[ad_1]
لكن الجديد أننا نسأل بالدرجة الأولى عن المستقبل، هذا المستقبل الذي لا ينفصل إطلاقاً عن الماضي وعن (يوم التأسيس)؛ الذي مثل فجراً جديداً في المنطقة بقيام الدولة السعودية.
في كل مرحلة يمكن القول إن المملكة العربية السعودية تحقق إنجازاً يضاف إلى الماضي ويؤسس للمستقبل، فالسعودية من الدول التي تؤمن بأن التاريخ هو مصدر قوة للمستقبل، ولا بد عند الحديث عن التاريخ الحديث عن المستقبل.
سمة الدولة السعودية منذ التأسيس هي الإنجاز على المستوى الداخلي وعلى المستويين الإقليمي والدولي، ولعل قيام التأسيس وتوحيد المملكة من الشمال إلى الجنوب والشرق إلى الغرب، كان بداية رحلة الإنجاز.
واليوم تتواصل الإنجازات السياسية والاقتصادية والثقافية، بحيث تحولت السعودية إلى حديث الناس بسبب هذه التطورات المتلاحقة.
الإنجاز الكبير للسياسة السعودية في هذا العام هو (تصفير) المشكلات مع الجارة إيران، ونزع فتيل التوتر السابق وتحويله إلى استثمار سياسي واجتماعي أشاع الاطمئنان في الشرق الأوسط، وتبع ذلك تسارع في عملية المصالحة اليمنية وتقريب وجهات النظر بين الإخوة اليمنيين، كل هذا كان من مبدأ الوصول إلى شرق أوسط خالٍ من التوترات والصراعات للانصراف إلى التنمية الاقتصادية التي ترى فيها السعودية المستقبل الواعد.
ولقد كان انضمام المملكة إلى منظمة شانغهاي الحدث الدولي الجديد في العالم، لما للسعودية من وزن اقتصادي وسياسي في هذه المجموعة ودورها في توسيع دائرة التحالفات الدولية في الشرق والغرب، وفي هذا الإطار تأتي العلاقة السعودية مع الصين والتوازن المقابل لهذه العلاقة مع الدول الغربية وعلى رأسها الحليف التاريخي الأمريكي.
أما الإنجازات الاقتصادية، فلا بد من الحديث عن رؤية 2030 التي باتت الهم الأول لكل مسؤول سعودي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان؛ الذي أعلن في أكثر من مرة أن حربه هي جعل السعودية في مصاف الدول المتقدمة، وتحويلها إلى دولة رائدة على مستوى العالم، ولعل الإنجازات الاقتصادية والصندوق السيادي السعودي وقوة الاقتصاد أحد أكبر هذه المنجزات.
على كل المستويات، أصبحت السعودية دولة الإنجازات بلا منازع، ودولة تذهل الجميع بهذا التطور، الذي يعود إلى عدة عقود منذ إعلان تأسيس الدولة السعودية.. فالتاريخ والمستقبل لا ينفصلان في دولة مثل السعودية.
[ad_2]
Source link