[ad_1]
ظلت هي وإخوتها محل الدعم من والدها يوسف برناوي ووالدتها وجميع الأسرة، فرائدة الفضاء السعودية ريانة التي طبقت شهرتها الآفاق لم تكن لتجد كل هذا النجاح الدولي لولا ما لقيته من عناية أسرية سبقت ذلك النجاح.
(ريانة) كانت منذ صغرها مهيأة بطبيعتها للانجذاب نحو العلم والمعرفة، كانت تسأل عن كل شيء، وكان والدها الذي لاحظ شغفها بالمعرفة يتأخر بالرد على استفساراتها ويتبع معها طريقة أكثر عمقا في الحصول على المعلومة، حيث ظل يأتي لها بالمصدر الذي يمكن أن يجيب على أسئلتها سواء بين دفتي كتاب، أو في أي مصدر آخر من مصادر المعرفة.
هكذا أصبحت المعلومات في ذهن الطفلة ريانة أكثر رسوخاً وأعمق تمكناً، كما أنها عرفت قيمة المصادر التي يمكن أن تستقي منها المعلومات المهمة والموثوقة، فأصبحت في وقت مبكر واسعة المعرفة عميقة الإدراك ذات ثقافة ونبوغ وذكاء يلحظه كل من عرفها.
لم يكن على بالها أن تكون يوماً رائدة فضاء، بل إن اختيارها لتكون أول رائدة فضاء سعودية وعربية ومسلمة كان مفاجأة لها ولأسرتها كما يقول والدها لـ«عكاظ».
عمت مشاعر السعادة والفرح بيت الأسرة وهم يتلقون خبر اختيار ابنتهم ريانة للمهمة الكبيرة. وارتفعت عبارات الشكر والامتنان لمن اتخذ القرار ولكل من وضع ثقته في الرائدة السعودية وساهم في اختيارها لهذه المهمة.
مضت فترة الإعداد والسعادة تغمر جميع أفراد الأسرة، فابنتهم ستقتحم الأفق رافعة اسم بلادها لكل أنحاء المعمورة، وابنتهم ستقوم بأبحاث متطورة سيعم خيرها كل البشرية على اتساع العالم.
تابَعوا معها وهي تجهز نفسها للرحلة وتخوض الاختبارات والتمارين المخصصة لرواد الفضاء، وعاشوا معها لحظات الإثارة والقلق الفطري والتطلع إلى ما ستحققه ابنتهم من أعظم نتاج لتربيتهم لها ولإخوتها ودعمهم وتشجيعهم لأداء كل ما يخدم الوطن ويرفع من شأنه وشأن إنسانه.
ثم جاء موعد الرحلة.. لتعيش الأسرة فيضاً جديداً من السعادة وهم يرون كل العالم وكل الوطن العربي يتحدث عن ابنتهم. كان الأمر مزيجاً من الفخر والاعتزاز حسب قول والدها، لكن قناعتهم كانت بأن هذه المهمة التي ستقوم بها (ريانة) هي تكليف وليست تشريفاً، وأن عليها أن تقوم بالمهمة على أكمل وجه، وتعود بحول الله إلى الأرض والوطن هي وزميلها علي القرني سالمين بما حصدا من تجربة ونتائج.
ويتحدث يوسف برناوي عن فترة غياب ابنته خلال الرحلة، ويحكي بقلب الأب تفاصيل التواصل الأسري الدافئ مع ريانة منذ لحظة وصولها إلى محطة الفضاء والذي كان يتم بشكل يومي أو يوماً بعد يوم، فكان هذا التواصل جسرا ينقل الاطمئنان إلى قلب والدها ووالدتها وجميع أفراد أسرتها.
والد رائدة الفضاء حرص أن يرفع شكره عبر «عكاظ» إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ووزير الاتصالات، ورئيس هيئة الفضاء، وجميع القائمين على ترتيبات هذه الرحلة، كما ذكر بامتنان عظيم موقف السفارة السعودية في أمريكا والسفيرة الإنسانة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، والتي كانت تتابع الأسرة عن كثب وأتاحت فرصة اللقاء بها ليجدوها إنسانة في منتهى التواضع والرقي.
[ad_2]
Source link