[ad_1]
21 إبريل 2021 – 9 رمضان 1442
02:57 PM
من سحر البيان وعجائب التبيان
“وعلى الثلاثة الذين خُلفوا”.. كيف فهم العامة كلمة “خُلفوا” خطأ؟
يمرّ القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان، وخلال شهر رمضان تسلط “سبق” الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني.
ففي الآية 118 من سورة التوبة يقول الرب تبارك وتعالى: {وَعَلَى ٱلثَّلَـٰثَةِ ٱلَّذِینَ خُلِّفُوا۟ حَتَّىٰۤ إذا ضَاقَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَیۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوۤا۟ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّاۤ إِلَیۡهِ}. يظن بعض الناس أن معنى خلفوا أي تخلفوا عن النبي ﷺ ولم يغزوا معه، والصواب أن معنى خلفوا أي أخِّرُوا ولم تُقْبل توبتهم بالحال.
وذلك أن طائفة من أصحاب النبي ﷺ لم يذهبوا معه للغزو، ولما رجع من غزوته جاءوا فاعتذروا وقبل توبتهم إلا ثلاثة لم يكن لهم عذر، فأخّر ﷲ قبول توبتهم حتى نزلت هذه الآية.
وفي الصحيحين عن كعب بن مالك أحدِ الثلاثة الذين خلفوا قوله: وليس الذي ذَكر الله مما خُلفنا تخلُّفنا عن الغزو، وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه. انتهى. والله أعلم.
يشار إلى أن مصدر معاني الكلمات هو كتاب “أكثر من 300 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأ”، الذي أعده الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد، وقدمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى.
[ad_2]
Source link