في أفتتاح الاجتماع الحادي عشر للمجلس في دورته الخامسة، أعيد اليوم (الثلاثاء) انتخاب رجل الدين المتشدد أحمد جنتي رئيساً لمجلس خبراء القيادة، الهيئة الأساسية بالنظام الإيراني.

ووفق النظام الداخلي لمجلس خبراء القيادة، يتم إجراء انتخابات هيئة الرئاسة واللجان المنبثقة عن مجلس خبراء القيادة كل عامين، وكون جنتي يبلغ من العمر 97 عاماً فإن منحه أي منصب في الحكومة سيلقى رداً عنيفاً من الشعب الإيراني ولذا عمد الملالي على إعادة انتخابه لرئاسة مجلس الخبراء وانتخاب الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي وهاشم حسيني بوشهري كنائبين أول وثان له.

وأعيد انتخاب أحمد خاتمي وعباس الكعبي، في انتخابات الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، أمينين لمجلس الإدارة، ويرى مراقبون أن نتائج انتخابات مجلس القيادة في الفترة الخامسة تبين أن الحكومة تستعد لمرحلة ما بعد وفاة المرشد علي خامنئي.

وكونه رئيس مجلس خبراء القيادة، فهو أيضًا أمين سر مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية وتدقيق أهلية المرشحين.

واعترف جنتي الذي شغل سابقا منصب سكرتير مجلس صيانة الدستور، في مقابلة صحفية سابقة، أن سر طول عمره في هذا المنصب هو اتباعه وإطاعته لأوامر (المرشد) علي خامنئي.

ووصف موقع سحام نيوز الإصلاحي إعادة تعيين جنتي رئيساً لمجلس خبراء القيادة بـ«الدعابة» للكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وعامة الناس، مؤكداً أن جنتي هو من أشد المقربين من خامنئي وتم إدراجه في قائمة عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية بسبب عرقلة إجراء انتخابات حرة في إيران.

وقال الموقع الأخباري إن الإبقاء على أحمد جنتي في منصب أمين سر مجلس صيانة الدستور ورئيس مجلس الخبراء القياديين يكشف حقيقة أن المناصب المهمة في إيران، والتي تلعب أيضاً دوراً في تحديد قائد المستقبل، تظل حكراً على الدائرة الأولى المقربة من خامنئي.

وبحسب الدستور الإيراني، يكون اختيار المرشد ومراقبة أدائه من واجبات مجلس خبراء القيادة المكون من 88 شخصاً من رجال الدين ممن حصلوا على رتبة الاجتهاد الديني «آية الله».