وقال الأمين العام في رسالته إن “عالمنا منقسم. وبإمكاننا، ومن واجبنا، أن نكون أمما متحدة”.

يتم الاحتفال بـ يوم الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2023 من كل عام تزامنا مع الذكرى السنوية لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ عام 1945. 

وقال الأمين العام إن الأمم المتحدة هي انعكاسٌ للعالم بصورته الحقيقية، وهي أيضا تطلّعٌ إلى العالم في صورة أخرى نعرف أنها ممكنة التحقيق، “وتكمن مسؤوليتنا في المساعدة على بناء ذلك العالم الذي ينعم فيه الجميع بالسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان”.

وأوضح غوتيريش أن باستطاعتنا فعل ذلك، مشيرا إلى أن مـيثاق الأمم المتحدة – الذي يمرّ اليوم 78 عاما على دخوله حيز النفاذ – يحدّد لنا الطريق الذي علينا أن نسلكه.

الميثاق، وفقا للأمين العام، نابعٌ في المقام الأول من روح مفعمة بالتصميم على إنهاء الانقسامات وإصلاح العلاقات وبناء السلام،“والتصميم على زيادة الفرص، وعلى عدم ترك أحد خلف عن الركب. والتصميم على إقامة العدل وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة. والتصميم على إمداد المحتاجين بالإغاثة المنقذة للحياة. والتصميم على أن نبقى مرنين بما يكفي لمواجهة تحديات لم تكن قائمة يوم وُلدت الأمم المتحدة – من أزمة المناخ الوجودية إلى ما يأتي به الذكاء الاصطناعي من تهديدات وفرص”.

وأشار الأمين العام إلى أن الأمم المتحدة تستلهم توجّهها من قيم ومبادئ لا تتبدّل مع مرور الزمن، ولكن عليها أيضا ألا تقف متحجّرة في مواجهة تغيّر الأزمنة. ولذلك يؤكد الأمين العام أن علينا أن نسعى دوما إلى تعزيز طرق عملنا وأن ننظر إلى كل ما نقوم به من عمل من خلال عدسة القرن الحادي والعشرين.