استعاد برشلونة نغمة الانتصارات بفوز عريض على ضيفه إلتشي 3-صفر في مباراة مؤجلة من المرحلة الأولى للدوري الإسباني لكرة القدم، والمركز الثالث من إشبيلية الذي كان جرده منه في المرحلة السابقة وقبل مواجهتهما الحاسمة غدا. ويدين برشلونة بالنقاط الثلاث إلى قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل هدفين بالدقيقتين 48 و69، فيما أضاف الظهير جوردي ألبا الثالث في الدقيقة 73. ورفع ميسي رصيده إلى 18 هدفاً في الدوري وانفرد بصدارة الهدافين بفارق هدفين عن زميله السابق ومهاجم أتلتيكو مدريد الحالي الأوروغواياني لويس سواريز.
كما هز قائد برشلونة الشباك في مبارياته السبع الأخيرة تواليا في الدوري، مسجلاً 11 هدفا.
وتقدم برشلونة للمركز الثالث برصيد 50 نقطة على حساب إشبيلية (48) الذي يملك مباراة مؤجلة، كما ضيق الخناق على غريمه اللدود ريال مدريد صاحب المركز الثاني (52).
ويحل برشلونة ضيفاً على إشبيلية غدا في قمة المرحلة 25، على أن يتجدد لقاء الفريقين في الثالث من مارس (آذار) المقبل في مسابقة الكأس المحلية بعدما وضع النادي الأندلسي قدماً في النهائي بفوزه على برشلونة 2-صفر في ذهاب الدور نصف النهائي.
وواجه برشلونة ضيفه إلتشي بعد أربعة أيام من تعادله المخيب أمام قادش 1-1 في المرحلة 24 الذي وضع حداً لسلسلة من 7 انتصارات متتالية للنادي الكاتالوني في الليغا وأفقدته المركز الثاني. وحافظ برشلونة على سجله خالياً من الخسارة في مبارياته الـ14 الأخيرة، وتحديداً منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020 والخسارة أمام قادش نفسه 1-2.
في المقابل، لم يسبق لفريق إلتشي أن فاز على برشلونة منذ موسم 1974-1975، فيما لم تتلق شباك الفريق الكتالوني أي هدف من ضيفه منذ عام 1978 مع سلسلة من 12 مباراة تواليا مع شباك نظيفة في مختلف المسابقات.
قال ألبا مسجل هدف برشلونة الثالث: «هذا الفوز سيساعدنا كثيرا لاكتساب الثقة، التعادل مع قادش كان ضربة قوية للفريق بأكمله، لم نكن في أفضل حالاتنا، وأمام إلتشي وجدنا صعوبة أيضا بالشوط الأول، لكننا نجحنا في الثاني من فرض كلمتنا وتسجيل ثلاثة أهداف».
وما زال برشلونة يأمل في الدخول بسباق اللقب مستغلا تعثر أتلتيكو مدريد المتصدر بعدما ضاق الفارق بينهما إلى 5 نقاط بعد أن كان 10 قبل 3 مراحل.
وسيخوض أتلتيكو اختبارا صعبا لطموحه في اللقب عندما يواجه فياريال سادس الترتيب الأحد.
وفاز أتلتيكو مرة واحدة في آخر خمس مباريات في كل المسابقات ولم يخرج بشباك نظيفة في آخر ثماني مباريات. وتسبب هذا التراجع في نجاح جاره وغريمه ريال مدريد في تقليص الفارق معه إلى ثلاث نقاط، وإن كان يتبقى لفريق المدرب دييغو سيميوني مباراة أخرى مؤجلة.
وساند سيميوني لاعبيه للخروج من هذا التعثر، وقال المدرب الأرجنتيني: «نحن ندرك أننا في موقف صعب ويتعلق ذلك بالنتائج وليس بالأداء. نحتاج إلى العمل بجدية لتحسين ذلك».
وأضاف، في إشارة إلى الخسارة 1-صفر أمام تشيلسي في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا الثلاثاء: «لو قال لي شخص في سبتمبر (أيلول) إننا سنخسر في مباراة الذهاب بدوري الأبطال ونتصدر الدوري الإسباني لقبلت ذلك». ويدرك أتلتيكو أن أي تعثر جديد سيسمح للغريم الريال بالانقضاض على الصدارة. ويلتقي الريال مع ريال سوسيداد الخامس في ختام الجولة يوم الاثنين.