[ad_1]
وبرأيي أن هناك مثقفين يعيشون غالباً حياة مزدوجة بين مثالية ظاهرة وواقعية باطنة، فالمثقفون غالباً حالمون يرسمون صورة مختلفة للحياة في أذهانهم، وتتمحور كتاباتهم وأحاديثهم حول النموذج الذي يتخيلونه للحياة والمجتمع، لذلك تشعر أحياناً أن بعضهم يعيش حالة انفصام عن الواقع أو في عزلة عن المجتمع !
وهناك مثقفون يتعمدون ممارسة الحياة بوجهين، وجه للعموم يتسم بالمثالية ورسم خطوط التعامل الخيالي فيها مع الآخرين، ووجه خاص لحياته يعيش فيه كما يعيش الأشخاص العاديون ويعاني فيه من كل شوائب الحياة، وهؤلاء أقرب للنفاق، يخدعون جمهورهم، ويغررون بمن يختار الارتباط بهم بعلاقة زوجية أو صداقة إنسانية أو علاقة مهنية !
هذا لا يعني أن الفشل في العلاقات الزوجية للمثقفين حتمي، ففي التاريخ شواهد كثيرة على علاقات زوجية ناجحة، لكن الوقوع في دائرة الضوء يعرض هذه العلاقات للمزيد من الضغوط إعلامياً واجتماعياً !
في النهاية المجتمع يفرض قواعده العامة على جميع أفراده، ولا يمكن لأي إنسان أن يعيش في عزلة عن التأثر بها سواء عاش منعزلاً أو مندمجاً، فالإنسان يبقى إنساناً تتأثر عواطفه وينساق سلوكه مع الطبيعة البشرية !
باختصار.. يظل المثقف متأثراً بالمجتمع، حتى وإن تخيل نفسه كائناً مختلفاً يعيش في عالم آخر تصنعه أحلامه وأفكاره !
[ad_2]
Source link