وصف أساتذة وعلماء في جامعة الأزهر، قرار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بتعيين الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشاراً لشيخ الأزهر لشؤون الوافدين، بأنه «قرار حكيم يشير إلى دعم المرأة المصرية». فيما ذكر «المركز الإعلامي لجامعة الأزهر» أن «هذه هي المرة الأولى في تاريخ الأزهر التي يتم فيها اختيار امرأة مستشاراً لشيخ الأزهر».
وقال الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر، إن «قرار شيخ الأزهر، صائب وفي محله تماماً، ويؤكد على الدعم الذي يوليه شيخ الأزهر للمرأة المصرية». وأضاف الصاوي لـ«الشرق الأوسط» «تزاملت مع الدكتورة نهلة الصعيدي في بعض المهمات بالجامعة، وكان آخرها مهمة إنجاز الخطة البحثية للجامعة واستغرقت عامين، وكانت وبشهادة الجميع مثالاً للعطاء وسرعة إنجاز المهام، فضلاً عن عملي معها عامين آخرين في التدريس لبعض مقررات الدراسات العليا بكلية العلوم الإسلامية للوافدين»، مؤكداً أن «الصعيدي لها دور كبير في ملف الطلاب الوافدين لمصر».
وعينت الصعيدي في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر، بقسم البلاغة، وتدرجت في الدرجات العلمية من مدرس إلى أستاذ مساعد حتى حصلت على درجة الأستاذية وهي أعلى درجة علمية في تخصص اللغة العربية، وتشغل منصب عميدة لكلية العلوم الإسلامية للوافدين، ورئيساً لمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر.
وقدم الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، التهنئة إلى الصعيدي، مثنياً على «دورها في ملف الطلاب الوافدين». فيما وجهت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، التحية والتقدير لشيخ الأزهر. وقالت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، (الثلاثاء) إن «هذه تعد المرة الأولى التي يتم فيها تعيين سيدة في منصب مستشار لشيخ الأزهر».
من جهتها أشادت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، بتولي أول سيدة في مصر لمنصب مستشار شيخ الأزهر، مؤكدة «ثقتها التامة بقدرتها على تحمل المسؤولية على أكمل وجه».
وأكدت الجزار في بيان (الثلاثاء) أن «هذا الأمر يعد انتصاراً من الأزهر منارة العلم في العالم الإسلامي، للمرأة، في وجه (الأفكار المتشددة) تجاه المرأة»، لافتة إلى أن «الأزهر يشهد تطوراً إيجابياً تحت قيادة شيخ الأزهر نحو تصحيح العديد من الأفكار والمفاهيم الخاطئة لدى المجتمع». وتمنت النائبة مزيدا من النجاحات للمرأة واستمرار دمجها في مجالات العمل المختلفة بشكل يسمح لها بالتعبير عن نفسها وقدرتها على العطاء والمشاركة في ازدهار المجتمع وتقدمه.