[ad_1]
وقال مديرو المنظمات الثلاث في بيان صحفي مشترك، اليوم الاثنين، إن إيصال الإمدادات الكافية إلى غزة وعبرها يعتمد الآن على فتح طرق دخول جديدة، والسماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية كل يوم، وتقليل القيود على حركة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير ضمانات السلامة للأشخاص الذين يصلون إلى المساعدات ويقومون بتوزيعها.
وأوضح البيان أنه بدون القدرة على إنتاج أو استيراد الغذاء، فإن جميع سكان غزة يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، منبها إلى أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.
وقال المسؤولون الثلاثة إن الأمم المتحدة ووكالات المساعدات الدولية والمنظمات غير الحكومية تمكنت حتى الآن من تقديم مساعدات إنسانية محدودة في غزة، على الرغم من الظروف الصعبة للغاية، لكن الكميات أقل بكثير مما هو مطلوب لمنع المزيج المميت من الجوع وسوء التغذية والفقر والمرض.
وشددوا على أن النقص في الغذاء والمياه النظيفة والمساعدة الطبية يتفاقم بشكل خاص في المناطق الشمالية.
خطر الموت
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين “إن الناس في غزة يواجهون خطر الموت جوعا على بعد أميال قليلة من الشاحنات المملوءة بالأغذية”.
وأضافت أن “كل ساعة ضائعة تعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر. يمكننا أن نُبِعد المجاعة إذا تمكنا من توفير الإمدادات الكافية، وضمان إمكانية الوصول الآمن إلى جميع المحتاجين أينما كانوا”.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي الغذاء للناس داخل غزة يوميا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقد وصل إلى أكثر من 900 ألف شخص بالمساعدات الغذائية في كانون الأول/ديسمبر.
وأوضح مديرو المنظمات الثلاث في بيانهم أن هذا الأمر تطلب التركيز على طرق جديدة للعمل مع الشركاء المحليين، بما في ذلك إيجاد مواقع آمنة للتوزيع، وتوجيه دقيق القمح إلى المخابز حتى تتمكن من استئناف الإنتاج، وتوزيع المكملات الغذائية الخاصة لمساعدة الأطفال على مكافحة سوء التغذية.
ويوم الخميس، قامت أول قافلة غذائية يرسلها برنامج الأغذية العالمي إلى شمال غزة منذ الهدنة الإنسانية بتوصيل الإمدادات الغذائية إلى حوالي 8000 شخص.
حياة الأطفال على المحك
وأشار البيان إلى أنه مع تعرض 335 ألف طفل دون سن الخامسة في غزة للخطر بشكل خاص، تتوقع اليونيسف في الأسابيع القليلة المقبلة، زيادة معدل هزال الأطفال، وهو أكثر أشكال سوء التغذية التي تهدد حياة الأطفال، عن ظروف ما قبل الأزمة بنسبة 30% تقريبا، ليؤثر على ما يصل إلى 10,000 طفل.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل “إن الأطفال المعرضين لخطر الموت بسبب سوء التغذية والأمراض يحتاجون بشدة إلى العلاج الطبي والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، لكن الظروف على الأرض لا تسمح لنا بالوصول بأمان إلى الأطفال والأسر المحتاجة”.
وأشارت راسل إلى أن بعض المواد الضرورية بشدة لإصلاح وزيادة إمدادات المياه لا تزال ممنوعة من الدخول إلى غزة، مضيفة أن “حياة الأطفال وعائلاتهم على المحك. وكل دقيقة لها أهميتها”.
يذكر أن اليونيسف وشركاءها قاموا بتوفير مياه الشرب الآمنة لأكثر من 1.3 مليون شخص، ولكن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود لمعالجة هذه الظروف اليائسة. كما قدمت اليونيسف الإمدادات الطبية، بما في ذلك 600 ألف جرعة من اللقاحات والمكملات الغذائية والفيتامينات للأطفال والنساء الحوامل، والتحويلات النقدية الإنسانية لأكثر من 500 ألف أسرة.
منع مزيد من الموت والمعاناة
ومنذ بدء الأعمال العدائية، قامت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بدعم النظام الصحي في غزة من خلال توصيل المعدات واللوازم الطبية والأدوية والوقود وتنسيق فرق الطوارئ الطبية ومراقبة الأمراض، حيث تم إرسال أكثر من 12 مهمة عالية الخطورة لتوصيل الإمدادات إلى المستشفيات في شمال وجنوب قطاع غزة.
وساعدت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في إنشاء مطبخين في مستشفى الشفاء، يقدمان الآن 1200 وجبة يوميا، كما قدمت الإمدادات الطبية لدعم علاج ما يصل إلى 1250 طفلا يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وإنشاء مراكز التغذية العلاجية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن الناس في غزة يعانون من نقص الغذاء والماء والأدوية والرعاية الصحية الكافية، مضيفا أن “المجاعة ستجعل الوضع الرهيب بالفعل كارثيا لأن المرضى هم أكثر عرضة للاستسلام للجوع الحاد، والأشخاص الذين يتضورون جوعا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض”.
ودعا إلى ضرورة الوصول الآمن دون عوائق لتقديم المساعدات ووقف إطلاق النار الإنساني “لمنع المزيد من الموت والمعاناة”.
دعوة لاستخدام أحد الموانئ
وشدد مديرو المنظمات الأممية الثلاث في بيانهم على أن وكالات الإغاثة تحتاج بشدة إلى تصريح إسرائيلي لاستخدام ميناء عامل قريب من قطاع غزة ونقاط العبور الحدودية إلى الشمال.
وقالوا إن من شأن الوصول إلى ميناء أشدود، الذي يقع على بعد حوالي 40 كيلومترا إلى الشمال، أن يتيح شحن كميات أكبر بكثير من المساعدات ثم نقلها بالشاحنات مباشرة إلى المناطق الشمالية المتضررة بشدة في غزة، والتي لم يتمكن سوى عدد قليل من القوافل من الوصول إليها.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) “لن تكون المساعدات الإنسانية كافية لعكس اتجاه الجوع المتفاقم بين السكان. تعد الإمدادات التجارية أمرا ضروريا للسماح بإعادة فتح الأسواق والقطاع الخاص وتوفير بديل لإمكانية الوصول إلى الغذاء”.
وشدد مديرو المنظمات الأممية الثلاث على الحاجة الملحة إلى رفع الحواجز والقيود المفروضة على توصيل المساعدات إلى غزة وداخلها، واستئناف حركة المرور التجارية. وكرروا الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لتمكين هذا البدء البالغ الأهمية لعملية إنسانية ضخمة متعددة الوكالات.
[ad_2]
Source link