[ad_1]
وأضافت زكي – في حوار مع أخبار الأمم المتحدة – أنه بدون الوقود فلن تعمل المستشفيات أو المخابز، مشيرة إلى أن “هناك 4 مخابز فقط تعمل في القطاع بأسره” بعد أن كان هناك 23 مخبزا يعمل مع البرنامج في بداية التصعيد.
وأفادت بأن البرنامج “قلل من الحصص التي يحصل عليها كل شخص في اليوم”، كي يتمكن من الوصول إلى أكبر عدد من الناس.
ويركز البرنامج في إيصال المساعدات على الملاجئ والمدارس التابعة لوكالة الأونروا- التي تؤوي مئات آلاف النازحين- لكن عليا زكي أكدت أنهم يعكفون الآن على خطة للوصول إلى الناس الموجودين خارج الملاجئ والمدارس. وجددت التأكيد على أهمية حماية المدنيين وموظفي الإغاثة وعدم تعريضهم للخطر.
سألنا المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أولا عن كميات وطبيعة المساعدات التي دخلت غزة حتى الآن منذ مطلع الأسبوع.
عليا زكي: رحبنا ببدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح رغم أنها كميات قليلة جدا. يوم السبت مرت 20 شاحنة تحمل مواد غذائية وأدوية وماء، لأنه كانت هناك فجوة كبيرة في وجود المياه والمواد الغذائية في غزة في الفترة الماضية. وكانت هناك قافلة أخرى فيها 14 شاحنة، وهناك أنباء عن دخول شاحنة ثالثة إلى القطاع اليوم.
لكن هذه الأرقام ضئيلة جدا مقارنة بحجم الاحتياجات داخل غزة. فنحن نتحدث عن أكثر من مليون و400 ألف شخص نزحوا من بيوتهم، ولا توجد لديهم منذ أكثر من 16 يوما أي وسيلة للحصول على الطعام أو الأدوية في ظل نفاد الإمدادات الموجودة حاليا. لذلك فإن ما دخل القطاع حتى الآن هو نسبة ضئيلة جدا جدا مما يحتاجه الناس فعليا.
أخبار الأمم المتحدة: هل هناك معلومات عن فتح ممر إنساني بحيث تدخل المساعدات بشكل مستمر ومستدام في الفترة القادمة؟
عليا زكي: هذا ما نناشد به ونطالب به الآن، ليس في برنامج الأغذية العالمي فحسب، بل أيضا كل المنظمات الإنسانية التي تبذل قصارى جهدها لتلبي احتياجات غزة في الوقت الراهن بما فيها الهلال الأحمر المصري والذي نعمل معه بشكل وثيق لتنسيق دخول المواد الغذائية والمستلزمات الأخرى، فضلا عن وكالات الأمم المتحدة الأخرى.
فليس من المهم فقط أن تدخل المساعدات كل يوم، ولكن المهم أيضا أن تدخل بكميات أكبر.
أخبار الأمم المتحدة: الأونروا قالت يوم الأحد إن الوقود لديها سينفد في غضون ٣ أيام، ما هي تداعيات نفاد الوقود على تقديم المساعدات الإنسانية؟
عليا زكي: الوقود من أهم الأشياء التي تحتاجها المنظمات والمؤسسات الإنسانية كي تستطيع القيام بعملياتها الإنسانية. فلن تعمل المستشفيات بدون الوقود. كما لن تعمل المخابز بدون وجود وقود.
نحن في برنامج الأغذية العالمي بدأنا (منذ بداية التصعيد) توزيع الخبز، وحاولنا الوصول لجميع النازحين الموجودين في المدارس التابعة لوكالة الأونروا، كي يكون لديهم ما يقتاتونه.
عملنا في البداية مع 23 مخبزا، وكان الضغط عليهم كبيرا للوصول لذلك العدد المهول من الناس. ولكن أصبحنا الآن نعمل مع 4 مخابز فقط، لأن هناك الكثير من المخابز التي تبلغنا بعدم قدرتها على العمل لأن الوقود نفد، وبالتالي لن يستطيعوا تشغيل المخابز.
كما أن أحد المخابز التابعة لبرنامج الأغذية العالمي دُمِر في الصراع. وبالتالي فعدم وجود وقود، وعدم وجود أمان يجعل من هذه الأزمة أسوأ بكثير.
أخبار الأمم المتحدة: في ظل هذا الشح في الموارد ودخول شاحنات مساعدات ليست بالكثيرة إلى القطاع، كيف يتم ترتيب أولويات عملية تقديم وتوزيع المساعدات على الناس؟
عليا زكي: هذه واحدة من الصعوبات التي نواجهها حاليا لأن أعداد الناس واحتياجاتها أكبر بكثير مما نقدر عليه حاليا في ظل الموارد المحدودة في غزة، وفي ظل انعدام الأمن على الطرق وصعوبة التنقل عبر القطاع.
نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى الناس، وخصوصا النازحين الموجودين في الملاجئ والمدارس. ونعلم أن هؤلاء ليسوا فقط من يحتاجون المساعدة. ولهذا نعكف على خطة الآن للوصول إلى الناس الموجودين خارج الملاجئ والمدارس.
ولكي نصل إلى أكبر عدد من الناس، قللنا من الحصص التي يحصل عليها كل شخص في اليوم. كما أننا لا نستطيع الوصول لكل الملاجئ في كل يوم، ولهذا نحاول أن نستهدف الملاجئ التي لم تصلها مساعداتنا مؤخرا، لضمان ألا يبقى أي شخص بدون مساعدات لعدة أيام.
أخبار الأمم المتحدة: بالنسبة للزملاء العاملين على الأرض مع برنامج الأغذية العالمي، كيف هي أوضاعهم وهل هناك أي أنباء عن وقوع إصابات بين صفوفهم؟
عليا زكي: جميع العاملين في البرنامج على الأرض في غزة بخير. لكنني لا أستطيع القول إن الوضع سهل عليهم. فالكثير منهم نزحوا، والكثير منهم فقدوا بيوتهم، والكثير منهم فقدوا أحبتهم، وأفرادا من عائلاتهم. ويقيم الكثير منهم في الملاجئ والمدارس، أو مع أشخاص آخرين.
وما نسمعه منهم هو ما نسمعه من كل الناس في غزة الذين يعانون من شح في المواد الغذائية والمياه والكهرباء. ولذلك فإن الوضع صعب جدا بالنسبة لهم. وهم يحاولون بذل قصارى جهدهم للوصول للمحتاجين رغم هذا. لكنهم في الوقت نفسه يعيشون في نفس الظروف.
أخبار الأمم المتحدة: في ظل عدم وجود وقف لإطلاق النار، ما هي التحديات الآن لإيصال المساعدات سواء الموجودة حاليا أو التي تدخل غزة؟
عليا زكي: نناشد دائما أن يكون هناك تسهيل لوصول المساعدات. ليس فقط لتدخل غزة، ولكن أيضا لنستطيع أن نصل للناس أينما كانوا.
ولكن لن يكون هذا ممكنا إلا إذا كان هناك ضمان لسلامة المدنيين وموظفي الإغاثة كي لا يتعرض أي منهم للخطر.
والأمر ينطبق على العمليات الإنسانية أيضا. فبدون وقود، لن نستطيع إيصال المساعدات، كما لن نتمكن من تشغيل الماكينات، أو من إيصال المواد الغذائية كما يجب.
[ad_2]
Source link