[ad_1]
هناك الكثير من صناع المحتوى بدأوا بطريقة رائعة، مستقطبين فئة معينة من المجتمع، موجهين حديثهم وأفكارهم صوبهم؛ لذلك يلقى محتواهم رواجاً ونجاحاً هائلاً، حيث إن تصويب التركيز على بناء أفكار نحو فئة معينة يجعلك أكثر إبداعاً.
عندما تقرر أن تُوسِّع مجال تركيزك وضمّ فئات جديدة، قد يؤدي ذلك -إن لم تكن ذكياً كفاية- إلى وقوعك في فخ «الترندز» الذي قد يجعل محتواك مبتذلاً وساذجاً إلى حدٍّ ما، كأن يتصدر قائمة محتواك جُمل اُستهلكت من قِبل مشهورٍ معين، فتبدو بذلك لاهثاً وراء الشهرة و«الترند» فتصبح صفحتك مبتذلة، فاقدة للمواضيع الشائقة اللافتة، التي بذلك تُخسرك الفئة الرئيسية التي بدأت بها مشروعك، والتي منها بدأ محتواك في التحسن.
المعضلة الحقيقية هنا هي الرغبة في المزيد بشكل عاجل، والرغبة في زيادة متابعيك، وأن تتصدر صفحاتك ومحتواك في كل مواقع التواصل الاجتماعي، والرغبة في أن يهتم بمحتواك القاصي والداني، والرغبة في الحديث مع جميع فئات المجتمع، وكل هذا لن يحدث في يوم وليلة.
صناعة محتوى ذي قيمة عالية مع القليل من المتابعين الأوفياء والعقلاء، خير من صناعة محتوى مبتذل مع الكثير من المتابعين الذين قد يتخبطهم الجنون في لحظة، فيصبح محتواك مداعاة لسخريتهم.
لست ضد مواكبة الأحداث، بل إن من أهم ما يجب توفره في محتواك هو الأحداث التي تقع في مجتمعك ومحيطك، ولكن هذا الأمر يتطلب جهداً مضاعفاً ومحاولات أكبر، وإبداعاً أكثر، وأن تحذر من الغوص في هراء بعض أفراد المجتمع، وأن تصوّب تركيزك على الأحداث التي تستحق الذكر.
لا ضير في أن يكون محتواك رائعاً وهادفاً يتصدر وسائل التواصل، وهذا شيء من الخيال، وندر أن حدث هذا مع أي مشهور أو صانع محتوى، إذ وقع بعضهم في متلازمة «الترند»، فسقطوا من البرج الذي بنوه بداية مشوارهم، وفقدوا نصف جمهورهم العاقل.. هكذا يصبح محتوى مواقع التواصل مستنقعاً لبثِّ أسوأ الأفكار لإثارة الجدل وحسب.
[ad_2]
Source link