[ad_1]
تلد حوالي 180 امرأة كل يوم في غزة وسط الدمار، ويواجهن تحديات لا يمكن تصورها للحصول على الرعاية الطبية الكافية. ووفق صندوق الأمم المتحدة للسكان ارتفع عدد الولادات الصعبة مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب. فالأمهات والأطفال يعانون من الأمراض، وسوء التغذية، والخوف، والإرهاق كما لا تتوفر الإمدادات والمعدات الطبية الضرورية.
يقول الأطباء إنهم لم يعودوا يرون أطفالا يولدون بوزن صحي، بل إنهم يشهدون حديثي ولادة يموتون لأن أوزانهم منخفضة للغاية.
وإذا نجت النساء وأطفالهن حديثو الولادة من الحمل والولادة، فيجب عليهم العودة إلى الظروف المزرية في أماكن النزوح، مصحوبة بالجوع والأمراض، في ظل نقص- يهدد حياتهم- في الغذاء والماء والرعاية الطبية. وتكافح الأمهات، المتعبات والمصابات بسوء التغذية، لتوفير الحليب لمواليدهن.
وحتى إذا توفر الحليب الصناعي في مخيمات النازحين وبأسعار معقولة، فإن العثور على الماء النظيف لغليه وخلطه بمسحوق الحليب الصناعي يعد كفاحا في حد ذاته.
كما أصبح تأمين الحفاضات – وهي ضرورة بالنسبة للعديد من الأمهات وخاصة في ظل شح المياه – تحديا، حيث ارتفعت الأسعار بشكل حاد كما يندر وجود مختلف السلع بعد ما يقرب من ستة أشهر من الحرب. وفي الخيام الواهية في مخيمات النازحين في رفح، لا يوجد أيضا مكان لغسل أو تحميم الأطفال حديثي الولادة. وتضطر الأمهات والآباء إلى البحث عن بدائل.
في رفح زارت كاميرا صندوق الأمم المتحدة للسكان مصنعا صغيرا للحفاضات. خالدة جمال ياسين، نازحة تعمل في المصنع، قالت إنهم يحاولون توفير الحفاضات بأسعار معقولة. وأشارت إلى أن الطلب كبير للغاية. وذكرت أن المصنع ينتج 1000 حفاضة يوميا بسعر شيكل واحد لكل منها وأن الكمية تنفد في نفس اليوم بسبب الإقبال الكبير.
وتطرقت إلى التحديات التي تواجه عمل المصنع مثل ندرة الإمدادات اللازمة لإنتاج الحفاضات ومشكلة شح الوقود لتشغيل المولدات.
وعلى الرغم من الهجمات المستمرة والعوائق المتعددة أمام توصيل المساعدات بشكل آمن، قام صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه بتسليم حوالي 15,400 مجموعة من مستلزمات النظافة والكرامة للنساء والفتيات في رفح وخان يونس والمنطقة الوسطى من غزة – ومواقع النزوح في الضفة الغربية.
تحتوي هذه المجموعات على مستلزمات النظافة الأساسية – الصابون، والفوط الصحية، ومعقم اليدين، ومناديل الأطفال المبللة، والشامبو، والملابس الداخلية، وورق التواليت. ولكن هذا ليس كافيا. يؤكد صندوق الأمم المتحدة، ومنظومة الأمم المتحدة بأسرها، أن السبيل الوحيد لعودة سكان غزة من شفا الموت هو وقف القتال، واحترام قواعد الحرب من قبل جميع الأطراف وفي جميع الأوقات، وتمكين العاملين في المجال الإنساني من الوصول بشكل آمن ومستدام وغير مشروط. للمحتاجين.
ورحب صندوق الأمم المتحدة للسكان باعتماد قـرار مجلس الأمن رقم 2728 الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وحث على تنفيذه.
[ad_2]
Source link