[ad_1]
في وقت نفرت طمأنينته، وكثر هاجسه، وزحزح فيه عن النفس ذلك الهدوء الذي كانت تألف.
في عالم تلقى حجارة كبيرها فوق صغيرها، وتسعر ناره من شرارها حتى لهيبها، ويمرر فيه ما لم يكن قبل مجازاً، ويغني فيه لحن نشاز.
في وقت أصبحت العيون تدور فيه إلى ما في أيدي غيرها، فتحاسدت.
وبوقت كثر فيه الناس ومشاربهم، وقل فيه صافي كأسه الذي كان يسكبه على العقل فينطق بالحكمة، وعلى الروح فتطرب، وفي الإحساس فيجد لذة يقارع لها بالسيوف.
فتصدق وتؤمن وتتفانى فينبت لها جناحان من نور.
نحتاج صدقاً إلى أن نحب بعضنا، نرأف ببعضنا، ونرحم بعضنا، ونتجاوز عن بعض، ونتفهم، ونعطي بدون حساب لمصلحة متى ما تطلب الأمر، ونهدي بدون اكتراث لمناسبة، ونضحك حتى بلا سبب!
نحتاج أن نعيش بتواد، ونحتاج حتى إلى مزيد من الحب.
أرهقت أنفسنا في زمن يتسارع نحو كل هاوية، فلم نعد نثق بسهولة وحتى حين نثق يملأنا الشك أن نعود نجر ذيول الخيبة، فبقينا كالمترقب الخائف.
نحتاج أن نقوم لنركض نحو آمالنا بدون أن تساورنا المخاوف، والفزع.
نحتاج لفأل يسكت كل صوت شؤم، وإلى وسادة راحة لا كابوس يختبئ بها.
تلك الصخرة من الهم التي تجرها خلفك الآن بسلسال غليظ دعها، تحرر منها وامض، ولا تلتفت.
ذلك الجرح الغائر الذي ينغز في فؤادك، وكل تلك الذكريات الموجعة اتركها، واستقبل ما يحق لك أن تحياه، كن أنت الحياة.
[ad_2]
Source link