[ad_1]
نستعرض في هذا المقال الصورة التي نقلها جوناثان كريكس مدير قسم التواصل في اليونيسف في فلسطين عن وضع الأطفال الذين قابلهم في غزة أثناء زيارته للقطاع هذا الأسبوع.
“رزان البالغة من العمر 11 عاما كانت مع عائلتها في منزل عمها عندما تعرض للقصف في الأسابيع الأولى من الحرب. لقد فقدت جميع أفراد عائلتها تقريبا. قُتلت والدتها، ووالدها وشقيقها وشقيقتاها. كما أصيبت رزان في ساقها واضطر الأطباء إلى بترها. وبعد العملية الجراحية أصيب جرحها بالالتهاب. وتتلقى رزان الآن الرعاية من عمتها وعمها، وقد نزح جميعهم إلى رفح.
وفي مركز تتم فيه استضافة الأطفال غير المصحوبين بذويهم ورعايتهم، رأيتُ أيضا طفلين صغيرين يبلغان من العمر 6 و4 أعوام. وهما أبناء عمومة، قُتلت أسرتاهما بالكامل في النصف الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول. ولا تزال الفتاة البالغة من العمر أربع سنوات، على وجه الخصوص، في حالة صدمة شديدة.
التقيت بهؤلاء الأطفال في رفح. ونخشى أن يكون وضع الأطفال الذين فقدوا والديهم أسوأ بكثير في شمال ووسط قطاع غزة.
في خضم النزاع، من الشائع أن تعتني الأسر الممتدة بالأطفال الذين فقدوا والديهم. ولكن في الوقت الحالي، وبسبب النقص الكبير في الغذاء أو الماء أو المأوى، تعاني الأسر الممتدة وتواجه تحديات في رعاية طفل آخر بينما تكافح هي نفسها من أجل تلبية احتياجات أطفالها وأسرتها.
وفي هذه الحالات، يجب توفير الرعاية المؤقتة الفورية على نطاق واسع مع إبقاء الأطفال على اتصال بأسرهم أو البحث عنهم حتى يمكن لم شملهم عندما يستقر الوضع.
رزان، مثل معظم الأطفال الذين مروا بهذه التجربة المؤلمة، لا تزال في حالة صدمة. وفي كل مرة تتذكر الأحداث، تبكي. كما أن وضع رزان مقلق بشكل خاص نظرا لأن حركتها محدودة للغاية ولعدم توفر خدمات الدعم وإعادة التأهيل المتخصصة.
قبل هذه الحرب، كانت تقديرات اليونيسف تشير إلى أن أكثر من 500 ألف طفل يحتاجون إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي في قطاع غزة. واليوم، تشير تقديراتنا إلى أن جميع الأطفال تقريبا يحتاجون إلى تلك الخدمات، أي أكثر من مليون طفل.
هؤلاء الأطفال ليس لهم أي علاقة بهذا النزاع. ومع ذلك فإنهم يعانون كما لا ينبغي لأي طفل أن يعاني. لا ينبغي أن يتعرض أي طفل، مهما كان دينه، أو جنسيته، أو لغته، أو عرقه، إلى مستوى العنف الذي شهدناه في السابع من أكتوبر، أو إلى مستوى العنف الذي شهدناه منذ ذلك الحين”.
[ad_2]
Source link