[ad_1]
بعد وفاة فتاة بإنفلونزا الطيور… إلى أي مدى يجب أن نشعر بالقلق؟
السبت – 4 شعبان 1444 هـ – 25 فبراير 2023 مـ
دجاج معروض في سوق في بنوم بنه في كمبوديا (إ.ب.أ)
لندن: «الشرق الأوسط»
توفيت فتاة كمبودية؛ بسبب إنفلونزا الطيور الأسبوع الماضي، الأمر الذي يثير التساؤلات حول مدى القلق الذي يجب أن نشعر به إزاء انتشار الإنفلونزا… وما المخاطر التي قد تحدث؟ وسط اهتمام بتفشي فيروس آخر، وهو «كورونا».
وأصيب والد الفتاة الكمبودية بإنفلونزا الطيور بعد وفاة ابنته بالفيروس نفسه، حسب ما أعلن مسؤولو الصحة أمس (الجمعة)، وذلك بعد أن ظهرت على الفتاة البالغة 11 عاماً، في 16 فبراير (شباط) عوارض حمى وسعال والتهاب في الحلق. وتوفيت الأربعاء بفيروس إنفلونزا الطيور (إتش 5 إن 1)، وفق بيان لوزارة الصحة الكمبودية.
وجمعت السلطات الكمبودية، الخميس، عينات من 12 شخصاً كانوا على اتصال بالفتاة. وكان والدها البالغ 49 عاماً، الوحيد بين المجموعة الذي جاءت نتيجة فحصه إيجابية، رغم عدم ظهور أية عوارض عليه، وفق السلطات. ويبحث مسؤولو الصحة عن مصدر التفشي.
وتعد تلك الفتاة الحالة رقم 58 المسجلة بإنفلونزا الطيور في كمبوديا، منذ اكتشاف أول إصابة بشرية لديها قبل نحو عقدين.
وعُثر على طيور برية نافقة في بحيرة قرب قرية الفتاة النائية.
وعموماً ينتشر المرض من الحيوان إلى الإنسان عن طريق الاتصال المباشر.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى التيقظ بعد رصد إنفلونزا الطيور في ثدييات في وقت سابق هذا الشهر، لكنها أكدت أن الخطر على الإنسان ضئيل.
وتشهد أوروبا أسوأ انتشار لفيروس إنفلونزا الطيور منذ أواخر 2021، بينما تشهد الأميركتان تفشياً شديداً.
وأُعدمت عشرات الملايين من الطيور الداجنة في أنحاء العالم، يحمل عديد منها فيروس «إتش 5 إن 1».
وقالت المنظمة العالمية لصحة الحيوان، هذا الشهر، إنه أُبلغ عن أعداد متزايدة من إصابات الإنفلونزا في الطيور والثدييات، متضمنة أعداداً مهولة من الوفيات بين الأنواع المصابة بها، مثل ثعالب الماء والفقمات.
وقالت المنظمة العالمية إن التقارير عن تفشي الإصابات في حيوان المنك بإسبانيا زادت من المخاوف؛ لأن الحالات التي تضم أعداداً كبيرة من الحيوانات التي تظل قريبة من بعضها بعضاً تؤدي إلى تفاقم خطر انتقال العدوى على نطاق أوسع.
وتسبب تفشي المرض على مستوى العالم في نفوق عشرات الآلاف من الطيور البرية.
وأثار رصد الفيروس أخيراً في عدد من الثدييات، بما فيها الثعالب وثعالب الماء والمنك وأسود البحر وحتى الدببة الرمادية، مخاوف من أن يكون البشر أكثر عرضة للخطر.
وعلى مستوى العالم سُجل أكثر من 450 حالة وفاة بإنفلونزا الطيور منذ بداية 2003، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكان البروفسور ستيفن تشو الحائز جائزة نوبل، ووزير الطاقة السابق في الولايات المتحدة، قد أعرب عن قلقه في مؤتمر علمي الشهر الجاري في سياتل مما يحدث في الصين بشأن تفشي إنفلونزا الطيور، حسبما أفادت صحيفة «تايمز» البريطانية.
ومنذ أن تم اكتشاف سلالة إنفلونزا الطيور (إتش 5 إن 1) لأول مرة مما جعلها تقفز إلى البشر في عام 1996، كان هناك أكثر من 850 حالة. بالنسبة لهؤلاء البشر، كان معدل الوفيات مرتفعاً بالفعل، رغم أنه من المؤكد تقريباً أن هناك مبالغة كبيرة في التقدير؛ بسبب عدد الحالات الخفيفة التي يتم تفويتها.
ويقول إيان براون، رئيس علم الفيروسات في الحيوان والنبات في المملكة المتحدة: «هناك توسع كبير في الأشهر الـ12 إلى الـ18 الماضية. وفي المملكة المتحدة، كنا نتعامل مع أكبر تفشٍ شهدناه على الإطلاق. لقد كان له تأثير كبير جداً جداً على صناعة الدواجن».
وتابع براون: «إننا نرى إنفلونزا الطيور أصبحت أكثر انتشاراً وأقل موسمية، وتوجد في أماكن أكثر من أي وقت مضى. إنها موجودة في كل مكان باستثناء القارة القطبية الجنوبية وأستراليا».
وحسب الصحيفة البريطانية، يبحث بعض العلماء في المملكة المتحدة تطوير لقاحات ضد إنفلونزا الطيور تعتمد على بعض التقنيات التي تم استخدامها في تطوير لقاحات «كوفيد»، كما تبحث بلدان في تطعيم الدواجن، لكن هذا الأمر له تكاليف أيضاً.
المملكة المتحدة
الصحة
[ad_2]
Source link