منظمة الصحة العالمية تبدي قلقا من خطة أوروبية لمنع تصدير لقاحات كوفيد-19 وتحث على عدالة التوزيع

منظمة الصحة العالمية تبدي قلقا من خطة أوروبية لمنع تصدير لقاحات كوفيد-19 وتحث على عدالة التوزيع

[ad_1]

وفي المؤتمر الصحفي الدوري من جنيف، دعا د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إلى استقاء الدروس من التاريخ، وقال: “أعتقد أن علينا أن نرجع بالنظر إلى التاريخ: أثناء مرض نقص المناعة البشرية/الإيدز، كانت هناك عقاقير متاحة بعد سنوات من انتشار الوباء، ولكن عندما أتيح الدواء في الدول الغنية، لم يكن متاحا في الدول النامية التي وصلت الأدوية إليها بعد عقد تقريبا“.

وأضاف أن ما حدث في تلك الفترة كان سيئا، وقال: “خلال إنفلونزا الخنازير H1N1، كان هناك لقاح، اشترته الدول الثرية، ووصلت اللقاحات إلى الدول النامية عندما انتهى الوباء. ولذلك فلدينا الخيار: هل نريد أن نعيد نفس التاريخ؟ لا أعتقد ذلك“.

وحذر د. تيدروس من اكتناز اللقاح وعدم تقاسمه. وتابع يقول: “سيكون لدينا ثلاث مشكلات كبيرة: فشل أخلاقي كارثي. جائحة مستمرة، وسيكون تعافي الاقتصاد العالمي بطيئا“.

الاختيار الصحيح

مع تجاوز عدد الإصابات بالمرض 100 مليون حالة حول العالم، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها خلال الأسبوعين الماضيين يفوق ما أُبلغ عنه خلال الأشهر الستة الأولى من جائحة كـوفيد-19.

وأشارت د. ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، إلى أن على الجميع دورا لتأديته، وينبغي اتباع التوصيات. وقالت: “ثمّة ممارسات نقوم بها جميعا يوميا ستكون لها عواقب إيجابية أو سلبية، وهو أمر صعب، بعد أكثر من عام نحن مرهقون ومنهكون ونريد أن نرى نهاية للأمر. لكن لدينا جميعا دور نلعبه.. ونحتاج أن نفعل ما بوسعنا لتقليل تعرّضنا للفيروس، وخاصة في المناطق التي ينتشر بها المرض“.

ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ الخيار الصحيح، مشددا على أن قومية اللقاحات قد تخدم أهدافا سياسية قصيرة المدى، لكنها في النهاية قصيرة النظر وتؤدي إلى هزيمة الذات.

وقال: “وصل العالم إلى نقطة تحوّل حرجة في جائحة كوفيد-19. لكنها أيضا نقطة تحوّل في التاريخ: في مواجهة أزمة مشتركة، هل يمكن للدول أن تتحد في نهج مشترك؟”.

من جانبها، أشارت د. ماري آنجيلا سيماو، المديرة العامة المساعدة لإدارة إتاحة الأدوية واللقاحات والمستحضرات الصيدلانية في المنظمة: “إن الأمر يبعث على القلق لأن سلاسل التوريد العالمية متنوعة جدا الآن، ومجزّأة، وتأتي المنتجات من جميع أنحاء العالم. بعض المركبّات تأتي من الصين لإنتاجها في أوروبا، وهكذا. إن سلاسل التوريد معولمة جدا، ومن المثير للقلق أن تبدأ أي دولة أو اتحاد بوضع قيود على تدفق ما يُعتقد أنه جيد للصحة العامة“.

وأوضح د. بروس إيلوارد، كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنّ ما يثير القلق هو أن أكثر الدول ضعفا والدول منخفضة الدخل في نهاية المطاف هي التي ستعاني أكثر من غيرها في أي وضع نجد أنفسنا فيه أمام فرض القيود على التجارة أو منع التصدير. “هذه الدول محرومة بالفعل بشكل كبير كما ترون في توزيع المنتجات“.

اللقاحات “فرصة سانحة”

يصادف غدا السبت الذكرى السنوية الأولى منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي الفيروس حالة صحية طارئة تثير شواغل دولية – وهو أعلى مستوى إنذار بموجب القانون الدولي.

وقال د. تيدروس: “قبل عام، قلتُ إن العالم لديه فرصة سانحة لمنع تفشي العدوى. بعض الدول استجابت للدعوة، والبعض الآخر لم يستجب. الآن، تقدم لنا اللقاحات فرصة أخرى لوضع الجائحة تحت السيطرة، لا يجب أن نبددها“.

تفاقم أوجه المساواة

UNICEF/Fauzan Ijazah

يجب توفير لقاحات كوفيد-19 لكل شخص، بحسب الأمم المتحدة., by UNICEF/Fauzan Ijazah

 

وأوضح المسؤول في منظمة الصحة العالمية أن الجائحة كشفت أوجه عدم المساواة في عالمنا، وقال: “يوجد الآن خطر حقيقي يتمثل في الأدوات نفسها التي يمكن أن تساعد في إنهاء الجائحة – اللقاحات – قد تؤدي إلى تفاقم أوجه عدم المساواة نفسها“. في إشارة إلى عدم توفر اللقاحات بالسرعة المطلوبة للدول الفقيرة.

وتابع يقول إنه رغم الاستمرار في تطوير وإنتاج اللقاحات، إلا أنها في الوقت الحالي، تعتبر موردا محدودا، يجب استخدامها بأكبر قدر ممكن من الفعالية والإنصاف لإنقاذ الأرواح.

الفريق يعمل في الصين

وردّا على سؤال يتعلق بفريق منظمة الصحة العالمية الموجود حاليا في الصين للبحث في نشأة الفيروس، قال د. مايكل راين، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن الفريق في وضع ديناميكي، وهناك قائمة طويلة من المواقع التي سيزورها: “ستشمل الزيارة المعمل في مؤسسة ووهان لعلم الفيروسات. والمستشفيات حيث ظهرت أولى حالات إصابة بالمرض“.

ودعا المسؤولون في منظمة الصحة العالمية إلى إعطاء الفريق فرصة للقيام بعمله، ليتمكن من الحصول على جميع المعطيات وعقد الاجتماعات التي يحتاج إليها لنجاح المهمة والتوصل إلى تقييم بشأن نشأة الفيروس والدراسات الأخرى المطلوبة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply