كشفت امرأة أميركية تتحدث بثلاث لهجات مختلفة الآن عن المحنة المرعبة التي عانت منها بعد أن عجزت فجأة عن التحدث بلكنة بلدها الأصلية.
عندما استيقظت آبي فيندر بعد جراحة لإصلاح القرص الغضروفي، صُدمت عندما اكتشفت أن قدرتها على الغناء اختفت، كما اختفت لهجتها الخاصة بولاية تكساس الأميركية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
بعد أسبوع، ادعت المغنية السابقة أنها بدأت تتحدث بلكنة روسية كثيفة دون أي صلة بالبلد أو زيارتها له على الإطلاق.
تم تشخيص فيندر في النهاية بمتلازمة «اللكنة الأجنبية»، وهي حالة نادرة جداً ولا تصيب سوى نحو 100 شخص في جميع أنحاء العالم.
قالت: «أنا خائفة من عدم قدرتي على التحدث بشكل طبيعي مجدداً… استيقظت من الجراحة وعرفت على الفور أن هناك خطأ ما في صوتي؛ إذ لم أستطع التحدث بأي شكل». وتابعت: «بعد فترة وجيزة، بدأت أشعر بنبرة صوت عالية جداً جداً (صوت ميني ماوس الروسي)؛ إذ كنت أبدو كشخصية كرتونية طوال الوقت».
ووفقاً لفيندر، فإن الغرباء الذين تحدثوا إليها «ضحكوا أمامها»؛ إذ أشارت إلى أنه «كان الأمر مضحكاً في البداية، لكن ليس بعد الآن».
في الآونة الأخيرة، تحولت لكنتها إلى الأوكرانية والأسترالية، وتقول فيندر إنها غالباً ما تضطر إلى الكذب بشأن المكان الذي تنتمي إليه لتجنب أسئلة محرجة. وأوضحت: «لا أريد أن أكذب، ولكن في بعض الأحيان أفعل ذلك لأنه أسهل… في كل مرة أفعل فيها ذلك، أشعر أنني أنكر من أنا حقاً، وهذا ليس شعوراً جيداً».
قبل الجراحة، كانت آبي مغنية محترفة، وهي شغوفة بالغناء منذ أن كانت تبلغ من العمر 11 عاماً.
بعد الجراحة، تتذكر عدم قدرتها على الحفاظ على نبرة الصوت التي كانت تتمتع بها من قبل.
قالت المرأة البالغة من العمر 39 عاماً: «لقد كان من الصعب للغاية الحصول على أي تشخيص، لكن العديد من الأطباء لا يعتقدون أن متلازمة اللكنة الأجنبية حقيقية. لقد أصبت بخيبة أمل كبيرة، وخضت كل الاختبارات المعروفة للإنسان، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي، كل ذلك لتحديد سبب الخلل الوظيفي في الكلام».
وتابعت فيندر: «تم تشخيصي بكل شيء، من الخلل العام في الكلام إلى خلل التوتر العضلي، وهو شكل من أشكال التشنج العضلي والتقلصات. ومع ذلك، لم يحدد أي شيء على الإطلاق سبب تحدثي بلكنات غريبة… إنه أمر غريب ومخيف جداً».
شعرت فيندر بـ«سعادة غامرة» عندما على مساعدة لتحسين حالتها في يناير (كانون الثاني) 2021. والآن، تؤكد أن قدرتها على الغناء عادت، وهي تعتقد أن ذلك يرجع إلى ذاكرة العضلات والعلاج المساعد.