فيما أعلنت هولندا أنها لن تعلق مساعداتها المالية، أعربت الحكومة الإسبانية أمس (الإثنين) عن معارضتها للقرار الذي أعلنته المفوضية الأوروبية بتعليق مساعداتها للفلسطينيين بعد تصاعد الصراع بين اسرائيل وحماس.

وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إن رئيسها خوسيه مانويل ألباريس أجرى محادثة هاتفية مع المفوض الأوروبي أوليفر فارهيلي للتعبير عن عدم موافقته على هذا القرار.

وطلب وزير الخارجية الإسباني من مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن يدرج موضوع تعليق المساعدة على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين اليوم (الثلاثاء)، مبيناً أن تعليق المساعدة الأوروبية تسبب باستياء داخل الحكومة الإسبانية.

بدوره قال رئيس الحكومة المؤقتة في هولندا مارك روته إن بلاده لن تعلق مساعداتها المالية لفلسطين، مشيرا إلى وجود أناس أبرياء في الجانب الفلسطيني أيضاً.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن تعليق جميع مساعداته للفلسطينيين، ويراجع المشاريع المشتركة بسبب تصاعد الصراع مع إسرائيل.

وقالت المفوضية الأوروبية أمس إنها ستضع كل مساعدات التنمية للفلسطينيين وهي بقيمة 691 مليون يورو (728.6 مليون دولار) قيد المراجعة وستعلق جميع المدفوعات على الفور، في حين أوضح المتحدث باسم وزارة التنمية الألمانية أن بلاده قامت بتعليق المساعدات للأراضي الفلسطينية مؤقتاً لحين مراجعتها، في إطار مراجعة شاملة لمساعداتها المالية، وتبلغ هذه المساعدات 125 مليون يورو (131 مليون دولار).

من جهته قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبيرغ إن بلاده ستجمد المساعدات التنموية للأراضي الفلسطينية في الوقت الحالي، وإن هذه الأموال يبلغ قدرها نحو 19 مليون يورو (20 مليون دولار).