لامبارد… من أسطورة كلاعب إلى مدرّب على حافة السقوط في هاوية الفشل

لامبارد… من أسطورة كلاعب إلى مدرّب على حافة السقوط في هاوية الفشل

[ad_1]

لامبارد… من أسطورة كلاعب إلى مدرّب على حافة السقوط في هاوية الفشل

مهمة قيادة تشيلسي أصبحت أكبر من المدير الفني الشاب صاحب التجربة التدريبية المحدودة


الأحد – 11 جمادى الآخرة 1442 هـ – 24 يناير 2021 مـ رقم العدد [
15398]


فرصة ضائعة من فيرنر… أحرز 34 هدفاً مع لايبزيغ الموسم الماضي وسجله خالٍ مع تشيلسي (رويترز)
تشيلسي يفتقر إلى هوية أو خطة واضحة تحت قيادة لامبارد (أ.ف.ب) – هدف ماونت أنقذ تشيلسي أمام فولهام (رويترز)

لندن: جاكوب شتاينبرغ

أصبح من المستحيل على نادي تشيلسي أن يتجاهل حقيقة أنه ارتكب خطأ كبيراً عندما قرر تعيين مدير فني مبتدئ على رأس القيادة الفنية للفريق. لقد مر نصف الموسم ولم يُظهر الفريق، الذي ضم عدداً كبيراً من اللاعبين بمبالغ مالية كبيرة، أي علامة على التطور أو إظهار هوية واضحة داخل المستطيل الأخضر. ورغم أن فرانك لامبارد قد أنفق أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني على تدعيم صفوف الفريق، الصيف الماضي، فإن الفريق لم يقدم الأداء المتوقع، وبات من الواضح للجميع أن المهمة أكبر من المدير الفني الشاب.
كان المدير الفني الآيرلندي بريندان رودجرز، آخر من علم لامبارد درساً مؤلماً في النواحي الخططية يوم الثلاثاء الماضي عندما قاد ليستر سيتي للفوز على تشيلسي بهدفين دون رد، كما لم يقدم البلوز خلال 19 جولة في الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز سوى أداء باهت ومفكك من الناحية التكتيكية. لقد بدأ الصبر ينفد بين مسؤولي تشيلسي، وبات هناك شعور بأن أيام لامبارد في «ستامفورد بريدج» باتت معدودة بعد الخسارة أمام ليستر سيتي، الذي كان أكثر انضباطاً من الناحية الخططية، وكان أفضل في التحركات داخل الملعب، وشن الهجمات المرتدة الخطيرة، وهو الأمر الذي يلقي الضوء على أهمية أن يكون لديك مدير فني متمرس ولديه خبرات كبيرة.
وبينما كان رودجرز يقود ليستر سيتي للعب بكل حكمة ومن أجل تحقيق هدف محدد، كان تشيلسي يلعب بدون خطة أو هوية واضحة، سواء فيما يتعلق بالنواحي الدفاعية أو الهجومية. ولا يمكن إلقاء اللوم إلا على شخص واحد فقط، وهو لامبارد، نظراً لأن إدارة النادي قد وفرت له كل الإمكانات اللازمة لتحقيق النجاح، لكنه يقدم مستويات ويحقق نتائج لا تتناسب على الإطلاق مع ذلك.
من المؤكد أن لامبارد لم يكن مخطئاً عندما تحدث بكل واقعية بعد المباراة، وأكد على أن تشيلسي ليس مستعداً للمنافسة على أعلى المستويات حتى الآن. لكن هل يرضى مالك النادي، رومان أبراموفيتش، بذلك بعد كل التدعيمات التي قدمها للفريق؟
لقد تولى لامبارد قيادة الفريق في الفترة التي كان فيها النادي محروماً من إبرام تعاقدات جديدة في عام 2019. وهو الأمر الذي لم يمكنه من التعاقد مع بديل لنجم الفريق إيدين هازارد بعد رحيله إلى ريال مدريد، كما أن ضيق الوقت قد جعل من الصعب على اللاعبين الجدد المنضمين للفريق الصيف الماضي التأقلم سريعاً مع الفريق. وكما هو الحال مع أي مدير فني آخر، فمن المنطقي أن يطالب لامبارد ببعض الوقت حتى يتأقلم كل من تيمو فيرنر وكاي هافرتز وحكيم زياش في الخط الأمامي للفريق.
لكن المشكلة تكمن في عدم وجود أي إشارة على إحراز الفريق لتقدم ملموس هذا الموسم، أو أنه يسير في الطريق الصحيح. لقد قاد لامبارد تشيلسي لتقديم أداء جيد الموسم الماضي، ونجح رغم حرمان فريقه من إبرام تعاقدات جديدة في إنهاء الموسم في المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز والتأهل لدوري أبطال أوروبا. وعلاوة على ذلك، حقق الفريق بعض الانتصارات المهمة، بما في ذلك الفوز على توتنهام بقيادة المدير الفني البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو.
لكن كانت هناك بعض التعثرات أيضاً على طول الطريق، حيث كان الفريق يعاني من مشاكل واضحة في النواحي الدفاعية، وكان يستقبل الكثير من الأهداف من الكرات الثابتة، كما كان يعاني من مشاكل واضحة في التحول من الدفاع للهجوم، ويفتقر للحلول الهجومية في الكثير من الأحيان. ومن الواضح أن كل هذه المشاكل كانت موجودة في أداء الفريق أمام ليستر سيتي، الذي نجح في تسجيل هدفين، ولم يواجه مشكلة كبيرة في الحفاظ عليهما.
وكانت مباراة ليستر سيتي بمثابة محاولة أخرى مخيبة للآمال من جانب تشيلسي، الذي يقبع في المركز الثامن في جدول الترتيب برصيد 29 نقطة من 19 مباراة. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن سجل الفريق أمام الأندية التي تحتل المراكز الـ11 الأولى ضعيف، حيث لم يحقق سوى فوز وحيد وأربعة تعادلات، في حين تعرض لخمس هزائم، مسجلاً تسعة أهداف ومستقبلاً 15 هدفاً. كما أن فارق الأهداف أمام هذه الأندية كان سلبياً، خصوصاً بعد الخسارة أمام آرسنال بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، والخسارة أمام مانشستر سيتي بالنتيجة نفسها. وحتى الإيجابيات التي حققها الفريق تبدو خادعة، فحتى الفوز على وستهام صاحب المركز السابع جاء بشق الأنفس.
ويتمثل الانطباع السائد في أن الفريق يلعب بدون أسلوب واضح، وبأنه يضم مجموعة من الأفراد المميزين لكنه لا يلعب بشكل جماعي، وبأن اللاعبين يعانون من أجل تطبيق أفكار مديرهم الفني. وعلاوة على ذلك، هناك الكثير من علامات الاستفهام بشأن اختيارات لامبارد، فعلى سبيل المثال، قرر المدير الفني الشاب الاعتماد فجأة على أنطونيو روديغر، الذي كان خياراً خامساً في قائمة مدافعي الفريق في بداية الموسم، الذي قدم أداءً كارثياً أمام ليستر سيتي، لكي يلعب بدلاً من كورت زوما كشريك لتياغو سيلفا في الخط الخلفي. كما أن التغييرات التي يجريها لامبارد أثناء المباريات غير مقنعة على الإطلاق.
كانت المباراة التي حقق فيها تشيلسي الفوز على فولهام، السبت الماضي، تعكس تماماً الحالة التي يمر بها الفريق، فرغم أن فولهام لعب الشوط الثاني بالكامل بعشرة لاعبين، فإن تشيلسي قد افتقر للإبداع، وكان يعتمد على الكرات العرضية العشوائية، حتى نجح مسيون ماونت في إحراز هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من اللقاء. وبعد يومين، أشار لامبارد إلى أن قلة خبرة لاعبي فريقه هي السبب في عدم الفاعلية الهجومية في الثلث الأخيرة من الملعب. ومع ذلك، قد يرد اللاعبون على تلك الاتهامات بأن مديرهم الفني قد تولى قيادة تشيلسي بعد عمله كمدير فني لموسم واحد لنادي ديربي كاونتي في دوري الدرجة الأولى، وهو الأمر الذي يعني أنه يفتقر هو الآخر للخبرات اللازمة! وكان اللاعب الألماني تيمو فيرنر، الذي لم يسجل أي هدف في 11 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي شارك كبديل أمام ليستر سيتي، قد سجل 34 هدفاً مع نادي لايبزيغ الموسم الماضي.
كما أن النجم المغربي حكيم زياش، البالغ من العمر 27 عاماً، قد انضم للبلوز بعد أن قاد أياكس أمستردام للوصول إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا قبل عامين. وعلاوة على ذلك، يعد هافرتز وكريستيان بوليسيتش اثنين من أفضل اللاعبين الصاعدين في عالم كرة القدم في الوقت الحالي. إذن، أين تكمن المشكلة؟ يشعر البعض بأن لامبارد قد عاد إلى «ستامفورد بريدج» كمدير فني في وقت مبكر للغاية، وأنه لم يحصل على الخبرات التي تمكنه من قيادة فريق بهذا الحجم وتجاوز التحديات في الأوقات الصعبة. إنه ما زال مديراً فنياً مبتدئاً يتعلم أثناء القيام بعمله، في الوقت الذي يحظى فيه بدعم كبير من مسؤولي النادي. صحيح أن لامبارد، البالغ من العمر 42 عاماً، يعد أسطورة في تاريخ تشيلسي، لكنه من المؤكد أن سيرته الذاتية كمدير فني محدودة للغاية، وبالتالي لم يكن من المفاجئ أن يتخذ قرارات غير صحيحة عندما يعمل تحت ضغط كبير.
لقد سبق لرودجرز أن عمل في أكاديمية الناشئين بنادي تشيلسي، وتولى القيادة الفنية لأندية سوانزي سيتي وريدينغ وواتفورد، قبل أن يتولى قيادة ليفربول في عام 2012. لقد قضى المدير الفني لليستر سيتي سنوات في التطور والتحسن، في حين لم يأخذ لامبارد الوقت الكافي للحصول على الخبرات اللازمة. وتشير تقارير إلى أن أحد المديرين الفنيين الذين واجهوا تشيلسي هذا الموسم قد تحدث في وقت لاحق عن سذاجة لامبارد التكتيكية.
ورغم كل ذلك، خرج لامبارد ليتحدث عن عدم قيام لاعبيه «بأداء الأساسيات» بعد الخسارة أمام ليستر سيتي، لكن يتعين عليه أن يدرك أن لاعبي تشيلسي ليسوا المسؤولين فقط عن السماح لوولفرهامبتون وأندررز بإحراز هدف الفوز في الدقائق الأخيرة الشهر الماضي، أو ترك نغولو كانتي بمفرده يركض من منتصف الملعب خلف رحيم سترلينغ في الهدف الثالث الذي سجله مانشستر سيتي هذا الشهر! ويتعين على لامبارد أن يعرف أيضاً أن غياب التنظيم هو السبب الرئيسي وراء تسجيل ليستر سيتي لهدف من ركلة ركنية قصيرة، وبالتالي من السذاجة أن نشير إلى أن اللاعبين وحدهم هم المسؤولون عن مثل هذه الأهداف، لأنه من الواضح للجميع أن هناك أخطاء تكتيكية كارثية.
لقد كان تعيين لامبارد على رأس القيادة الفنية لتشيلسي يحظى بشعبية جماهيرية كبيرة، لكن من المعروف الآن أن النادي يبحث عن بديل في ظل تراجع النتائج. لا يزال لامبارد بحاجة لبعض الوقت من أجل التعلم واكتساب الخبرات، لكن صبر تشيلسي بدأ ينفد، ومن المؤكد أن أبراموفيتش لن يتمسك بأي مدير فني عندما يفشل النادي في التأهل لدوري أبطال أوروبا.


المملكة المتحدة


الدوري الإنجليزي الممتاز



[ad_2]

Source link

Leave a Reply