أشادت منظمات خليجية وعربية وإسلامية بمبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» اللتين أعلن عنهما الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، السبت؛ لرسم توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ومواجهة التحديات البيئية، في خطوة تعكس دور السعودية الريادي بالمنطقة.

وأكد الدكتور نايف الحجرف، أمين مجلس التعاون الخليجي، أن هاتين المبادرتين ستساهمان بشكل كبير في الحفاظ على الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية، منوهاً بالدور الريادي للسعودية في المنطقة.

من جانبه، نوه أمين «منظمة التعاون الإسلامي»، الدكتور يوسف العثيمين، بأن المبادرتين تبرهنان على الدور الريادي للسعودية والاضطلاع بالمسؤولية تجاه حماية الأرض والطبيعة، وتحسين كفاءة العيش في المنطقة، حيث ستقود المملكة المبادرة في مجال بيئة خضراء خالية من التلوث.

وأضاف أنهما تأتيان لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة، وفي مقدمتها التصحر وتلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري، ومحاولة الحفاظ على الحياة البحرية، مما يعود بالنفع الاقتصادي على تلك الدول.

في السياق ذاته، أفاد أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأن هذا التوجه يعكس وعياً بقضايا التدهور البيئي والتزاماً بأهداف التنمية المستدامة، كما يعكس حرص السعودية على القيام بدورٍ رائد حيال القضايا الدولية، ويأتي استكمالاً لجهودها خلال فترة ترؤسها مجموعة العشرين العام الماضي.

وبيّن أبو الغيط أن القضايا البيئية التي تناولتها المبادرة السعودية الأخيرة تُمثل كلها أولوياتٍ مهمة على الأجندة العالمية في المرحلة المقبلة، مؤكداً أنه من المهم أن تضعها الدول العربية ضمن خططها التنموية المستقبلية.