كسر هيمنة الغرب.. أحمد زكي يماني رجل النفط القوي

كسر هيمنة الغرب.. أحمد زكي يماني رجل النفط القوي

[ad_1]

تولى الإشراف على تحويل أرامكو إلى شركة سعودية بالكامل

مع حلول منتصف القرن الماضي كانت السعودية قوة صاعدة في عالم النفط، ولاسيما مع الاكتشافات النفطية الكبرى في أرضها، في الوقت الذي صاحب ذلك اضطرابات كبرى في عالم النفط، ما بين هيمنة غربية، وأحداث تاريخية جسام مؤثرة؛ فاحتاجت السعودية إلى شخصية دولية قوية، تمكِّنها من فرض سيطرتها، وإحداث الفارق لصالحها.. كانت تلك الشخصية الوزير الراحل أحمد زكي يماني.

فالرجل الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم عن 91 عامًا ساعد المملكة العربية السعودية في الحفاظ على وجودها المهيمن في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ ولادتها، ومنذ ذلك الوقت أصبحت السعودية القوة المؤثرة الأكبر في المجموعة؛ تتأثر بقراراتها وخططها أسعار النفط نزولاً وصعودًا.

عُرف “يماني”، الذي تولى الحقيبة النفطية منذ عام 1962 حتى عام 1986، بدوره الكبير في كسر هيمنة الدول الغربية على سوق النفط والطاقة؛ فقد لعب دورًا حاسمًا في منظمة أوبك النفطية الناشئة؛ إذ بدأ المنتجون في جميع أنحاء العالم في إملاء الأسعار على السوق العالمي الذي كانت تهيمن عليه سابقًا السياسات الاقتصادية للدول الغربية.

يصف خبير النفط دانيل يرغن الوزير السعودي الأسبق برمز النفط الجديد في تلك الآونة، ويقول عنه في كتابه الأهم عن صناعة النفط “الجائزة”: “أصبح يماني بالنسبة لصناعة النفط العالمية وللسياسيين وكبار الموظفين وللصحفيين وللعالم بأسره ممثلاً لعصر النفط الجديد، بل رمزًا له.. وبات وجهه، بعينَيه البنيتَين الكبيرتَين اللطيفتَين، ولحيته المشذبة والمنحنية قليلاً، مألوفًا لكوكب الأرض”.

لم يشتهر “يماني” فقط بلحيته المميزة؛ بل عُرف بأسلوبه التفاوضي الهادئ في الوقت الذي غلبت فيه الهستيريا والاضطرابات على جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ فتقلد بفضل براعته منصب الأمين العام لمنظمة “أوبك”.

كما قاد الراحل عملية الإشراف على السيطرة السعودية الكاملة على شركة “أرامكو”، حتى تم تعديل اسم الشركة من شركة أرامكو الأمريكية بمرسوم ملكي عام 1988م إلى شركة الزيت العربية السعودية أو أرامكو السعودية، الذي ترتب عليه إدارة العمليات، والسيطرة على النفط والغاز السعودي، وأصبحت أرامكو السعودية شركة مملوكة بالكامل للحكومة السعودية.

أحداث جسام

أثناء حرب أكتوبر 1973م اتخذت السعودية قرارًا تاريخيًّا بحظر تصدير النفط للدول الغربية الداعمة لإسرائيل، وكان “يماني” يشغل وقتها منصب وزير البترول؛ فتولى الراحل تنفيذ مبادرة الملك فيصل -رحمه الله- بقطع إمدادات النفط للتأثير على مسار الحرب؛ فبدأ في السعي لخفض إنتاج النفط 10 %، ثم 5 % شهريًّا؛ ما أدى لتضاعف الأسعار 4 مرات؛ ما أضر كثيرًا باقتصاد الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي كانت تدعم إسرائيل.

في ديسمبر 1975م وجد “يماني” نفسه من بين الذين احتُجزوا رهائن في مقر أوبك في فيينا، وهو هجوم إرهابي بقيادة الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز، الشهير بكارلوس الثعلب، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، واحتجاز 11 وزيرًا في أوبك، وعشرات آخرين.

انتهى الهجوم بإطلاق سراح جميع المحتجزين كرهائن.

فيما بعد وصف “يماني” الإرهابي كارلوس بأنه “إرهابي لا يرحم، يعمل بدم بارد، وبدقة جراحية”. ومنذ تلك اللحظة حرص الوزير الأسبق على التنقل مع حاشية من الحراس الشخصيين في كل مكان يذهب إليه.

كسر هيمنة الغرب.. أحمد زكي يماني رجل النفط القوي


سبق

مع حلول منتصف القرن الماضي كانت السعودية قوة صاعدة في عالم النفط، ولاسيما مع الاكتشافات النفطية الكبرى في أرضها، في الوقت الذي صاحب ذلك اضطرابات كبرى في عالم النفط، ما بين هيمنة غربية، وأحداث تاريخية جسام مؤثرة؛ فاحتاجت السعودية إلى شخصية دولية قوية، تمكِّنها من فرض سيطرتها، وإحداث الفارق لصالحها.. كانت تلك الشخصية الوزير الراحل أحمد زكي يماني.

فالرجل الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم عن 91 عامًا ساعد المملكة العربية السعودية في الحفاظ على وجودها المهيمن في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ ولادتها، ومنذ ذلك الوقت أصبحت السعودية القوة المؤثرة الأكبر في المجموعة؛ تتأثر بقراراتها وخططها أسعار النفط نزولاً وصعودًا.

عُرف “يماني”، الذي تولى الحقيبة النفطية منذ عام 1962 حتى عام 1986، بدوره الكبير في كسر هيمنة الدول الغربية على سوق النفط والطاقة؛ فقد لعب دورًا حاسمًا في منظمة أوبك النفطية الناشئة؛ إذ بدأ المنتجون في جميع أنحاء العالم في إملاء الأسعار على السوق العالمي الذي كانت تهيمن عليه سابقًا السياسات الاقتصادية للدول الغربية.

يصف خبير النفط دانيل يرغن الوزير السعودي الأسبق برمز النفط الجديد في تلك الآونة، ويقول عنه في كتابه الأهم عن صناعة النفط “الجائزة”: “أصبح يماني بالنسبة لصناعة النفط العالمية وللسياسيين وكبار الموظفين وللصحفيين وللعالم بأسره ممثلاً لعصر النفط الجديد، بل رمزًا له.. وبات وجهه، بعينَيه البنيتَين الكبيرتَين اللطيفتَين، ولحيته المشذبة والمنحنية قليلاً، مألوفًا لكوكب الأرض”.

لم يشتهر “يماني” فقط بلحيته المميزة؛ بل عُرف بأسلوبه التفاوضي الهادئ في الوقت الذي غلبت فيه الهستيريا والاضطرابات على جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ فتقلد بفضل براعته منصب الأمين العام لمنظمة “أوبك”.

كما قاد الراحل عملية الإشراف على السيطرة السعودية الكاملة على شركة “أرامكو”، حتى تم تعديل اسم الشركة من شركة أرامكو الأمريكية بمرسوم ملكي عام 1988م إلى شركة الزيت العربية السعودية أو أرامكو السعودية، الذي ترتب عليه إدارة العمليات، والسيطرة على النفط والغاز السعودي، وأصبحت أرامكو السعودية شركة مملوكة بالكامل للحكومة السعودية.

أحداث جسام

أثناء حرب أكتوبر 1973م اتخذت السعودية قرارًا تاريخيًّا بحظر تصدير النفط للدول الغربية الداعمة لإسرائيل، وكان “يماني” يشغل وقتها منصب وزير البترول؛ فتولى الراحل تنفيذ مبادرة الملك فيصل -رحمه الله- بقطع إمدادات النفط للتأثير على مسار الحرب؛ فبدأ في السعي لخفض إنتاج النفط 10 %، ثم 5 % شهريًّا؛ ما أدى لتضاعف الأسعار 4 مرات؛ ما أضر كثيرًا باقتصاد الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي كانت تدعم إسرائيل.

في ديسمبر 1975م وجد “يماني” نفسه من بين الذين احتُجزوا رهائن في مقر أوبك في فيينا، وهو هجوم إرهابي بقيادة الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز، الشهير بكارلوس الثعلب، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، واحتجاز 11 وزيرًا في أوبك، وعشرات آخرين.

انتهى الهجوم بإطلاق سراح جميع المحتجزين كرهائن.

فيما بعد وصف “يماني” الإرهابي كارلوس بأنه “إرهابي لا يرحم، يعمل بدم بارد، وبدقة جراحية”. ومنذ تلك اللحظة حرص الوزير الأسبق على التنقل مع حاشية من الحراس الشخصيين في كل مكان يذهب إليه.

23 فبراير 2021 – 11 رجب 1442

08:41 PM


تولى الإشراف على تحويل أرامكو إلى شركة سعودية بالكامل

مع حلول منتصف القرن الماضي كانت السعودية قوة صاعدة في عالم النفط، ولاسيما مع الاكتشافات النفطية الكبرى في أرضها، في الوقت الذي صاحب ذلك اضطرابات كبرى في عالم النفط، ما بين هيمنة غربية، وأحداث تاريخية جسام مؤثرة؛ فاحتاجت السعودية إلى شخصية دولية قوية، تمكِّنها من فرض سيطرتها، وإحداث الفارق لصالحها.. كانت تلك الشخصية الوزير الراحل أحمد زكي يماني.

فالرجل الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم عن 91 عامًا ساعد المملكة العربية السعودية في الحفاظ على وجودها المهيمن في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ ولادتها، ومنذ ذلك الوقت أصبحت السعودية القوة المؤثرة الأكبر في المجموعة؛ تتأثر بقراراتها وخططها أسعار النفط نزولاً وصعودًا.

عُرف “يماني”، الذي تولى الحقيبة النفطية منذ عام 1962 حتى عام 1986، بدوره الكبير في كسر هيمنة الدول الغربية على سوق النفط والطاقة؛ فقد لعب دورًا حاسمًا في منظمة أوبك النفطية الناشئة؛ إذ بدأ المنتجون في جميع أنحاء العالم في إملاء الأسعار على السوق العالمي الذي كانت تهيمن عليه سابقًا السياسات الاقتصادية للدول الغربية.

يصف خبير النفط دانيل يرغن الوزير السعودي الأسبق برمز النفط الجديد في تلك الآونة، ويقول عنه في كتابه الأهم عن صناعة النفط “الجائزة”: “أصبح يماني بالنسبة لصناعة النفط العالمية وللسياسيين وكبار الموظفين وللصحفيين وللعالم بأسره ممثلاً لعصر النفط الجديد، بل رمزًا له.. وبات وجهه، بعينَيه البنيتَين الكبيرتَين اللطيفتَين، ولحيته المشذبة والمنحنية قليلاً، مألوفًا لكوكب الأرض”.

لم يشتهر “يماني” فقط بلحيته المميزة؛ بل عُرف بأسلوبه التفاوضي الهادئ في الوقت الذي غلبت فيه الهستيريا والاضطرابات على جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ فتقلد بفضل براعته منصب الأمين العام لمنظمة “أوبك”.

كما قاد الراحل عملية الإشراف على السيطرة السعودية الكاملة على شركة “أرامكو”، حتى تم تعديل اسم الشركة من شركة أرامكو الأمريكية بمرسوم ملكي عام 1988م إلى شركة الزيت العربية السعودية أو أرامكو السعودية، الذي ترتب عليه إدارة العمليات، والسيطرة على النفط والغاز السعودي، وأصبحت أرامكو السعودية شركة مملوكة بالكامل للحكومة السعودية.

أحداث جسام

أثناء حرب أكتوبر 1973م اتخذت السعودية قرارًا تاريخيًّا بحظر تصدير النفط للدول الغربية الداعمة لإسرائيل، وكان “يماني” يشغل وقتها منصب وزير البترول؛ فتولى الراحل تنفيذ مبادرة الملك فيصل -رحمه الله- بقطع إمدادات النفط للتأثير على مسار الحرب؛ فبدأ في السعي لخفض إنتاج النفط 10 %، ثم 5 % شهريًّا؛ ما أدى لتضاعف الأسعار 4 مرات؛ ما أضر كثيرًا باقتصاد الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي كانت تدعم إسرائيل.

في ديسمبر 1975م وجد “يماني” نفسه من بين الذين احتُجزوا رهائن في مقر أوبك في فيينا، وهو هجوم إرهابي بقيادة الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز، الشهير بكارلوس الثعلب، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، واحتجاز 11 وزيرًا في أوبك، وعشرات آخرين.

انتهى الهجوم بإطلاق سراح جميع المحتجزين كرهائن.

فيما بعد وصف “يماني” الإرهابي كارلوس بأنه “إرهابي لا يرحم، يعمل بدم بارد، وبدقة جراحية”. ومنذ تلك اللحظة حرص الوزير الأسبق على التنقل مع حاشية من الحراس الشخصيين في كل مكان يذهب إليه.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply