجي وهو يمارس مهامه منذ ذلك الحين.

ويتخبط أردوغان لحلّ أزماته الاقتصادية والمالية، فأقال عدداً من المسؤولين الماليين على خلفية أزمة العملة وعيّن آخرين عوضاً عنهم، ففي مطلع الشهر الجاري أقال وزير الخزانة والمالية لطفي علون من منصبه وعيّن نورالدين النبطي خلفاً له. ومع ذلك لم يشهد سعر صرف الليرة التركية أي استقرار.