انتصارات الدبلوماسية السعودية أشبه بالمعجزات – أخبار السعودية

[ad_1]

جهود تاريخية تقوم بها السعودية في تقريب وجهات النظر، وتعزيز ثقافة الحوار والاستقرار، وخفض التوتر والعمل على دعم مسارات التنمية المستدامة، وتحسين ظروف المعيشة للشعوب من أقصى جنوب الجزيرة العربية في اليمن إلى سورية والعراق وإيران وأفغانستان، بعد أن نجحت الوساطة السعودية التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد في إسدال الستار على حرب دامية، خاضتها الجارتان إثيوبيا وإرتريا، وجمعت رئيسي الدولتين في جدة عام 2018، وانتزعت قمة العلا التاريخية فتيل الأزمة التي طرأت في الخليج العربي عام 2021، ونجحت وساطة ولي العهد في تحرير مجموعة من أسرى الحرب الروسية الأوكرانية متعددي الجنسيات عام 2022. كل هذه الإنجازات السياسية لم تكن لتتم لولا المكانة التي تتبوأها السعودية في العالم لا سيما العربي والإسلامي والإقليمي، ولولا الخبرة السياسية العريقة، وحنكة ومرونة الدبلوماسية السعودية في قيادة الوساطات والمساعي الدولية لنزع عناصر الأزمات وتهيئة الظروف للحوار.

طبعاً كل هذه الأعمال الخيرة والإنسانية الحصيفة، تغضب كثيراً من تجار الأزمات والحروب التي يديرونها بتحريض الناس على بعضها دون أن يصطلوا بأوار تلك الحروب والأزمات التي يعاني منها البشر.

نجحت السعودية في استعادة العراق إلى حاضنة العالم العربي ومحيطه الخليجي، ونجحت السعودية في حماية اليمن من محرقة حرب كانت ستحدث لا محالة لو سيطرت داعش الإرهابية والقاعدة على المدن وبدأت في حرب طائفية مع جماعة الحوثي، ومجاعة محققة جراء توقف الحياة الاقتصادية لولا الدعم السعودي بالودائع النقدية والمشتقات النفطية وأعمال البرنامج السعودي لتحسين الأوضاع المعيشية والإصحاح البيئي في الداخل اليمني.

هل يعلم هؤلاء المزايدون أن العملة اليمنية لا تزال صامدة بدعم السعودية وحدها تقريباً؛ لأن إيرادات الدولة اليمنية من العملة الصعبة تقترب من الصفر بسبب الحرب وتوقف تصدير النفط والغاز الذي كان يشكل 90% من إيرادات الدولة الاقتصادية.

لبنان التي لا تزيد مساحتها وعدد سكانها على مساحة وعدد سكان محافظة يمنية واحدة، ورغم عدم وجود حرب مفتوحة فيها وصل الدولار الواحد إلى أكثر من 100 ألف ليرة لبنانية، بينما لم يتجاوز 800 ريال يمني مع توقف كامل لإيرادات الدولة من العملات الأجنبية جراء حرب الحوثيين في عموم البلاد، وتوقف تصدير النفط والغاز، غير الودائع السعودية وحوالات المغتربين اليمنيين و80% منهم في السعودية.

نجاح الدبلوماسية السعودية في تقريب سورية إلى محيطها العربي كان اختراقاً أشبه بالمعجزة، وعلى الذين يبحثون عن حلول مثالية البحث عنها في العالم الطوباوي غير الموجود أصلاً إلا في خيالات ألف ليلة وليلة وحكايات أندرسون، أما في عالم السياسة لا يوجد سوى الواقع بكل تعقيداته الموضوعية، ولا يوجد مصباح علاء الدين وحلول سحرية وإنما تحقيق أكبر قدر من المصلحة، ودرء أكبر قدر ممكن من المفسدة يعتبر انتصاراً سياسياً، وتقليص العصابات الإرهابية المسلحة والطائفية لصالح الدولة ومؤسساتها، والتعاون الاستراتيجي في الحرب على المخدرات التي باتت منطلقاً لتصنيع وتهريب هذه السموم إلى دول المنطقة، مستهدفة شبابها وشاباتها ومستغلة الأوضاع الأمنية في البلاد وبقاء سورية بعيدة عن محيطها العربي.

ولهذا فإن عودة سورية إلى البيت العربي يعتبر فتحاً مبيناً يضاف إلى سجل انتصارات المملكة العربية السعودية في بناء الشراكات وتقريب الرؤى وإعلاء ثقافة الحوار والسلام في المنطقة والعالم.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply