[ad_1]
لم يكن هناك جيش واجه الفايروس كجيوش الأطباء والباحثين، الفايروس الذي بدأ قبل أسبوعين بتحوره إلى سلالة جديدة لتبدأ معه رحلة من الأبحاث والدراسات للحد من تفاقم آثاره المستجدة ورحلة أخرى من الاحترازات والإجراءات المختلفة للوقاية منه، ومع كل ما شهدناه من جهود للحد من تفشي الوباء، فإننا في واقع الأمر أمام حقيقة مرة ترجمتها هشاشة عالمنا بحضارته الراهنة وما أنتجته هذه الحضارة من إنجازات تكنولوجية وعلمية وأبحاث واختراعات لنجد أنفسنا في هذا العصر المتطور بثوراته العلمية والسيبرانية في مواجهة فايروس مجهري متناهي الصغر كلف العالم خسائر اقتصادية فادحة وأجهز على ملايين البشر، واستغرق إنتاج اللقاح لمواجهته سنة كاملة!!
إن لم يخرج العالم من هذه التجربة المريرة بجيوش علمية وترسانات بحثية بالغة القوة والتقدم وميزانيات فلكية تؤسس لقواعد بحثية على غرار القواعد العسكرية الكبرى، فنحن حتماً في مواجهة مستقبل غامض من الأوبئة التي قد تعيدنا إلى حيث بدأ تكوين البشرية، فلم يعد العالم يحتمل الدمار والحروب وصناعة الصواريخ والأسلحة البيولوجية والرؤوس النووية والطائرات الحربية المدججة بالتقنيات والقاذفات بقدر حاجته للعلم والعلماء في الطب والأبحاث العلمية، فتلك هي الثروات الحقيقية والجيوش الجديدة التي يجب صناعتها!
[ad_2]
Source link