[ad_1]
هذه الحرائق دقت ناقوس الخطر من عودة الحرائق في فصل الصيف، إذ تندلع حرائق الأسواق الشعبية من مستصغر الشرر وتمتد ألسنتها لتلتهم كل ما يقف أمامها من محلات وبضائع. هذه الحرائق تستدعي إقامة دورات متخصصة لتدريب العاملين في الأسواق وتأهيل حراسات أمنية في كيفية التعامل مع النيران وعمليات الإطفاء وتجهيز كواشف الدخان.
التمديدات في قائمة الاتهام
شخّص خبراء أمنيون أسباب الحرائق في الأسواق بخلل التمديدات الكهربائية وإهمال وسائل السلامة. وشدد مدير إدارة الدفاع المدني السابق في منطقة مكة المكرمة اللواء متقاعد عادل زمزمي على ضرورة توفير اشتراطات السلامة التي اعتمدت للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وأضاف أن انتشار المخالفات يعد سبباً في نشوب حرائق عدة بالأسواق الشعبية ومن أبرز الأسباب التمديدات الكهربائية العشوائية، التي يتم تنفيذها من عمالة غير متخصصة وتكون عاملاً حاسماً في حدوث الحرائق، إضافة إلى التخزين العشوائي في الممرات وفوق المسموح به وعدم تطبيق معايير البناء المعتمدة التي صممت للحد من انتشار النيران عند وقوع أي حريق، فمخالفات البناء غير المعتمدة تعين على انتشار اللهب بكثافة وضراوة.
السيطرة واحتواء اللهب
مساعد مدير إدارة الدفاع المدني السابق خبير الحرائق اللواء متقاعد عبدالله حسن جداوي، أكد أن عدم الالتزام باشتراطات السلامة قد تكون عواقبة كبيرة ووخيمة، ومن أبرز الاشتراطات إنشاء شبكات إطفاء آلية، وكواشف دخان ترتبط بغرف العمليات داخل الأسواق والمولات، إضافة إلى العنصر البشري المؤهل والمدرب على استخدام الطفايات المختلفة والقدرة على السيطرة واحتواء اللهب.
وشدد اللواء جداوي على ضرورة إقامة دورات متخصصة لتدريب أصحاب المحال التجارية والعاملين بها والحراسات الامنية على كيفية التعامل مع النيران والطرق الصحيحة في إطفاء الحرائق عبر خراطيم المياه وشبكات الإطفاء من نقاط مياه وخزانات وطفايات حريق، التي يجب توفير نقاط لها.
ضغوطات وتماسٌّ كهربائي
نبّه مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة سابقاً اللواء متقاعد سالم المطرفي إلى أهمية توفر شروط السلامة في الأسواق والمرافق العامة تجنباً لمخاطر الحرائق، والجهات المعنية داخل الأسواق معنية بعمل جولات للتأكد من توفر الطفايات وشبكات المياه والكوادر المؤهلة في التعامل مع الطوارئ.
وينصح اللواء المطرفي بتوفير متطلبات الوقاية والحماية من الحرائق والتخزين السليم البعيد عن العشوائية والاهتمام بممرات الطوارئ، ورفع مستوى السلامة وتطبيق اشتراطات تمديدات الكهرباء في الأسواق الشعبية التي تعد أكثر مسببات الحرائق، فإهمال التمديدات الكهربائية أو ضغوطات الأحمال الكهربائية واستخدام التوصيلات الرديئة، عامل أساسي في التماس الكهربائي، كما يعد استخدام عمالة غير مختصة من أسباب الحرائق خصوصاً في أعمال اللحام.
وأكد أن من أهم النقاط التي تهملها إدارات الأسواق عدم تدريب العاملين بها على كيفية مواجهة حالات الطوارئ ومنها نشوب الحرائق.
لا تأمين على الأسواق الشعبية
أكد خبير التأمين عبدالله الأحمري عدم وجود أي تأمين على الأسواق الشعبية لسببين؛ الأول إحجام بعض شركات التامين عن قبول التأمين على الأسواق الشعبية لعدم التزامها باشتراطات السلامة، فالمخاطر عالية لذا لا تقبل شركات التأمين بالتعامل والتعاطي مع هذه الأسواق.
كما أن عدم وجود تنظيم يلزم ملاك تلك الأسواق على التأمين يعد السبب الثاني، فهناك غياب للتنظيم جعل تلك الأسواق بلا تأمين فالمراكز التجارية الحديثة تملك غرف عمليات وشبكات إطفاء وملتزمة بالبناء فضلاً عن الجدران الأسمنتية التي تمنع انتقال النيران عند اشتعال الحرائق وبالتالي انحسار الأضرار، فيما تتزايد المخاطر في الأسواق الشعبية فهي مفتوحة على بعضها وتغيب فيها تمديدات الكهرباء السليمة وتنتشر العشوائية وقد تستخدم في بعضها التوصيلات الرديئة التي قد تكون سبباً في الحرائق.
وأوضح الأحمري أن شروط التأمين يصعب تطبيقها على الأسواق الشعبية إلا من خلال تنظيم ورقابة جادة تفرض نوعية الأنشطة ومواقعها وتوفر اشتراطات السلامة والإطفاء والكهرباء.
الإغلاق لحين الالتزام بجوانب السلامة
عمدت أمانة جدة إلى إغلاق «مجمع أسواق الصواريخ» الذي يضم 27 مجمعاً وسوقاً تجارياً لحين تعديل المخالفات المرصودة في جانبي السلامة والتنظيم ومتطلبات الوقاية والحماية من الحرائق والتخزين والنظافة العامة والتشغيلية.
كما أغلقت «مجمع أسواق الشرق» للسبب ذاته، ونبهت إلى ضرورة رفع مستوى السلامة وتطبيق اشتراطات الأسواق الشعبية الذي سيتم تطبيقه على بقية الأسواق في المحافظة والالتزام بالمتطلبات الكهربائية في كود البناء السعودي والحماية من الحريق، إلى جانب متطلبات التخزين والنظافة العامة.
[ad_2]
Source link