[ad_1]
تركيا تتمسك بأولوياتها في عملية تطبيع العلاقات مع سوريا
لافروف أكد أن نجاحها سيشكل تحولاً مهماً لصالح المنطقة
الأحد – 25 شهر رمضان 1444 هـ – 16 أبريل 2023 مـ رقم العدد [
16210]
شاب يلتقط صورة من شقة مدمرة في مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق أول من أمس (أ.ف.ب)
أنقرة: سعيد عبد الرازق
أعادت تركيا التأكيد على أهدافها من عملية تطبيع العلاقات مع سوريا التي تتلخص في 3 مبادئ تتعلق بمكافحة الإرهاب والعودة الآمنة للاجئين ومواصلة العملية السياسية للوصول إلى الاستقرار في البلد الجار الذي مزّقته الحرب على مدى 12 عاماً.
في الوقت ذاته، أكدت روسيا أن المصالحة المحتملة بين سوريا وتركيا ستشكل تحولاً مهماً جداً في أوضاع المنطقة، وأن الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران المقرر في موسكو أوائل مايو (أيار) المقبل يصب في مصلحة الجميع.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن أولى أولويات بلاده هي ضمان أمن حدودها ومكافحة الإرهاب، أياً كان مسمى التنظيمات التي تهدد أمن تركيا سواء «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكوّنات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تعتبرها تركيا امتداداً لـ«العمال الكردستاني» في سوريا، أو «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» السوري، الذي تعد «الوحدات» الكردية ذراعه العسكرية.
وانتقد كالين الولايات المتحدة، واعتبر أنها ترتكب خطأ «تكتيكياً واستراتيجياً وسياسياً» بدعمها لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب» في سوريا، قائلاً: «أياً كانت المسمّيات في سوريا والعراق، حزب العمال الكردستاني، الاتحاد الديمقراطي الكردي، وحدات حماية الشعب أو (قسد)، فإن كل ما يُعد من عناصر حزب العمال الكردستاني هو هدف واضح ومشروع بالنسبة لتركيا في الزمان والمكان اللذين نراهما مناسبين».
وأضاف: «قلنا لهم (أي الأميركيين) هذا في كل مرة. إذا لم تكونوا إلى جانبنا في هذه القضية فسنقوم بما نراه ضرورياً بأنفسنا».
وذكر كالين، في مقابلة تلفزيونية السبت، أن الأولوية الثانية لتركيا في مسار التطبيع مع دمشق هي عودة اللاجئين، مشيراً إلى أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وبشكل آمن، لأن «هؤلاء بشر جاءوا إلينا هاربين من الحرب، لكن بالطبع لن يبقوا هنا إلى الأبد».
وتابع أن إتمام تنفيذ العملية السياسية في سوريا يعد الأولوية الثالثة لتركيا فيما يتعلق بالتطبيع مع سوريا، مضيفاً أنه «عندما تنضج الأوضاع في الجانب السوري، وعندما تتهيأ بيئة أمنية وتتهيأ الظروف على صعيد الأمن البشري والأمن الاقتصادي معاً سيبدأ اللاجئون في العودة».
وتدفع سوريا باتجاه تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، على الرغم من إعلان نظام الرئيس بشار الأسد أن الانسحاب التركي من شمال العراق هو الأساس لإجراء أي محادثات. ومن المقرر أن يُعقد في موسكو، أوائل مايو المقبل، اجتماع رباعي لوزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا وإيران في إطار عملية بناء الحوار بين أنقرة ودمشق. وقال وزير الخارجية التركي إن هذا الاجتماع سيمهد للقاء بين رؤساء الدول الأربع.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الجمعة، رفض بلاده لأي شروط مسبقة للمفاوضات مع سوريا وأن القوات التركية لن تنسحب، طالما بقيت «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال سوريا. وقال إن «النظام السوري يقول منذ البداية إن على تركيا أن تغادر سوريا، لكن الحقيقة أنه لا سيطرة له على جميع أراضيه… إذا قبلنا الانسحاب ورحلت قواتنا ستبدأ التهديدات ضدنا».
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المصالحة المحتملة بين سوريا وتركيا ستشكل تحولاً مهماً جداً في أوضاع المنطقة. ونقلت وسائل إعلام تركية، السبت، عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحافي في مدينة سمرقند بأوزبكستان، أن عقد الاجتماع الرباعي المرتقب لوزراء الخارجية في موسكو، حول سوريا، يصب في مصلحة الجميع. وأضاف أن روسيا وتركيا وسوريا وإيران متفقة على موعد ومكان ومعايير هذا الاجتماع.
ولفت لافروف إلى أن الدول الأربع أعادت مراراً وتكراراً تأكيد احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ودعت إلى تسوية شاملة تأخذ في الحسبان مصالح الشعب السوري، وبناء على هذه الأسس، يجب بدء محادثة جوهرية بهدف رئيسي، هو المصالحة بين سوريا وتركيا.
وتابع لافروف: «سيكون هذا تحولاً مهماً للغاية في الوضع بالمنطقة، ونحن مستعدون لتعزيز هذه الخطوة بكل وسيلة ممكنة والتشجيع عليها بجميع الوسائل».
تركيا
أخبار سوريا
[ad_2]
Source link