[ad_1]
تابعت في الآونة الأخيرة، بعض ما يكتب عن الطبيب السعودي، الذي يعمل في القطاع الخاص، وذلك من بعض الكتاب الأجلاء، الذين يشبهون لي للأسف الطيار الذي يضرب وطنه بقنابله، فهؤلاء الأطباء، الفرسان، الجبال العالية، والأجراس الجميلة في عنق الصحراء، هم علماء سعوديون، كتبوا أسماءهم في كبد السماء، في علياء الكون، كانوا الفرح العائد للوطن الذي انهمر كالمطر في الغابات، ليجعلوا من هذه الأرض تفور بالصحة والتقدم والجودة والمعرفة، بعض الكتاب اتجهوا نحو هذه الفئة كالجراد الممتلئ بالضجة (دون تفريق أو تمييز) فرشوا ملاية التعميم، وكسفينة حبر ظالمة تبصق رصاصاً أعمى ولتصيب سمعة هؤلاء الأطباء في منتصف الجبهة وتخرق الجمجمة، فليس كل طبيب سعودي يعمل في القطاع الصحي الخاص (جشعا.. وليسوا كلهم نصابين) لقد نسي هؤلاء الكتاب الزملاء أو تناسوا، حقيقة أنني أول من جعل الطبيب السعودي يشارك بالعمل في القطاع الصحي الخاص، ووفق أنظمة وقوانين متفق عليها تصب معظمها إن لم تكن كلها في صالح المريض والمصاب، وأعتبر ذلك فضيلة من فضائل ربي عليَّ أن الهمني الاستعانة بهذه الكوكبة، فهؤلاء الأطباء السعوديون هم من حرروا القطاع الخاص من عبودية الشكل وحركوه من التحجر والجمود، والتاريخ الرابض على شفتي ينطق صادقا، أنني ومعالي المرحوم الشيخ (على بن حسين بن مسلم) المستشار بالديوان الملكي، ومعالي الأستاذ الدكتور (أسامة بن عبدالمجيد شبكشي) عندما كان معاليه مديراً للجامعة، من قام بإعداد وتأسيس منظومة السماح للعالم السعودي الطبيب، للعمل بالقطاع الصحي الخاص، ولقد استعنت بهؤلاء العلماء، لمساندتي في رفع مستوى الأداء في ثاني مستشفى خاص أدرته، وكانوا كحبل من الثريات المضيئة التي جعلت من ذلك المستشفى، وكل مستشفى أدرته قلعة بيضاء خفاقة فوق أعلى الصواري، وأقولها وأنا أسير كالرعد الأشقر في زحام ما يكتب هذه الأيام، من تشويه للطبيب السعودي والاتهامات التي تسند إليه، وبأمزجة حادة ومتقلبة، لقد استعنت بهم عندما كانت السفينة فارغة تماماً من أي طبيب يحمل مؤهلاً متقدماً من دول العالم الأول، وكان الطبيب غير السعودي الزائر هو سيد الموقف، كانوا أطباء شرفاء من سلالة نبيلة، تستحم سمعتها في الضوء، كالأستاذ الدكتور (عبدالله حسين باسلامة) والأستاذ الدكتور (أسامة بن عبدالمجيد شبكشي) والأستاذ الدكتور (خليل سلمان الشنطي) وآخرين يضيق حيز المقال عن ذكرهم، جعلوا للقطاع الصحي الخاص ذكراً ومكانة ودوراً في الحد من سفر الكثير من المرضى السعوديين للخارج، نعم هناك نسبة ضئيلة من الأطباء السعوديين فقدت شرف المهنة وحنثت بالقسم، ترشح من عيونهم، نتانة الشبق المالي والهياج نحو الكسب السريع، وتحميل المريض ما لا حاجة له به، تسللت هذه الفئة كأي مهنة أخرى داخل هذه المنظومة النظيفة كالقطن، المتشابكة كقرون الوعل، أعرف بعضهم أقولها وفي فمي فم آخر، وبين أسناني أسنان أخرى، وحنجرتي مفعمة بقصص كثيرة عن كل منهم، أعتقد أن الضربة القاصمة لهذه الفئة هي مقاطعتها كلياً من قبل المرضى، والابتعاد عنها تماما، بل ومعاملتها من كل مريض، كغيمة أصيبت بالجرب، وكموجة وحيدة مطاردة من البحر، فالساحة ممتلئة بالخيارات، والإبلاغ عنهم والمستشفيات المتعاونة معهم لجهات الاختصاص. إن بعض أسباب فساد هذه الفئة بالدرجة الأولى، هو بعض المستشفيات ومراكز التحاليل وكذا مراكز الأشعة التي تقوم بمنح هؤلاء الأطباء نسبة مالية، لقاء كل تحويل يصدر عنهم، ومن وجهة نظري أن لمجلس الضمان الصحي دوراً في حل معضلة دفع المريض أي مبالغ مالية خارج التأمين، وذلك بضرورة الإفصاح عن عقود الأطباء الخارجيين مع المستشفيات، ومعاقبة المستشفيات والمراكز والطبيب الذي يثبت أنه يكون جزءا في عملية الحصول على مقابل لقاء الإحالات المخبرية والإشعاعية، وموقفي الذي لن أحيد عنه.. لا..لا.. لتشويه سمعة الطبيب السعودي أينما كان، وحيثما حل، أكتب كل هذا ومن يعرفني جيداً، يعرف أنني رجل طويل القامة، ومن خطواتي المفعمة بالاحترافية، وعلى مدار ٣٥ عاماً في القطاع الصحي العام والخاص، أجبرت في كل المستشفيات التي أدرتها الأطباء بالالتزام بالقوانين والأنظمة التي تحافظ على حقوق المريض، وفرضت على آخرين وبالأسماء الالتزام بتسعيرة المستشفى بعد أن حاولوا الخروج عنها، واستبعدت آخرين عن العمل وهم سعوديون بل ويشكلون دخلاً كبيراً للمؤسسة، بل ووصل بي الحال في أحد المرافق أن استعنت بالسلطات لإغلاق كامل المؤسسة، وذلك حفظاً على حقوق المريض المهدرة، نعم يحق لمدير عام المستشفى المحترف، فعل ذلك عندما يتجاوز الأمر.. القلب.. واللسان.. واليد.. أرجو أن يتلاشى هذا الإعصار قريباً وحتى لا يخنق غباره النسر.. والنسر هنا، الطبيب السعودي.. ولا أحد غيره!!
كاتب سعودي
Fouad5azab@gmail.com
[ad_2]
Source link