[ad_1]
وخلال الدورة عقد رؤساء وكالات الأمم المتحدة، إلى جانب العلماء وغيرهم من أصحاب المصلحة، حوارات تفاعلية تركز على الاستجابة الصحية والإنسانية، والطريق إلى اللقاحات، ومعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للأزمة.
لحظة حرجة
وأوجزت السيدة أمينة محمد دعم الأمم المتحدة للبلدان في المستقبل، بما في ذلك حشد 28 مليار دولار لتأمين اللقاحات للجميع، بغض النظر عن ثراء الدولة أو موقعها، ومساعدة السلطات في كل مكان على تفعيل خطط التعافي الشاملة.
وقالت “تأتي هذه الدورة الاستثنائية في لحظة حرجة. إذا اتخذنا القرارات الصحيحة الآن، يمكننا تلبية الاحتياجات الإنسانية، وإعادة ضبط مسارات التنمية، وتسريع تنفيذ أهـداف التنمية المستدامة، وتأمين حياة كريمة وفرص للجميع على كوكب آمن وصحي”.
دول مختلفة، تأثيرات مختلفة
غالبا ما توصف الجمعية العامة بأنها “قاعة المدينة العالمية”، حيث تضم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة.
لقد أثر كوفيد-19 على الكوكب بأسره، وبالتالي، على كل مجال من مجالات عمل الأمم المتحدة. على الرغم من أن الجائحة تمثل أزمة صحية عالمية، فقد تباينت الآثار فيما بين البلدان، كما تفاوتت الاستجابة.
وفي حين أن العديد من البلدان تمكنت من الوقاية من الفيروس أو احتوائه من خلال تدابير الصحة العامة المثبتة، فإن “هذا ليس مجرد ضربة حظ من الجغرافيا أو الديموغرافيا”، وفقا لمدير منظمة الصحة العالمية، الذي ألقى كلمة من مقر المنظمة الرئيسي في جنيف.
قال المدير العام للوكالة الأممية المعنية بالصحة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن هذه الدول أثبتت فعالية “العلم والتضامن والتضحية”، مشيدا بهذا الشعار الذي استخدمه طوال الجائحة:
“ولكن عندما يتم إغراق العلم بنظريات المؤامرة، ويتم تقويض التضامن بالانقسام، وحيث يتم استبدال التضحية بالمصلحة الذاتية، يزدهر الفيروس ويستشري”.
الوضع لا يزال خطيرا
قال مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايكل راين، متحدثا من جنيف خلال جلسة النقاش الأولى، إنه على الصعيد العالمي، تم تسجيل أكثر من 64 مليون حالة إصابة بكوفيد-19، مع ما يقرب من 1.5 مليون حالة وفاة.
وأشار إلى أنه حتى مع وجود اللقاحات في الأفق، “ما زلنا في وضع خطير للغاية وصعب للغاية”.
وأوضح أن بعض الدول، لا سيما في الأمريكتين وأوروبا، لا تزال تعاني من انتقال الفيروس بشكل كبير. على الرغم من أن الوضع في مناطق أخرى قد يكون مستقرا، إلا أن بعض بلدان تلك المناطق لا تزال تكافح استمرار انتقال العدوى أو عودة ظهورها.
وذكر أننا سنتمكن من إضافة لقاحات إلى إجراءات المكافحة الحالية. لكنه شدد قائلا إن “اللقاحات، أو التطعيمات، لا تعني صفر كوفيد. يجب أن نضيف اللقاحات إلى مجموعة التدابير القائمة لدينا”.
تجنب الجوع والكارثة
كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة، تشكل الجائحة التحدي الأكبر للمجتمع العالمي منذ تأسيس المنظمة قبل 75 عاما. لكنها أطلقت أيضا شرارة تحرك دولي يشمل خطط التعافي وحزم التحفيز الاقتصادي، وفقا لديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي.
ومع ذلك، حذر من أن العام المقبل “سيكون كارثيا”، حيث تتضاعف الاحتياجات الإنسانية، و”تدق المجاعة بالفعل أبواب نحو 12 دولة”. وبما أن اندلاع الحرب يولد الجوع، دعا بيزلي إلى وقف القتال.
يمكننا تجنب زعزعة الاستقرار والمجاعة والهجرة، ولكن علينا أن نكون في الميدان عاجلاً وليس آجلا”، قال السيد بيزلي، داعيا البلدان إلى تسريع استجاباتها:
“إذا كنا استراتيجيين، ورصدنا الأموال لهذه الجبال الجليدية الاستثنائية (من الاحتياجات) الموجودة أمامنا، أعتقد أنه يمكننا تجاوز عام 2021، بينما نعمل مع اللقاحات ونعيد بناء الاقتصادات حتى نتمكن من الحصول على عالم أفضل والقضاء على الجوع بحلول عام 2030”.
أهداف التنمية المستدامة لا تزال مهمة
هدف القضاء على الجوع هو من بين أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs) التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة قبل خمس سنوات. وتعد أهداف التنمية المستدامة مخططا لإنهاء الفقر وحماية كوكب الأرض وضمان عيش جميع الناس في سلام ورخاء.
قال آخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، إن الأهداف تظل “ذات أهمية مطلقة لأنها بوصلتنا للخروج من هذه الأزمة”.
من بين الدروس التي تعلمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من الجائحة أهمية وجود بيانات جيدة، ضرورية لاستهداف المحتاجين، لا سيما في أوقات الأزمات، وأن تكون القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والنوع الاجتماعي جزءا من خطط التعافي.
طرق مختلفة للتنمية
وأكد السيد شتاينر على أهمية عمل الأمم المتحدة في الاستجابة لتداعيات الجائحة الاجتماعية والاقتصادية، والتي أثرت بشكل غير متناسب على النساء والفقراء.
وحذر من أن أكثر من مليار شخص قد يعيشون في فقر مدقع بحلول نهاية العقد “إذا لم نتمكن من اتخاذ الخيارات الصحيحة الآن”، وفقا لدراسة يدعمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي صدرت هذا الأسبوع.
وقال: “لكن في الواقع، العكس ممكن أيضا. هذه هي اللحظة. إنها لحظة جيل نحتاج فيها إلى التفكير في مستقبل التنمية بطرق مختلفة للغاية”.
[ad_2]
Source link