ماذا يحدث لسوريا عندما يختفي الزلزال من عناوين الصحف؟

ماذا يحدث لسوريا عندما يختفي الزلزال من عناوين الصحف؟

[ad_1]

وفي حديثه للصحفيين في نيويورك اليوم الاثنين عبر تقنية الفيديو من دمشق، قال نائب المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، روس سميث : “نحن قلقون للغاية بشأن ما سيحدث عندما لا يعد الزلزال يتصدر الصفحات الأولى للأخبار، فيما يبقى مئات الآلاف من الناس بحاجة إلى الدعم”.

وقال المسؤول الأممي إن الزلزال يأتي على رأس أزمة غير مسبوقة في سوريا، حيث يعاني 12.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويقف حوالي ثلاثة ملايين آخرين على شفا هوة انعدام الأمن الغذائي.

وأضاف أن الأزمة الاقتصادية في البلاد تزداد سوءاً عاما بعد عام، حيث لا يكفي متوسط الراتب الشهري سوى لثلاثة أيام فقط من الأغذية، والتي شهدت ارتفاعاً في الأسعار بمقدار عشرة أضعاف خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأكد سميث أن برنامج الأغذية العالمي كان يقدم الدعم إلى 5.5 مليون شخص قبل الزلزال. ويقدر البرنامج أن 800 ألف شخص نزحوا نتيجة الكارثة، وهم بحاجة إلى الإغاثة، حيث كان العديد منهم يتلقون مساعدات إنسانية بالفعل.

وقال إن البرنامج كان مستعدا لهذه الأزمة إلى حد ما بسبب حجم عملياته في البلاد، وتمكن من الوصول إلى 1.5 مليون شخص في الساعات الأولى من خلال الحصص الجاهزة للأكل والوجبات الساخنة والدعم التغذوي في المناطق المتضررة في حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس.

وكالات الأمم المتحدة تسارع لتوفير الدعم الإنساني للمتضررين من الزلزال في سوريا

وكالات الأمم المتحدة تسارع لتوفير الدعم الإنساني للمتضررين من الزلزال في سوريا

التحديات المستمرة

وأشاد نائب المدير القطري بجهود المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية على الأرض التي استجابت للاحتياجات على الرغم من تضررها بشدة جراء الزلزال، والتي كانت جوهرية لاستجابة الأمم المتحدة.

وشدد على استمرار وجود تحديات كبيرة على الأرض في المناطق المتضررة، حيث إن أماكن الإيواء المتاحة ليست مخصصة للدعم طويل الأمد، هذا بالإضافة إلى خروج الأطفال من المدارس إلى جانب مخاوف تتعلق بالحماية والصرف الصحي.

وأضاف: “لا أستطيع أن أتحدث بما فيه الكفاية عن الفقر المدقع والحرمان في بعض هذه المناطق. لا يزال لدينا أسر تنام في الشارع في البرد، حيث تنخفض درجات الحرارة ليلا إلى ما دون الصفر في أجزاء من شمال غرب سوريا”.

وقال سميث إن برنامج الأغذية العالمي يستخدم نقطتي العبور الإضافيتين من تركيا إلى سوريا اللتين تمت الموافقة عليهما بالإضافة إلى معبر باب الهوى، وأشار إلى أن حوالي 400 شاحنة عبرت منذ وقوع الزلزال وحتى الساعة.

وأعرب عن خيبة أمله لعدم وجود قوافل عابرة لخطوط النزاع إلى إدلب رغم أهميتها، وقال: “نحن مستعدون للانتقال عبر خطوط النزاع من حلب، ومن المهم أن يواصل جميع الشركاء المؤثرين الضغط من أجل تحقيق ذلك”.

أهمية التمويل

وقال نائب المدير القطري إن التحدي الأكبر الذي يواجه برنامج الأغذية العالمي ما زال يتمثل في التمويل. وأشار إلى أن البرنامج يحتاج 450 مليون دولار أمريكي للحفاظ على مساعداته الغذائية الطارئة حتى نهاية عام 2023، بما في ذلك للأسر المتضررة من الزلزال.

وردا على أسئلة الصحفيين، شدد على أنه في حين أن النداء العاجل لسوريا قد حصل على تمويل أكثر من النداء الخاص بتركيا، فإن خطة الاستجابة الإنسانية للبلاد، والتي تبلغ أكثر من 4 مليارات دولار، لا تزال ممولة بنسبة أربعة في المائة فقط.

وقال: “نحن مستمرون في محاولة جمع الأموال وتسليط الضوء على الاحتياجات والأزمة في سوريا. بالطبع، بدون التمويل، لا يمكننا تقديم الدعم للأشخاص المحتاجين”.

وأكد السيد سميث أن التوقعات المبكرة تشير إلى أنه إذا لم يزداد التمويل في الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة، فسيتعين على برنامج الأغذية العالمي خفض المساعدات الغذائية إلى حوالي 50 إلى 60 في المائة من المستفيدين البالغ عددهم 5.5 مليون شخص.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply