[ad_1]
لماذا أثار إعلان عن بيع سيارة ريبة المصريين؟
متابعون عدّوه «مشفراً»… وصحيفة «الأهرام» تنفي
الثلاثاء – 13 شهر رمضان 1444 هـ – 04 أبريل 2023 مـ رقم العدد [
16198]
إعلان صحيفة «الأهرام» الذي أثار «ريبة» المصريين
القاهرة: عصام فضل
أثار إعلان عن بيع سيارة نشرته صحيفة «الأهرام» المصرية، قبل يومين، جدلاً واسعاً بين المصريين عقب انتشاره على نطاق واسع عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مصحوباً بتعليقات فسرت كلماته، وفق نطاق مؤامراتي واستخباراتي، إلى حد وصفه بـ«المشفر»، بينما نفت الصحيفة تلك المزاعم، مؤكدة أنه «إعلان عادي» لمواطن مصري تم نشره بالطرق القانونية.
وجاء الإعلان الذي نشرته «الأهرام»، بصفحتها الأولى في عدد 1 أبريل (نيسان) عن بيع سيارة مستعملة من نوع «جيب رانجلر»، وهو ما دفع المعلقين للتشكيك بشأن دوافعه الحقيقية، في ظل ارتفاع تكلفة الإعلان في صدارة الصحيفة، خصوصاً أن السلعة سيارة واحدة، وليست منتجاً يستهدف تروجيه، حسب تقييمهم.
وكتب أحد المتابعين: «العربية نفسها غريبة جداً، وكأن فيه كود أو شفرة جوه الإعلان، يعني استبن (إطار سيارة احتياطي) لم يستخدم مفهومة… لكن (لن) يستخدم يعني ايه؟ الاستبن عارف الغيب؟!»، بينما تطوع آخرون لتتبع عنوان البريد الإلكتروني الذي وضعه صاحب الإعلان، وتبين، حسب هؤلاء، أنه «أنشئ حديثاً من دولة أوروبية».
وحمّل المعلقون الإعلان كذلك مضامين سياسية استناداً لألفاظ صياغة الإعلان، منها أن من بين مواصفات السيارة «تعديل مركز الثقل لمنع الانقلاب على سرعات عالية».
وأمام ما أثاره الإعلان من جدل واسع، ردت صحيفة «الأهرام» بأن «صاحب الإعلان مواطن مصري وبياناته وصور هويته موجودة لدى الصحيفة»، وقال علاء ثابت رئيس تحرير «الأهرام» في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك» تحت عنوان «الأهرام والإعلان الشفرة»، إن «أحداً ممن تناولوا الإعلان بالتعليق لم يتوقف عند حقيقة أن السيارة مملوكة لمواطن مصري، وإن (الأهرام) أبداً لم ولن تتورط في نشر إعلان (مجهول النسب)، فالبيانات الشخصية لصاحب الإعلان ورخصتا السيارة والقيادة التي تؤكد ملكيته لها موجودة لدى الأهرام، ومن هنا تنتفي مسألة الشفرات. فمن يرسل رسالة مشفرة يتعامل بشكل آخر ليس من بينه الإعلان عن هويته».
وكذلك أوضح الكاتب الصحافي بالأهرام، فتحي محمود، عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، أن «الإعلان عن السيارة بصحيفة (الأهرام) مقاسه 20×2 سم، وتكلفته نحو 56 ألف جنيه مصري (الدولار يعادل نحو 30.90 جنيه في المتوسط)، لكنه نشر في عدد يوم السبت بتخفيض فأصبح سعره 30 ألف جنيه»، لافتاً إلى أن «السيارة نادرة، وخاصة بالراليات العالمية، وسبق لها المشاركة في رالي الفراعنة، وسعرها لا يقل عن 3 ملايين جنيه».
من جانبها، قالت الدكتورة هدى زكريا أستاذ الاجتماع السياسي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «السبب في الجدل ونظرية المؤامرة وتسميته بـ(الشفرة) هو غموض بعض كلمات وجمل الإعلان، التي أطلقت العنان لخيالات المتابعين وأثارت فضولهم، كما أن رواد وسائل التواصل لديهم تحفز دائم لتحليل كل شيء». ووفقاً للدكتور محمد شومان عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، مستشار الإعلام والرأي العام، فإنه «من أبرز الأسباب التي أثارت (ريبة) المصريين من إعلان بيع السيارة، الإيمان بنظرية المؤامرة»، وقال شومان لـ«الشرق الأوسط»، إن «قطاعات واسعة من المصريين، خصوصاً رواد السوشيال ميديا لديهم افتتان بنظرية المؤامرة، التي تنسجم مع فكرة تبرير الهزائم والخسائر، فالعقل الجمعي يؤمن إيماناً راسخاً بنظرية المؤامرة، وأن العالم كله يستهدفنا».
مصر
أخبار مصر
[ad_2]
Source link