[ad_1]
مقتنيات «نادرة» ترى النور لأول مرة بمتحف مصري
عبر معرض «كنوز سوهاج المنسية»
الخميس – 27 محرم 1444 هـ – 25 أغسطس 2022 مـ
جانب من معرض «كنوز سوهاج المنسية» (وزارة السياحة والآثار)
القاهرة: فتحية الدخاخني
تحت عنوان «كنوز سوهاج المنسية»، يعرض متحف سوهاج القومي (أحد المتاحف الإقليمية جنوب مصر)، مجموعة من المقتنيات القبطية «النادرة»، و«غير المسجلة»، التي كانت محفوظة بالأديرة الأثرية، قبل أن تقرر وزارة السياحة والآثار المصرية، إخراجها وعرضها للجمهور للمرة «الأولى»، بالتعاون مع الأديرة القبطية بالمحافظة.
ويأتي المعرض، الذي يستمر حتى 20 سبتمبر (أيلول) المقبل، بهدف «تسليط الضور على الأيقونات القبطية غير المسجلة بالأديرة الأثرية»، بحسب علاء القاضي، مدير متحف سوهاج القومي، الذي أوضح، في بيان صحافي مساء الأربعاء، أن المعرض يضم «9 أيقونات تعرض للمرة الأولى، من أبرزها، أيقونتان تمثلان السيدة العذراء وهي تحمل السيد المسيح، وأيقونة رئيس الملائكة ميخائيل، وأيقونة الملاك غبريال، وأيقونة الأنبا بسادة والأنبا أباديون».
ويعتبر المعرض مؤشرا على «تفاهم مفقود» بين الآثار والأديرة القبطية، بحسب الدكتور لؤي محمود سعيد، مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، الذي قال، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم مثل هذا المعرض دليل على تخطي حاجز موجود منذ عقود طويلة بين الآثار والأديرة القطبية»، موضحا أن «الأديرة بها عدد كبير من الأيقونات غير المسجلة أثريا، وغير المرممة، والتي لم تدرس تاريخيا، ولم يكتب عنها علميا».
ويضيف سعيد أن «بعض هذه الأيقونات موجود داخل مخازن الأديرة، ولا يعرف أحد عنه شيئا، ومعظمها متوارث بين الأجيال»، مشيرا إلى أنه «يوجد حاليا داخل الأديرة ما يقرب من 25 متحفا تعرض مقتنيات غير مسجلة أثريا».
ويرجع سعيد سبب عدم تسجيل المقتنيات والأيقونات القبطية إلى «إشكالية تكمن في تخوف الأديرة من أن تنتزع ملكية هذه المقتنيات لصالح الآثار إذا ما تم تسجيلها، وهو ما يخرج الأيقونات التي تستخدم طقسيا داخل الدير من سياقها»، لافتا إلى أن «الأيقونات القبطية داخل الدير هي أيقونات (مدشنة) بمعنى أنها تستخدم في الطقوس الدينية، وبالتالي لا يجب انتزاعها من سياقها الديني»، ويقترح سعيد أن «يتم تسجيل وتوثيق وترميم وتصوير هذه الأيقونات والمقتنيات، مما يتيح دراستها، والحفاظ عليها، مع تركها في الدير لتستخدم دينيا».
واحتفل متحف سوهاج القومي يوم 12 أغسطس (آب) الجاري بمرور 4 أعوام على افتتاحه، وهو واحد من المتاحف الإقليمية المصرية، وتعود فكرة إنشائه إلى عام 1993، بهدف عرض المقتنيات الأثرية المكتشفة في المحافظة، وخاصةً ما تم استخراجه من مقبرة «ميريت آمون» التي اكتشفت عام 1982.
واستوحي تصميم المتحف، القابع على الضفة الشرقية لنهر النيل بمدنية ناصر بمحافظة سوهاج، من معبد الملك «سيتي الأول» بأبيدوس، ويتكون من بدروم، وطابقين، ويعرض المتحف 950 قطعة أثرية تلقي الضوء على ملوك وشخصيات من مصر القديمة، إضافة إلى شرح الحياة الاجتماعية والمطبخ، والصناعات والحرف التقليدية في العصور المختلفة، ومن بين القطع الأثرية الموجودة بالمتحف تمثال من الجرانيت الوردي للملك «رمسيس الثاني» من عصر الأسرة التاسعة عشر، وجزء من مقبرة «وني»، حاكم أبيدوس، والقائد الأعلى للجيش، من عصر الأسرة السادسة، ومفتاح دير الأنبا شنودة بسوهاج (الدير الأبيض)، ومصحف مذهب من العصر العثماني.
ويروي متحف سوهاج قصة الحج عبر العصور، بدءا من عصر الدولة القديمة، وصولا إلى الدولة الإسلامية، وتصنيع كسوة الكعبة، مستعرضاً طقوس الحج لدى المصريين القدماء في مدينة «أبيدوس»، والتي تخلد أسطورة إيزيس وأوزوريس. وتعد محافظة سوهاج، الواقعة جنوب مصر، «مهد الحضارة المصرية القديمة»، فالتاريخ المصري بدأ من هناك، حيث تعود أصول الأسرة الأولى إلى محافظة سوهاج، وبها مقابرهم في مركز «البلينة»، وتضم المحافظة 60 موقعا أثريا، من بينهم مدينة أخميم، وهي مدينة أثرية كاملة وكانت عاصمة الإقليم التاسع، ومعبد أبيدوس.
مصر
أخبار مصر
[ad_2]
Source link