[ad_1]
الملاكمة السعودية تطمح لوضع بصمتها في «دورة الألعاب الآسيوية 2023»
تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الجمهور يردد اسمي ويشجعني بحرارة، كنت مركّزة على القتال، ولكن حينما سمعت الجمهور ينادي باسمي أظهرت وبشكل كبير كل ما أملك وقضيت على منافستي بالضربة القاضية، إنه إنجاز عظيم كوني أول ملاكمة سعودية تفوز على أرض المملكة، وأعد كل من شجعني بالأفضل مستقبلاً».
رغد النعيمي خلال نزالها على حلبة الدرعية (الشرق الأوسط)
وواصلت حديثها «لا أعتقد أنني استوعبت هذا الإنجاز حتى الآن، لكنني متأكدة أنني سأفعل ما بوسعي وأبذل الأفضل في سبيل النجاح والفوز بلقب كل بطولة أشارك بها، لم أفكر مطلقاً أنني سأكون قادرة على التنافس على مثل هذه الحلبة الدولية الكبيرة وفي بلدي الأم. فالمملكة بلد نابض بالحياة يدعم شبابه ويعتز بهم».
وأضافت «زادني شعور الفخر بمشاركة زملائي الملاكمين السعوديين في نزال الدرعية، مثل سلمان حمادة وزياد المجرشي وزياد المعيوف، حيث حققنا جميعنا الفوز باسم المملكة، قوة المشاركة السعودية تجلت على أرضها، وهذا إنجاز رائع يفتخر به كل سعودي، ومتأكدة أننا سنصل إلى أعلى المراكز في البطولات المحلية والخارجية».
وقالت النعيمي «بدأت تدريبات الملاكمة الأولى عندما كنت أدرس في الكلية بنيويورك، لطالما شعرت بأنني جزء من هذه الرياضة، عندما عدت إلى المملكة لم أرغب في التوقف وواصلت التدريبات، لدرجة أنني كنت أسافر إلى البحرين للتدريب في صالة رياضية للملاكمة هناك. وقد بدأت تدريباتي الأولى في الملاكمة بداية 2017 وبحلول مايو (أيار) 2018 كنت قادرة على المشاركة في نزالٍ خيري بالبحرين، واستمر حبي للملاكمة في النمو، ولاعبتي المفضلة هي الأميركية كلاريسا شيلدز؛ إذ تلهمني قوة ضرباتها وسرعتها البديهية واختيارها الوقت الصحيح للضربة».
وقالت النعيمي إن شغفها وحبها للملاكمة كان حباً فطرياً، وعادة ما يبدأ الملاكمون التدريب في سن مبكرة جداً، لكن بالنسبة لها فقد بدأت بالتدريب في أوائل العشرينات من عمرها، وفي اللحظة التي بدأت فيها الملاكمة علمت بأنها بارعة في هذه الرياضة.
وقالت النعيمي بهذا الصدد «لم يتوقف حبي لهذه الرياضة على الرغم من خسارتي للنزالين الأول والثاني. ظهر حبي لهذه الرياضة في الوقت المناسب؛ نظراً لأنها تشهد تطوراً وانتشاراً كبيرين هنا في المملكة مع تأسيس العديد من صالات الملاكمة».
وأشارت إلى أن طموحها هو أن تكون جزءاً من المنتخب السعودي الذي سينافس في دورة الألعاب الآسيوية القادمة في الصين «وأركز على هذه الجانب كثيراً وأضعه ضمن أولوياتي، أريد أن أكون قادرة على المنافسة كملاكمة سعودية في الميادين الدولية. سيكون هذا الإنجاز خطوة كبيرة في مسيرتي المهنية، ولحظة تاريخية أبذل كل ما بوسعي للوصول إليها».
وأضافت «هدفي المقبل هو المنافسة في دورة الألعاب الآسيوية 2023 المقررة في الصين، وهي لحظة ستكون مليئة بالفخر والحماس في حال نجحت في الفوز، وبالتأكيد حلمي الكبير هو التنافس في دورة الألعاب الأولمبية كملاكمة سعودية».
وأشادت رغد بجهود وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للملاكمة التي تؤتي ثمارها الآن، على حد قولها. وقالت «أنا معجبة جداً بحجم الوقت والاهتمام الذي بُذل في سبيل تطوير هذه الرياضة، وبخاصة من جانب رئيس مجلس إدارة شركة (تحدي المهارة) الأمير خالد بن عبد العزيز، وعبد الله الحربي، رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة ونائبته رشا الخميس، سواء من خلال البطولات المحلية المختلفة التي تقام في جدة والرياض أو تطوير الحكام والاستثمار في جميع مستويات الملاكمة من القواعد الشعبية إلى الأحداث الرئيسية. وقد شهدنا نمو الملاكمة بشكل هائل بين الرجال والنساء، وأركز الآن على تدريباتي وكيفية تحسين أدائي للوصول لأعلى مستوى، لأثبت قدرتي على التنافس في المحافل الدولية».
وتابعت النعيمي حديثها «بفضل الله… ثم دعم القيادة في البلاد والأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة، للارتقاء بالشباب والشابات، وإمكانية ممارسة هذه الرياضة في بلدي يمنحني ذلك الكثير من الفخر، سيما بعد استضافة المملكة العديد من الأحداث الرياضية الدولية، مثل بطولات كرة القدم والتنس والملاكمة. ويمثل النزال بين بول وفيوري حدثاً جاذباً ومثالياً لعشاق هذه الرياضة، إنها مواجهة تاريخية وتنافسية عالمية في الدرعية».
وعن إقبال الفتيات السعوديات على رياضة الملاكمة، قالت «هناك إقبال كبير من الفتيات من جميع الفئات العمرية، وآمل أن تكون مشاركتي مصدر إلهام للنساء لأن يكنّ جزءاً من هذه الرياضة، خصوصاً مع ازدياد عدد الملاكمات اللاتي يتنافسن في المسابقات المحلية في الرياض وجدة يزداد بالفعل، وسعيدة بهذا الإقبال وأتمنى لهن النجاح والوصول للمحافل الدولية والخارجية».
وختمت «نصيحتي للسيدات أن يبدأن الملاكمة في سن مبكرة لترسيخ القواعد ونمو المهارات وصقلها بشكل أفضل لينعكس ذلك على سلسلة النجاحات السعودية التي ستثمر في طريق البطولات المحلية والخارجية، وموقنة أن العديد من الفتيات السعوديات سينافسن في الصفوف الأولى ويصنعن التاريخ في هذا المجال».
[ad_2]
Source link