[ad_1]
وفي جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، قال المالكي “إن إسرائيل قتلت أكثر من 15 ألف شخص – من بينهم أكثر من عشرة آلاف امرأة وطفل بالإضافة إلى أفراد من الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني وصحفيين – فيما استهدفت ملاجئ الأمم المتحدة وأماكن العبادة والمستشفيات على الرغم من الحماية المناطة لها بموجب القانون الدولي”.
وتساءل عن عدد المرات التي يمكن للعالم فيها “أن يتحمل الفشل في اختبار الإنسانية في غزة وفي فلسطين؟”
وقال: “تعتقد إسرائيل أن هناك قانونا دوليا خاصا بها، مصمما ليتوافق مع جرائمها، وقانونا دوليا يسمح بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، وقانونا دوليا لا ينطبق على أفعالها، بل على أساس هوية الجاني وهوية الضحية”.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني إننا أمام “مفترق طرق تاريخي” والوقت ينفد حيث “يتحول صراع سياسي قابل للحل إلى مواجهة دينية لا نهاية لها”.
وذكر رياض المالكي أن الشعب الفلسطيني يواجه تهديدا وجوديا، “فمع كل الحديث عن تدمير إسرائيل، فإن فلسطين هي التي تواجه خطة لتدميرها، تنفذ في وضح النهار، وتسن في قوانين وسياسات، وينفذها الجنود والمستوطنون بوحشية. يتم محونا من الخريطة بكل ما للكلمة من معنى”.
وشدد المالكي على أن إسرائيل تحاول حاليا “إنجاز المهمة” التي بدأتها في النكبة منذ 75 عاما، بدلا من الاقتناع بأنه “لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تقتلع الفلسطينيين من فلسطين، ولا فلسطين من قلوب الفلسطينيين أينما كانوا”.
وجدد وزير الخارجية الفلسطيني دعوة حكومته “لتوفير الحماية الدولية والعمل لإنهاء الإفلات من العقاب ومنع تكرار الجرائم التي يتكبدها شعبها بشكل يومي”.
وأضاف: “نعلم أن العالم أجمع يرفض سياسات إسرائيل الاستعمارية وعنفها ويطالب بالمساءلة، لكن هذه المساءلة لا يمكن أن تأتي من حكومة أجندتها هي أجندة المستوطنين، بقيادة المستوطنين، وتمول المستوطنات، وتسلح المستوطنين. ولا يمكن ضمان حماية شعبنا من قبل قوات الاحتلال المتواطئة في هذه الجرائم”.
وأكد المالكي أن إسرائيل لا تملك الحق في الدفاع عن نفسها أمام شعب تحتله، مضيفا أنها “لا تبحث عن الأمن والسلام، بل تعتبر قيام دولة فلسطينية تهديدا استراتيجيا لها”.
إلا أن المالكي أكد أن الانتقام ليس هو الحل، بل الحل يكمن في تحقيق العدالة، مشددا على أن حياة الفلسطينيين ليست أقل قدسية من حياة أي شعب آخر. وقال: “إن العدالة ستساعدنا على رسم طريق لا يُقتل فيه أي فلسطيني أو إسرائيلي”.
[ad_2]
Source link