بعد غياب استمر لعدة سنوات، تعود الأعمال الدينية من جديد خلال شهر رمضان المقبل لخريطة الدراما المصرية الرمضانية، وأبرزها مسلسل «الإمام الشافعي» الذي يحكي قصة الإمام وحياته ونشأته في مصر، ومذهبة ودروسه وحتى وفاته، عبر 15 حلقة.

ويجسد الفنان خالد النبوي شخصية «الإمام الشافعي»، ويشاركه البطولة الفنان نضال الشافعي، والفنان خالد أنور، ومن الدول العربية الفنانة الأردنية فرح بسيسو، ‏ومن سورية خالد القيش، وغيرهما من نجوم الفن. العمل من تأليف مريم نعوم والمخرج السوري ليث ‏حجو.‏

ومن الأعمال الدينية أيضاً مسلسل «معاوية»، وهو العمل الأول للكاتب الصحفي خالد صلاح، من إخراج طارق العريان، ومن المقرر أن يتناول العمل خلافات الخلافة واستشهاد الإمام علي، ويجسد العمل قائمة من أهم الفنانين العرب، فمن سورية الفنان لجين إسماعيل، وأيمن زيدان، ومن تونس الفنانة سهير بن عمارة، وعائشة بن أحمد، ومن مصر إياد نصار، وغيرهم من الفنانين.

ويعد الفنان الراحل محمود ياسين، من أكثر الفنانين في مصر الذين أدوا أعمالاً دينية وتاريخية، كان آخرها عام 1997 بدوره في مسلسل «أبو حنيفة النعمان»، وشاركته البطولة الفنانة القديرة فردوس عبدالحميد. وفي عام 2003 جسد الفنان حسن يوسف قصة حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي، ودارت أحداث العمل حول أربع مراحل مهمة في حياته، منذ نشأته في قرية دقادوس وتعلمه في كتّاب القرية وحفظه القرآن الكريم.

وكانت الشاشات الرمضانية لا تخلو من الأعمال الدينية، لكن تلك الأعمال اختفت في الفترة الأخيرة لعدة أسباب، أبرزها التكلفة المادية العالية، وخلو الساحة الفنية من فنانين كبار يجيدون الأدوار الدينية، كما أن الأعمال الدينية أصبحت غير مربحة للمنتجين ولا تجلب الإعلانات.

واستغربت النجمة عفاف شعيب التي قامت بالعديد من الأعمال الدينية والتاريخية غياب المسلسلات الدينية، مطالبة بضرورة عودتها، وهو أمر أكدت عليه أيضاً الفنانة مديحة حمدي التي اشتهرت أيضا بتقديم الأعمال الدينية والتاريخية، معبرة عن حزنها لغياب تلك الأعمال، وقالت «إننا في أحوج الظروف لمثل تلك الأعمال».