[ad_1]
تجيب على هذا السؤال الأخصائية النفسية بينه المري؛ بأن ما تعارف عليه المجتمع واندرج في عقول أغلب الوالدين أن المراهقة هي البلوغ وهذا غير صحيح، فليس كل بالغ مراهقا، ويُعبر عن البلوغ بأنه تلك التغيرات أو العلامات الفسيولوجية الثابتة التي لا تتغير علميا، وتظهر لدى الجنسين بشكل مختلف، وتعني أن الطفل انتقل إلى مرحلة البلوغ وقد اكتملت لديه بعض الأعضاء ولكن المراهقة وهي مشتقة من الإرهاق وهي أن البالغ نتيجة التطور الذي يحدث معه عقليا ومعرفيا يؤثر عليه نسبياً من الناحية النفسية؛ أي أنه في مرحلة البحث العميق عن نفسه وهويته وشخصيته وميوله وأهدافه والعامل الأساسي في مساعدته في بناء ذلك هم الأهل والأصدقاء.
وأوضحت المري أن بعض الوالدين يتوقع أنها مرحلة التمرد فيقابل تلك المرحلة بالعقاب والحرمان والتعنيف ولا يأخذ بعين الاعتبار أن التوجيه غير التربية؛ في مرحلة الطفولة تكون التربية هي الأساس لأنه لا يملك المعرفة الكافية ولكنه عندما يصبح بالغا فهو يملك المعرفة ولكن يحتاج التوجيه برفق دون ضغط أو إجبار، إن البالغ يستطيع تمييز الصح والخطأ بشكل واضح ولكنه يبحث عن اليقين والقناعة في ذاته في من هو! وليس في اختلاق المشاكل مع الوالدين. يصبح مرهقا بين مشاعره وعقله والسلوك الذي يحدده الأقران أو الجماعة التي ينتمي إليها، إن هذا الصراع الذي يعيشه البالغ يعتبر بمثابة حرب مع الجميع ليحدد هويته، لذلك يجب أن نكون على علم ودراية وثقافة بأن الطاقة التي يملكها البالغ لاستكشاف كل شيء وشعور المغامرة الذي ينتابه قد يوجه بالشكل الصحيح فيصبح جيلا قويا وصلبا وواثقا وقادرا على صنع المستحيل أو يوجه بشكل خاطئ فيصبح جيلا عنيدا يسعى إلى الانتقام ويهوي بنفسه وراء تجربة كل شيء فيصبح عالة على من هم حوله ويفقد ذاته وراء المخدرات أو غيرها. لطفا أيها الآباء والأمهات كونوا موجهين وأصدقاء لهم ولا تكونوا متربصين.
[ad_2]
Source link