[ad_1]
إنزو فرنانديز: صفقة انتقالي الباهظة لم تضعني تحت أي ضغوط
النجم الأرجنتيني تحدث عن انضمامه لتشيلسي بمقابل مادي كبير… وميسي والفوز بكأس العالم
الخميس – 9 شعبان 1444 هـ – 02 مارس 2023 مـ رقم العدد [
16165]
إنزو فرنانديز في المباراة التي تلقى فيها تشيلسي هزيمة مذلة أمام ساوثهامبتون متذيل الترتيب (د.ب.أ)
لندن: جاكوب شتاينبرغ
يقول النجم الأرجنتيني الشاب إنزو فرنانديز وهو يتأمل رحلته في عالم كرة القدم منذ الانضمام إلى الفريق الأول لنادي ريفر بليت، وقيادته لمنتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم 2022 بقطر، ووصولا إلى انضمامه إلى تشيلسي في اليوم الأخير من صفقة الانتقالات الشتوية الأخيرة مقابل 106.8 مليون جنيه إسترليني: «لقد حدث كل شيء بسرعة هائلة». ويضيف: «لقد حدث كل ذلك خلال ثلاث سنوات فقط، هي عمر مسيرتي الكروية على المستوى الاحترافي. لقد حدث الكثير من الأشياء في وقت قصير جدا، وما زلت أشعر وكأنني في فترة تدريب أو فترة تعلم».
قد يبدو هذا تحليلا غريبا للأشياء من قبل أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، لكنه يبدو تحليلا صحيحا ومنطقيا من لاعب بنفيكا السابق، فاللاعب الحاصل على جائزة أفضل لاعب شاب في كأس العالم الأخيرة لم يزعم يوما ما أنه قادر على القيام بكل شيء، لكنه يؤكد دائما أنه يسعى لتعلم الجديد وتحسين وتطوير مستواه والوصول إلى آفاق أفضل. انتقل اللاعب البالغ من العمر 22 عاما إلى أوروبا الصيف الماضي فقط، وعندما لعب أول مباراة له مع الفريق الأول لنادي ريفر بليت قبل ثلاث سنوات لم يصب بالغرور وكان يفكر بشكل منطقي ومدروس تماما، فعندما لم يشارك بشكل أكبر في الفترة اللاحقة قرر الخروج على سبيل الإعارة من أجل مواصلة التطور ولعب لنادي ديفينسا خوستيكا تحت قيادة مهاجم تشيلسي ومنتخب الأرجنتين السابق هيرنان كريسبو.
يقول فرنانديز: «لقد تعلمت شيئا جديدا في كل مرحلة من مراحل مسيرتي الكروية، لكن يمكن القول إن ريفر بليت هو النادي الذي تعلمت فيه الكثير حقا. لقد ساعدني هذا النادي على التطور كشخص، وداخل وخارج الملعب أيضا، وكان هو النادي الذي فتح الباب أمامي للانتقال إلى أوروبا، ثم الفوز بكأس العالم مع تلك المجموعة المذهلة من اللاعبين. إنه حلم رائع، أليس كذلك؟» ويضيف: «من الصعب للغاية أن تفوز بكأس العالم، لكن كان لدينا لاعبون يتمتعون بقدرات وفنيات رائعة وقوة ذهنية كبيرة حقا. أنا لا أفتقد أبدا هذه الرغبة في التعلم، وهذا هو ما يميز دائما أسلوبي وطريقتي في اللعب وتدريبي – الرغبة في التحسن والرغبة في أن أكون أفضل كلاعب كرة قدم وكرجل».
وخلال المقابلة الصحافية التي أجريتها مع فرنانديز في ملعب تدريب تشيلسي لمدة 30 دقيقة، تحدث اللاعب الأرجنتيني باللغة الإسبانية، لكن لغته الإنجليزية تتحسن أيضا. وفي بعض الأحيان كان يطلب من المترجم التوقف لإضافة مزيد من التفاصيل. وانتابني شعور بأن فرنانديز غير منزعج على الإطلاق من الضجة المثارة حوله، وقال عن المقابل المادي الكبير لصفقة انتقاله إلى البلوز: «هذه الأرقام لا علاقة لي بها، فهي جزء من كرة القدم. هذه الصفقة لم تضعني تحت أي ضغوط. وظيفتي هي المشاركة في المباريات وتقديم أفضل ما لدي».
ويمتلك فرنانديز، الذي قال إن تشيلسي بذل قصارى جهده للتعاقد معه، كل المقومات والإمكانات التي تجعله مؤهلا لأن يكون قائد البلوز في المستقبل. ونفى النجم الأرجنتيني الشاب أن يكون قد تمرد على نادي بنفيكا في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي في محاولة لإجبار النادي البرتغالي على بيعه. ولا يشعر بالقلق بسبب التراجع الحالي في مستوى تشيلسي، الذي تعاقد مع ثمانية لاعبين الشهر الماضي وأنفق مالكوه أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني منذ الصيف الماضي.
ومع ذلك، يحتل تشيلسي، بقيادة المدير الفني غراهام بوتر، المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد خسارته أمام توتنهام بهدفين دون رد في الجولة الماضية، ووجد صعوبة كبيرة في إحراز الأهداف خلال آخر 15 مباراة لعبها، والتي لم يحقق الفوز خلالها إلا في مباراتين فقط، كما يواجه خطر الإقصاء من دوري أبطال أوروبا بعد خسارته في مباراة الذهاب أمام بوروسيا دورتموند بهدف دون رد.
يقول فرنانديز: «عندما تتعاقد مع هذا العدد الكبير من اللاعبين الصغار في السن، والذين لم يعرفوا بعضهم البعض إلا منذ 20 يوما فقط، وعندما تضع في الاعتبار مستوى كرة القدم هنا، تعرف أنه من الصعب الانسجام كفريق خلال هذه الفترة القصيرة. لكن نحصل على كل ما نحتاج إليه من الطاقم الفني ومن المدير الفني. الأمر يتطلب فقط بعض الصبر». وأطلقت جماهير تشيلسي صافرات الاستهجان ضد لاعبي الفريق بعد خسارته على أرضه أمام ساوثهامبتون في الجولة قبل الماضية. يقول فرنانديز عن ذلك: «رسالتي للجماهير هي: لا تنسوا أبدا أننا نمثلكم. ثقوا بنا، ثقوا باللاعبين، وثقوا بفريق العمل، وثقوا بالمدير الفني. إننا جميعا نتحرك في نفس الاتجاه، والنادي يمر بمرحلة إعادة بناء».
ويقدم فرنانديز، الذي وقع على عقد مع تشيلسي لمدة ثماني سنوات ونصف، الأمل للبلوز خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الأداء الاستثنائي الذي كان يقدمه مع بنفيكا خلال الأشهر الستة التي قضاها في البرتغال، حيث ساعد النادي البرتغالي على تصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا. ويتميز فرنانديز بالقدرة على التمرير الدقيق، والتحكم في زمام المباريات، وصناعة الأهداف، والتسديدات القوية. كما كوّن شراكة قوية في خط وسط تشيلسي مع جواو فيليكس. ويأمل فيرنانديز، الذي صنع هدفا لفيليكس في المباراة التي تعادل فيها تشيلسي مع وستهام، أن يتعاقد مع تشيلسي بشكل دائم مع اللاعب البرتغالي القادم من أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة.
يقول فرنانديز: «لقد اتصل بي عندما جئت إلى هنا ليسألني عما إذا كنت بحاجة إلى أي مساعدة. عندما تكون متفاهما مع شخص ما فإن هذا يساعدك كثيرا داخل الملعب. إنه لاعب رائع حقا، أليس كذلك؟ دعونا نأمل أن يفعل تشيلسي كل ما في وسعه للإبقاء عليه». ومن الواضح تماما إن إنزو فرنانديز، الذي سُمي على اسم مهاجم أوروغواي السابق إنزو فرانشيسكولي، يقدر الموهبة كثيرا. ويتذكر النجم الأرجنتيني عندما كان يشاهد كرة القدم الإنجليزية وهو صغير في بوينس آيرس، قائلا: «كنت دائما ما أستيقظ مبكرا، وكنت أعرف أوقات مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز جيدا وأنتظرها – صباح يوم الأحد. فارق التوقيت بيننا وبين إنجلترا يصل إلى أربع ساعات في الشتاء وثلاث ساعات في الصيف».
ويضيف: «كنا نشاهد أندية مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد، وكنت أتابع اللاعبين الأرجنتينيين الذين كانوا يلعبون هنا – سيرجيو كون أغويرو، وكارلوس تيفيز، وغونزالو هيغواين. أنا الشقيق الأصغر، وجميع أشقائي وشقيقاتي لهم منازلهم الخاصة، لذلك كنت أنا وأبي نشاهد المباريات عبر التلفزيون ونحن على الفراش ونحتسي أي مشروب». من الواضح أن فرنانديز كان يعشق كرة القدم منذ نعومة أظافره. وعندما أعلن ليونيل ميسي اعتزاله اللعب الدولي في عام 2016، ناشده فرنانديز، البالغ من العمر 15 عاما آنذاك، أن يعيد النظر في هذا القرار. وبعد سبع سنوات، لعبا سويا في كأس العالم وحصلا على اللقب.
لقد كان فرنانديز رمزا لجيل أرجنتيني جديد، لكنه كان بديلا عندما خسرت الأرجنتين في مفاجأة مدوية أمام السعودية في مباراتها الافتتاحية في مونديال قطر. وكانت المباراة الثانية ضد المكسيك حماسية ومشحونة للغاية. وكانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي حتى شارك فرنانديز كبديل، لكن ميسي أحرز هدف التقدم بعد سبع دقائق قبل أن يضاعف فرنانديز النتيجة بهدف من تسديدة رائعة لتصبح النتيجة تقدم راقصي التانغو بهدفين دون رد. يقول فرنانديز عن ذلك: «لقد كانت تلك اللحظة لا تقدر بثمن. ميسي هو أفضل لاعب في التاريخ دون أي شك. وأنا ممتن للغاية لأنني شاركته غرفة خلع الملابس يوما ما».
رياضة
[ad_2]
Source link