[ad_1]
سان جيرمان للثأر من بايرن ميونيخ… وتشيلسي يواجه بورتو على أرض محايدة
الفريق الفرنسي يأمل في الاستفادة من غياب ليفاندوفسكي هداف الفريق البافاري… وتوخيل ينتظر انتفاضة لاعبيه في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال اليوم
الأربعاء – 25 شعبان 1442 هـ – 07 أبريل 2021 مـ رقم العدد [
15471]
لاعبو سان جيرمان يتوسطهم نيمار خلال التحضيرات لمواجهة البايرن (أ.ف.ب)
لاعبو بايرن ميونيخ يتدربون قبل معركة إثبات الجدارة أمام سان جيرمان (رويترز)
توقف فيرنر عن التهديف لغز يحير جماهير تشيلسي (أ.ب)
لندن: «الشرق الأوسط»
يبحث باريس سان جيرمان الفرنسي عن الثأر من خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي أمام بايرن ميونيخ الألماني، عندما يتواجهان اليوم في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية العريقة، بينما يلتقي تشيلسي الإنجليزي مع بورتو البرتغالي في مباراة متوازنة تستضيفها مدينة إشبيلية بسبب قيود السفر السارية في بلدي الفريقين.
بعد أقل من ثمانية شهور على فوز بايرن ميونيخ على سان جيرمان في نهائي الموسم الماضي 1 – صفر بالعاصمة البرتغالية لشبونة، سنحت الفرصة مرة جديدة لبطل فرنسا للثأر من منافسه الألماني، بل والاقتراب خطوة من تحقيق حلمه في التتويج بالبطولة القارية لأول مرة.
واستقبلت جماهير الفريق الباريسي بفرح خبر غياب هداف البايرن العملاق البولندي روبرت ليفاندوفسكي للإصابة عن مباراة الذهاب اليوم على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ، في الوقت الذي سيتسلح فيه سان جيرمان بقوته الهجومية كاملة بعودة النجم البرازيلي نيمار بعد تعافيه من الإصابة.
ورغم أن النادي الباريسي لم يحتَجْ لجهود نيمار حتى الآن في المسابقة الأوروبية، وتمكن في غيابه من إقصاء برشلونة الإسباني في إجمالي المباراتين 5 – 2 في دور ثمن النهائي، فإن مواجهة البايرن تحتاج إلى كل القوة الضاربة. وعلى عكس التقدم والعروض الجيدة في المسابقة القارية لا تبدو نتائج النادي الباريسي محلياً تبعث على الاطمئنان، على الرغم من وصول المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو إلى قيادة الإدارة الفنية.
وأتى تعاقد الشركة القطرية المالكة لسان جيرمان مع بوكيتينو، قائد الفريق سابقاً، خلفاً للألماني توماس توخيل، ضمن مهمة تحقيق نتائج أفضل من سلفه، خصوصاً على المستوى القاري بعد احتكار اللقب المحلي خلال السنوات الأخيرة.
وكان توخيل قاد الباريسيون في الموسم الماضي للفوز بجميع الألقاب المحلية المتاحة، وإلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخهم. ويعتبر البعض أن الضغوطات على كاهل سان جيرمان أكبر اليوم، مما كانت عليه عند الخسارة أمام بايرن صفر – 1 في لشبونة في أغسطس (آب) الماضي.
وكان الوصول إلى نهائي أعرق مسابقة للأندية خطوة كبيرة للأمام، غير أن الخروج من ربع النهائي هذا الموسم سيشكل انتكاسة كبيرة لنادي العاصمة الباريسية وبوكيتينو، خصوصاً أن الفريق يعاني محلياً لبسط هيمنته، حيث خسر أمام ليل صفر – 1 السبت، لينفرد الأخير بالصدارة بعد مباراة عاصفة شهدت طرد العائد نيمار في الدقيقة 90.
وكان بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير الإنجليزي السابق قد صرح الشهر الماضي بأنه يحتاج للوقت لترك آثاره في ملعب «بارك دي برانس» وأنه لن يتمكن من القيام بالتغييرات التي يسعى إليها قبل الفترة التحضيرية المقبلة للموسم المقبل.
وشدّد بوكيتينو البالغ 49 عاماً، الذي كان تجرّع من كأس مرارة الخسارة في عقر دار فريقه السابق توتنهام أمام بايرن 2 – 7، على هذه النقطة الأسبوع الماضي، بقوله: «بإمكانكم أن تحكموا عليّ بدءاً من الموسم المقبل… في حال فزنا بدوري الأبطال، أو كأس فرنسا، أو الدوري المحلي، سيظل الفريق في حاجة للتطوير».
وما زال سان جيرمان يجمع في قائمته اللاعبين الذين خاضوا نهائي العام الماضي، باستثناء القائد البرازيلي تياغو سيلفا المنتقل إلى تشيلسي الإنجليزي، والمهاجم الكاميروني إريك مكسيم تشوبو – موتينغ إلى بايرن.
ونشط سان جيرمان في سوق الانتقالات في الموسم الحالي، فاستقدم المهاجم الإيطالي مويز كين لتعويض رحيل تشوبو – موتينغ، فأسهم الوافد الجديد بـ15 هدفاً، منها 3 أهداف في دوري الأبطال، في 29 مباراة بقميص فريقه الجديد.
وينتظر بوكيتينو من نيمار الكثير في مواجهة اليوم، والكشف مجدداً عن أفضل مستوياته، والأمر ينطبق على المهاجم كيليان مبابي الذي قدم أفضل مبارياته بإدارة المدرب الأرجنتيني عندما سجل ثلاثية في مرمى برشلونة على ملعبه «كامب نو» (1 – 4)، وأتبعها بثنائية من رباعية فريقه في مرمى ليون 4 – 2 في الدوري.
ويعيّب على مبابي مستوى أدائه المتذبذب، خصوصاً عندما يكون الفريق في أكثر حاجة إليه.
وتعرّض سان جيرمان لـ10 هزائم هذا الموسم، بما فيها 3 هزائم في مبارياته الست الأخيرة في الدوري، آخرها أمام ليل ليتأخر بفارق 3 نقاط عن المتصدر قبل 7 مباريات من النهاية (66 مقابل 63). في المقابل، يدخل البايرن حامل اللقب اللقاء على أمل عدم التأثر بغياب ليفاندوفسكي أكبر هدافيه. وقدّم الفريق البافاري إجابة أولية خلال فوزه على لايبزيغ 1 – صفر السبت، في قمة الدوري المحلي، حيث يسير نحو لقب تاسع توالياً.
وأصيب ليفاندوفسكي بالتواء في الركبة خلال وجوده مع منتخب بلاده البولندي 28 مارس (آذار) الماضي، فاعتمد مدرب البايرن هانزي فليك على الكاميروني إريك مكسيم تشوبو – موتينغ، لاعب سان جيرمان السابق في مركز رأس الحربة.
ويقدم الكاميروني البالغ 32 عاماً المطلوب منه عندما تستدعي الحاجة، وهو سبق أن سجّل مرتين في دوري الأبطال ضد لوكوموتيف موسكو الروسي في دور المجموعات ولاتسيو الإيطالي في ثمن النهائي. وقال فليك الذي قاد بايرن إلى اللقب القاري الموسم الماضي: «أظهر تشوبو نوعيته في التمارين والمباريات الأخيرة، هو أحد الخيارات بالطبع».
ومن المتوقع أن يشارك تشوبو موتينغ بجانب الثلاثي الضارب؛ الفرنسي كينغسلي كومان، وسيرج غنابري ولوروا ساني.
وعلق تشوبو موتينغ على غياب المهاجم البولندي قائلاً: «ليفاندوفسكي هو أفضل مهاجم في العالم راهناً. نأمل في عودته سريعاً لأننا بحاجة إليه». لكن فليك قد يشرك اليوم غنابري في مركز رأس الحربة، وهو الذي أسهم بثلاثة من الأهداف الخمسة في تصفيات مونديال 2022.
وفي مدينة إشبيلية الإسبانية التي ستستضيف مباراتي الذهاب والإياب بين بورتو وتشيلسي بسبب قيود السفر المشددة التي وضعتها كل من البرتغال وإنجلترا نتيجة جائحة «كورونا»، تبدو مباراة اليوم متوازنة بين فريقين يحلمان بالتقدم إلى نصف النهائي.
ويدخل تشيلسي لقاء اليوم بعد تعرضه لهزيمة قاسية محلياً 2 – 5 على أرضه أمام وست بروميتش ألبيون في الدوري الإنجليزي هي الأولى له تحت قيادة مدربه الألماني توماس توخيل، وإثر سلسلة من 14 مباراة من دون خسارة في مختلف المسابقات. ولا شكّ في أن طرد قلب الدفاع المخضرم البرازيلي تياغو سيلفا بعد نصف ساعة من بداية المباراة أسهم في هذه الخسارة العريضة، لكن المدرب اعترف بأنها «جرس إنذار»، وطالب بردّ فعل قوي بدوري الأبطال، وقال: «من المهم جداً هضم هذه الخسارة، لم يكن أحد يتوقعها والآن يتعيّن علينا تحمّل المسؤوليات والتخلص من رواسبها، لا نستطيع فقدان عقلنا بعد 14 أو 15 مباراة. نريد إظهار قوتنا الحقيقية أمام بورتو».
بيد أن نداءه في التضامن لم يلقَ آذاناً صاغية بين بعض أفراد فريقه وسط أنباء عن اشتباك حصل خلال حصة التدريب الأحد، بين الحارس الاحتياطي الإسباني كيبا اريسابالاغا والمدافع الألماني أنطونيو روديغر.
وعلى الرغم من المفاجأة التي حققها الفريق البرتغالي بطل المسابقة القارية مرتين (1987 و2004)، في الدور ثمن النهائي عندما أطاح يوفنتوس الإيطالي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو خارج البطولة، فإن إمكانية فشل تشيلسي في تخطيه وبلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2014 سيكون خيبة أمل كبيرة للفريق اللندني.
وغطت بعض النتائج الإيجابية على بعض النواقص التي أدت إلى رحيل المدرب فرانك لامبارد عن تشيلسي، وما زال الثلاثي المؤلف من المغربي حكيم زياش والألمانيين تيمو فيرنر وكاي هافيرتس الذي كلف خزينة النادي الأكثرية من قيمة الإنفاق المقدرة بـ220 مليون جنيه إسترليني (304 ملايين دولار)، لم يقدّم المأمول منه حتى الآن.
ولا شكّ أن عدم فاعلية فيرنر تثير كثيراً من علامات الاستفهام، حيث لم يسجّل سوى هدف وحيد في آخر 18 مباراة خاضها في صفوف فريقه ومنتخب بلاده. وربما يكون قد حان الوقت أمام توخيل لاتخاذ قرارات قاسية إذا أراد قيادة فريقه التقدم إلى نهائي الكأس القارية، كما فعل الموسم الماضي مع باريس سان جيرمان. وقد يلجأ المدرب الألماني إلى المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو الذي كان هدفه بضربة مقصية رائعة سبباً في تخطي أتلتيكو مدريد الإسباني في الدور السابق، رغم أنه لا يشارك إلا كبديل. في المقابل، نجح توخيل في إيجاد الصلابة الدفاعية من خلال اعتماده على الثلاثي روديغر والبرازيلي سيلفا والدنماركي اندرياس كريستيانسن، فنجح الفريق في الاحتفاظ بنظافة شباكه على مدى سبع مباريات في الدوري المحلي قبل السقوط المدوي أمام وست بروميتش ألبيون السبت الماضي. وعلى الأرجح سيعود إلى التشكيلة لمواجهة بورتو، لاعبا الوسط المؤثران مايسون ماونت والفرنسي نغولو كانتي بعد إراحتهما في المباراة الأخيرة.
في المقابل، يأمل بورتو في مواصلة مفاجآته والإطاحة بتشيلسي كما فعل مع يوفنتوس، لكن الفريق سيفتقد اليوم جهود هدافه سيرغيو أوليفيرا بسبب الإصابة.
وقال ماتيوس أوريبي لاعب وسط بورتو: «نعلم أن لدينا لاعبين متميزين لنصل إلى هذا الدور. وصولنا إلى دور الثمانية كان عن جدارة ونتيجة جهد كبير».
الاتحاد الاوروبي
دوري أبطال أوروبا
[ad_2]
Source link