صعود وسقوط بطلة ميانمار.. من أيقونة ثورة إلى حاكم متعجرف

صعود وسقوط بطلة ميانمار.. من أيقونة ثورة إلى حاكم متعجرف

[ad_1]

رفضت إدانة الإبادة الجماعية للمسلمين.. ففقدت سمعتها الدولية

يروي مقال بصحيفة “الديلي تلجراف”، قصة صعود وسقوط البطلة الثورية لميانمار “أونغ سان سو تشي”، وكيف تحولت من أيقونة وأسطورة ثورية إلى حاكم “متعجرف”.

وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، يقول الكاتب رولاند أوليفانت: إن الفضائل التي جعلت من أونغ سان سو تشي قديسة النضال السلمي في السابق؛ أدت إلى سقوط دراماتيكي من السلطة؛ رغم أنها لا تزال تمثل التهديد الأقوى للديكتاتوريين العسكريين المحتملين في ميانمار.

فهي ابنة الجنرال أونغ سان، البطل القومي الذي يُنسب له الفضل على نطاق واسع في استقلال بورما من الحكم البريطاني، ولطالما أبدت سو تشي إحساسًا بأن قدرها هو قيادة بلدها.

يشير المقال إلى أنه في أعقاب الانقلاب العسكري في ميانمار صباح الاثنين، اعتقلت سو تشي -الشخصية المثيرة للجدل في البلاد- في مداهمة في الصباح الباكر؛ مما دفعها إلى حث أتباعها لاحقًا على النزول إلى الشوارع للاحتجاج.

ويوضح المقال: أن انتقال سو تشي من الثورة إلى الديمقراطية، جاء بعد تحقيق حزبها (الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية) عام 2015، فوزًا ساحقًا في أول انتخابات حرة في البلاد منذ ربع قرن؛ لكن تقديم تنازلات فوضوية، أدى إلى تشويه سمعتها.

كما منعها الدستور الجديد للبلاد من أن تصبح رئيسة؛ بسبب ميلاد أولادها في الخارج، وانتهى بها الأمر إلى أن تصبح “مستشارة الدولة” أو زعيمة وطنية بحكم الأمر الواقع.

كان الجيش قد كتب هذا الدستور بعناية، للسماح لقادة الجيش بالحفاظ على أكبر قدر ممكن من السلطة؛ وهو ما وافقت عليه وانتهى بسقوطها.

ويشير النقاد إلى أن حدوث العديد من الانتهاكات في ميانمار، بما في ذلك اعتقال أشخاص ينتقدون الحكومة وترهيب الصحفيين؛ كلها انتهاكات استمرت في ظل حكم سو تشي.

ويوضح المقال أن سمعتها الدولية تَلَقّت ضربة لا يمكن إصلاحها عام 2017، عندما رفضت إدانة أو حتى التحدث علانية عن الحملة الدموية من الإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينجا المسلمة؛ بل إن حكومتها دافعت عن المذابح باعتبارها “مكافحة الإرهاب” المشروعة.

وقد جادل المدافعون عنها -بحسب المقال- بأنه ليس لديها خيار آخر: إذا شجبت الجيش علنًا، فسوف تتعرض لخطر الانقلاب مرة أخرى، والانهيار الكامل لتجربة ميانمار الديمقراطية.

لكن المدير التنفيذي لشبكة بورما لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة “كياو وين”، كما نقل الكاتب، يقول: “لقد وقفت ضد الجيش في السابق، وهذا ما توقعنا منها أن تفعله -للوقوف بنفس القوة لمبدأ مهم للغاية- ضد الإبادة الجماعية”.

مضيفًا: “كان لديها واجب أخلاقي أساسي لحماية حياة الإنسان. وبدلًا من ذلك، فقدت سمعتها في جميع أنحاء العالم”.

صعود وسقوط بطلة ميانمار.. من أيقونة ثورة إلى حاكم متعجرف


سبق

يروي مقال بصحيفة “الديلي تلجراف”، قصة صعود وسقوط البطلة الثورية لميانمار “أونغ سان سو تشي”، وكيف تحولت من أيقونة وأسطورة ثورية إلى حاكم “متعجرف”.

وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، يقول الكاتب رولاند أوليفانت: إن الفضائل التي جعلت من أونغ سان سو تشي قديسة النضال السلمي في السابق؛ أدت إلى سقوط دراماتيكي من السلطة؛ رغم أنها لا تزال تمثل التهديد الأقوى للديكتاتوريين العسكريين المحتملين في ميانمار.

فهي ابنة الجنرال أونغ سان، البطل القومي الذي يُنسب له الفضل على نطاق واسع في استقلال بورما من الحكم البريطاني، ولطالما أبدت سو تشي إحساسًا بأن قدرها هو قيادة بلدها.

يشير المقال إلى أنه في أعقاب الانقلاب العسكري في ميانمار صباح الاثنين، اعتقلت سو تشي -الشخصية المثيرة للجدل في البلاد- في مداهمة في الصباح الباكر؛ مما دفعها إلى حث أتباعها لاحقًا على النزول إلى الشوارع للاحتجاج.

ويوضح المقال: أن انتقال سو تشي من الثورة إلى الديمقراطية، جاء بعد تحقيق حزبها (الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية) عام 2015، فوزًا ساحقًا في أول انتخابات حرة في البلاد منذ ربع قرن؛ لكن تقديم تنازلات فوضوية، أدى إلى تشويه سمعتها.

كما منعها الدستور الجديد للبلاد من أن تصبح رئيسة؛ بسبب ميلاد أولادها في الخارج، وانتهى بها الأمر إلى أن تصبح “مستشارة الدولة” أو زعيمة وطنية بحكم الأمر الواقع.

كان الجيش قد كتب هذا الدستور بعناية، للسماح لقادة الجيش بالحفاظ على أكبر قدر ممكن من السلطة؛ وهو ما وافقت عليه وانتهى بسقوطها.

ويشير النقاد إلى أن حدوث العديد من الانتهاكات في ميانمار، بما في ذلك اعتقال أشخاص ينتقدون الحكومة وترهيب الصحفيين؛ كلها انتهاكات استمرت في ظل حكم سو تشي.

ويوضح المقال أن سمعتها الدولية تَلَقّت ضربة لا يمكن إصلاحها عام 2017، عندما رفضت إدانة أو حتى التحدث علانية عن الحملة الدموية من الإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينجا المسلمة؛ بل إن حكومتها دافعت عن المذابح باعتبارها “مكافحة الإرهاب” المشروعة.

وقد جادل المدافعون عنها -بحسب المقال- بأنه ليس لديها خيار آخر: إذا شجبت الجيش علنًا، فسوف تتعرض لخطر الانقلاب مرة أخرى، والانهيار الكامل لتجربة ميانمار الديمقراطية.

لكن المدير التنفيذي لشبكة بورما لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة “كياو وين”، كما نقل الكاتب، يقول: “لقد وقفت ضد الجيش في السابق، وهذا ما توقعنا منها أن تفعله -للوقوف بنفس القوة لمبدأ مهم للغاية- ضد الإبادة الجماعية”.

مضيفًا: “كان لديها واجب أخلاقي أساسي لحماية حياة الإنسان. وبدلًا من ذلك، فقدت سمعتها في جميع أنحاء العالم”.

03 فبراير 2021 – 21 جمادى الآخر 1442

12:29 PM


رفضت إدانة الإبادة الجماعية للمسلمين.. ففقدت سمعتها الدولية

يروي مقال بصحيفة “الديلي تلجراف”، قصة صعود وسقوط البطلة الثورية لميانمار “أونغ سان سو تشي”، وكيف تحولت من أيقونة وأسطورة ثورية إلى حاكم “متعجرف”.

وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، يقول الكاتب رولاند أوليفانت: إن الفضائل التي جعلت من أونغ سان سو تشي قديسة النضال السلمي في السابق؛ أدت إلى سقوط دراماتيكي من السلطة؛ رغم أنها لا تزال تمثل التهديد الأقوى للديكتاتوريين العسكريين المحتملين في ميانمار.

فهي ابنة الجنرال أونغ سان، البطل القومي الذي يُنسب له الفضل على نطاق واسع في استقلال بورما من الحكم البريطاني، ولطالما أبدت سو تشي إحساسًا بأن قدرها هو قيادة بلدها.

يشير المقال إلى أنه في أعقاب الانقلاب العسكري في ميانمار صباح الاثنين، اعتقلت سو تشي -الشخصية المثيرة للجدل في البلاد- في مداهمة في الصباح الباكر؛ مما دفعها إلى حث أتباعها لاحقًا على النزول إلى الشوارع للاحتجاج.

ويوضح المقال: أن انتقال سو تشي من الثورة إلى الديمقراطية، جاء بعد تحقيق حزبها (الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية) عام 2015، فوزًا ساحقًا في أول انتخابات حرة في البلاد منذ ربع قرن؛ لكن تقديم تنازلات فوضوية، أدى إلى تشويه سمعتها.

كما منعها الدستور الجديد للبلاد من أن تصبح رئيسة؛ بسبب ميلاد أولادها في الخارج، وانتهى بها الأمر إلى أن تصبح “مستشارة الدولة” أو زعيمة وطنية بحكم الأمر الواقع.

كان الجيش قد كتب هذا الدستور بعناية، للسماح لقادة الجيش بالحفاظ على أكبر قدر ممكن من السلطة؛ وهو ما وافقت عليه وانتهى بسقوطها.

ويشير النقاد إلى أن حدوث العديد من الانتهاكات في ميانمار، بما في ذلك اعتقال أشخاص ينتقدون الحكومة وترهيب الصحفيين؛ كلها انتهاكات استمرت في ظل حكم سو تشي.

ويوضح المقال أن سمعتها الدولية تَلَقّت ضربة لا يمكن إصلاحها عام 2017، عندما رفضت إدانة أو حتى التحدث علانية عن الحملة الدموية من الإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينجا المسلمة؛ بل إن حكومتها دافعت عن المذابح باعتبارها “مكافحة الإرهاب” المشروعة.

وقد جادل المدافعون عنها -بحسب المقال- بأنه ليس لديها خيار آخر: إذا شجبت الجيش علنًا، فسوف تتعرض لخطر الانقلاب مرة أخرى، والانهيار الكامل لتجربة ميانمار الديمقراطية.

لكن المدير التنفيذي لشبكة بورما لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة “كياو وين”، كما نقل الكاتب، يقول: “لقد وقفت ضد الجيش في السابق، وهذا ما توقعنا منها أن تفعله -للوقوف بنفس القوة لمبدأ مهم للغاية- ضد الإبادة الجماعية”.

مضيفًا: “كان لديها واجب أخلاقي أساسي لحماية حياة الإنسان. وبدلًا من ذلك، فقدت سمعتها في جميع أنحاء العالم”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply