[ad_1]
28 يونيو 2021 – 18 ذو القعدة 1442
01:51 PM
يكشف أساليبهم الملتوية ويفصّل عن تقيتهم وازدرائهم للأوطان وشهوة الحكم
مكر “الإخوان” في “التغريدة الأخيرة”.. إصدار لـ”آل زاحم” يفضح التنظيم
ضمن دراساته التحليلية، صدر عن مركز القرار للدراسات الإعلامية، مؤلف حديث يتناول أساليب الإسلام السياسي لدى الجماعات المتطرفة “الإخوان المسلمين” كأنموذج، بمسمى “التغريدة الأخيرة.. خطاب المكر وبشائر الحزم” للكاتب الصحافي نايف آل زاحم، وهو إصدار يُسدل الستار عن خبايا الفكر الإخواني وأدواته في توجيه الشعوب من خلف شاشات الهواتف الذكية.
ورصد المؤلف عدة معطيات كانت نتائج لمجموعة من التحليلات الإعلامية في منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، تؤكد جميعها تبني جماعة الإخوان المسلمين مواقف مبطنة ومناوئة للمملكة وقياداتها، كما يقوم المؤلف بدور أساسي في كشف أساليب الجماعة في استقطاب الشارع السعودي من خلال خطاباتها المبنية على الإيحاءات والرسائل الخفية التي وضعت قيادة المملكة لها حدًّا نهائيًّا، وعالجت آثارها التي طالت عددًا من المنابر التقنية والرقمية.
وأكدت موضوعات الكتاب دور فصائل الإسلام السياسي المتمثل في جماعة الإخوان، في محاولة تضليل المجتمع السعودي المتدين، والسعي للتأثير فيه من خلال منابره الافتراضية (شبكات التواصل الاجتماعي)؛ لتضمن التحول إلى قيادة اجتماعية مؤثرة تحرك المجتمع في اتجاه أهدافها، وتشكل دولتها الخاصة داخل الدولة.
كما رصد الكتاب المظاهر التي ميّزت بها جماعة الإخوان نفسها، والمتمثلة في تشكيل جماعة منظمة ومفهومها الشامل للإسلام، كما يقول مؤسسها حسن البنا “إنها عقيدة وعبادة، ووطن وجنسية، ودين ودولة، وروحانية وعمل، ومصحف وسيف”، إضافة إلى التأكيد على العمل السياسي الذي بناه مؤسس الجماعة ووجّه أتباعه بالتزامه، حين قال: «عليكم أن تتذكروا أن أمامكم هدفين أساسيين اثنين: الأول هو تحرير الوطن الإسلامي من السيطرة الأجنبية، والثاني هو أنه قد تقوم دولة إسلامية حرة في هذا الوطن الحر تعمل وفق تعاليم الإسلام وتطبق تشريعاته الاجتماعية، وتعلن مبادئه السلمية وتذيع رسالته السمحة على البشر».
وتتبع الكتاب تاريخ الجماعات الساعية للحكم باسم الدين منذ بدايات الإسلام حتى اليوم من خلال تسليط الضوء على تسلسل أحداث توظيف الدين بالسياسة؛ مستشهدًا بحركة الخوارج التي أنهكت الخلافة الإسلامية على مدى عقود بهدف تمزيق صفوف المسلمين، والخروج على أئمتهم.
وتعتبر مظاهر احتكار الدين، والمزايدة على المجتمعات، ودغدغة مشاعر العامة، ووضع النصوص في سياقات مخصصة لخدمة أهداف الجماعة؛ ضمن أبرز الإشكالات التي رصدها الكتاب في خطابات رموز الجماعة والمنتمين إليها داخل المنصات الإلكترونية، وأهم أدواتهم لاستمالة المجتمع وكسب تعاطفه.
وبيّنت فصول الكتاب حِرص الجماعة على ارتداء عباءة لكل موقف، ولكل بلد، حتى لا تخسر أحدًا، ولضمان استقطاب أكبر قاعدة شعبية ممكنة، من خلال تقديم التبريرات اللازمة للمواقف المتناقضة بين أدواتها في البلدان العربية؛ بما يخدم المصلحة الحزبية وليس القاعدة الشرعية.
ولخّص الكتاب خطورة الفكر الإخواني في أمرين أساسيين؛ أولهما التقية، والثاني ازدراء الأوطان؛ من خلال إخفاء أهداف الجماعة سرًّا، وعدم كشفها لغير كبارها وأهل الحل والعقد فيها؛ فيما يبقى الأفراد أتباعًا مطيعين ينفّذون دون أن يسألوا.
وبحسب الكتاب تُعد فكرة ازدراء الأوطان إحدى الإشكاليات التي تسكن أفكار الإخوان المسلمين، وإن لم يصرحوا بها؛ إلا أنها تظهر في زلات ألسنتهم، ويرتبط ذلك الازدراء بجذور الجماعة الفكرية التي تتخذ من كتاب سيد قطب “معالم في الطريق” منهجًا لقتل الولاء والانتماء للوطن.
[ad_2]
Source link