تبادل طرفا الحرب في السودان الاتهامات بشأن ملف الأسرى، ما يشي بأن الأزمة لا تزال بعيدة عن الحل. ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله ما أثارته قوات الدعم السريع، أمس (الأحد)، بشأن رفض القوات المسلحة تسلم مئات الضباط والجنود الذين جرى أسرهم خلال المواجهات بين الطرفين.

ووصف المتحدث العسكري، في بيان، ما رددته قوات الدعم عن رفض تسلم القوات المسلحة 537 أسيرا بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنه «أكاذيب وتزييف للحقائق» درجوا عليه. وأوضح أن القوات المسلحة السودانية لم تتلق من المنظمة الدولية أي اتصالات أو مكاتبات تتعلق بهذا الشأن، وأن ما أصدرته قوات الدعم السريع «محض أكاذيب».

ومنذ اندلاع الحرب بين القوتين المتصارعتين والتي خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين تتبادل قوات الجيش والدعم السريع الاتهامات حول المسؤولية عن اندلاع القتال وفشل هدن متلاحقة حاولت قوى إقليمية ودولية التوسط لإقرارها في السودان الذي يعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت (الأحد)، رفض الجيش تسلم المئات من ضباط وجنود الأسرى لديها، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقالت في بيان إن قيادتها وجهت بإطلاق سراح 537 من أسرى الجيش، إذ جرت مخاطبة الصليب الأحمر التي تواصلت مع الجيش لتكملة إجراءات التسليم والتسلم. ولفتت إلى أن قيادة الجيش رفضت استلام الضباط وضباط الصف والجنود، على الرغم من أن الخطوة جاءت كبادرة حسن نوايا.