[ad_1]
حول هذا السيناريو وإمكانية تطبيقه يرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور جمال العزة، أن هذا السيناريو ممكن، ولكن هناك أسباب عدة تحد من احتمالات حصوله، وهي:
أولاً: إن تحقيق الأهداف الموضوعة يستدعي معركة برية طويلة وإعادة احتلال القطاع حتى لو حدث ذلك لن يقضي على المقاومة والدليل أن الجيش الإسرائيلي لم ينجح في القضاء على المقاومة في مخيم جنين على الرغم من الاعتداءات المتكررة، فكيف ستقضي عليها في غزة التي فيها شبكة هائلة من الأنفاق وعشرات الآلاف من الصواريخ ومثلها من المقاتلين المدربين والمستعدين.
وحذر من أن الهجوم البري سيلحق خسائر كبيرة بشرية ومعنوية واقتصاديه بإسرائيل تحديداً التي لا يحتمل اقتصادها حرباً طويلة، ففي اليوم الواحد تخسر إسرائيل مليارات الدولارات ولعل انخفاض سعر الشيكل وخسائر البورصة ووقف الرحلات مجرد دلائل على ذلك.
ثانياً: إن وصول الحرب إلى حد يلامس تدمير القطاع وإسقاط حكم حماس يفتح أبواب تدخل «حزب الله» في الحرب، وهو ما يمكن أن يفتح جبهة حرب جديدة على إسرائيل.
ثالثاً: الإدارة الأمريكية ومعها دول الغرب وحلف الناتو لا تريد حرباً إقليمية في الوقت الذي لا تزال الحرب الأوكرانية مشتعلة، فأي حرب جديدة ستصب في صالح روسيا ولعل تحذيرات بايدن والحشود العسكرية وإرسال السفن الحربية وحاملة الطائرات محاولة لمنع اندلاع حرب إقليمية أكثر مما هو استدعاء لها.
رابعاً: إن تدمير قطاع غزة والسعي إلى القضاء على المقاومة وإسقاط حكم حماس سيؤدي إلى حرب طويلة، وإلى تصاعد المقاومة في الضفة الغربية وتزايد احتمالات انهيار السلطة وانحياز حركة فتح إلى جانب المقاومة بما يفتح خيار الوحدة الفلسطينية وطي صفحة الانقسام على أساس وطني، وهذا إن حدث سيفشل المخطط الموضوع لبناء الشرق الأوسط الكبير.
من جهته، اعتبر الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور سلمان الكساب، أن الردود الإسرائيلية لا تغير قواعد الصراع، لافتاً إلى أن الرد الإسرائيلي الانتقامي القوي لم يقوَ حتى الآن على الوصول إلى تغيير قواعد الصراع كلية ومرة واحدة والسعي إلى تحقيق الأهداف الإسرائيلية على مراحل ودفعات.
وقال إن ما يجري الآن هو قيام إسرائيل برد قوي والوقوف على حافة تغيير قواعد الصراع كليّاً دون الإقدام الفعلي على ذلك، وهذه لعبة خطرة ولكن لا يمكن استبعادها كليّاً.
[ad_2]
Source link