[ad_1]
أمريكا «مستعدة لقيادة العالم».. بهذه العبارة اختار الرئيس المنتخب جو بايدن الذي يؤدي اليمين الدستورية اليوم الأربعاء، مخاطبة الأسرة الدولية بعد إعلان فوزه في الانتخابات الأمريكية التي شهدت «كسر عظم» غير مسبوق مع ترمب الذي تنتهي ولايته اليوم، وأدت إلى انقسام حاد في المجتمع الأمريكي، وزادت الطين بلة أحداث اقتحام الكونغرس التي دمرت وجه أمريكا الديمقراطي. ويتساءل المراقبون إن كانت حقبة بايدن ستطوي صفحة سياسات «أمريكا أولا» التي اتبعها ترمب، وتضمد جراح الشعب الأمريكي، وتدشن مرحلة جديدة من المصالحة؟ أم أنها ستكرس الانقسامات والعنف والتشظي وتعيد غربلة السياسة الأمريكية في المحيط العالمي؟ وأكد المراقبون أن هناك حالة من عدم اليقين في ما يتعلق بسياسة بايدن المرتقبة تجاه المنطقة. ويرجحون أن فريق الإدارة الأمريكية الجديد يرغب في إعادة تموضع الولايات المتحدة في المشهد الدولي بشكل مغاير عن فلسفة ترمب، خصوصا إذا تفحصنا فريق بايدن الذي يعتبر نسخة من إدارة أوباما السابقة، حيث يرغب بايدن في إعادة أمريكا إلى دورها في إطار التعددية، كشريك مع القوى الكبرى، وإبعاد الولايات المتحدة عن النهج الوطني الأحادي النزعة. وينتظر بايدن وفريقه العديد من القضايا المعقدة حول العالم، لا سيما في الشرق الأوسط. ويشير مراقبون إلى أن الفريق الجديد يثير قلقاً لدى أطراف في المنطقة، كونه يتشكل من رفاق أوباما من سياسيين وخبراء من الوسط المعتدل، ويمكن القول المحافظ، للحزب الديمقراطي.
وكان بايدن قد كتب في مجلة «فورين آفيرز» أن إدارته «سوف تضع الولايات المتحدة، في وضع يسمح لها بالعمل مع الحلفاء والشركاء لحشد العمل الجماعي في وجه التهديدات العالمية». ولا يمكن تحديد بوصلة السياسة الخارجية إلا أن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة قدم الشخصيات الرئيسية الأولى في حكومته، ومن بينها شخصيات خدمت في عهد أوباما، مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي سوليفان الداعم لعودة العمل بالاتفاق النووي الإيراني، حيث يشير المراقبون إلى أن العلاقة الأمريكية/ الإيرانية سوف تخضع لمقاربة الاستعداد للصفقة المتوقعة مع أمريكا، بتحسين شروط إيران وموقعها التفاوضي، في ظل إدراك أنه حتى مع بايدن فلن تكون هناك عودة للاتفاق السابق، بل إن قضيتي التدخل الإقليمي لإيران، إضافة لبرنامجها الصاروخي، ستكون ضمن أي اتفاق جديد يسد ثغرات الاتفاق السابق، كون حلفاء واشنطن في المنطقة لن يقبلوا تجربة حقبة أوباما الأليمة. إن الولايات المتحدة هي الدولة الأولى في تقرير مصير ملفات كثيرة في المنطقة، وليس مهماً كيف ستقارب إدارة بايدن مسائل المنطقة، بقدر ما هو مهم أن يعترف الرئيس الجديد وفريقه الحاكم بأن العالم تغير. إنها حقبة الديمقراطية بوجوه «أوبامية».. أمريكا في قبضة بايدن.. هل ستكون تضميدا للجراح.. أم تكريسا للانقسامات؟
[ad_2]
Source link