لفظ معارض موريتاني يدعى صوفي ولد الشين أنفاسه الأخيرة، أمس، بعد نقله من معتقل للشرطة في العاصمة نواكشوط إلى أحد المستشفيات.
وقال مقربون من الحقوقي الناشط المعروف في وسائل التواصل الاجتماعي بمواقفه السياسية الجريئة، الذي ترأس من خلالها «تيار اللحمة الوطنية» الحقوقي، إنه تعرض للتعذيب والركل والضرب، أثناء اعتقاله بمركز للشرطة في نواكشوط، لكن لم يؤكد أي مصدر مستقل هذه المزاعم. فيما أكدت مصادر طبية وفاة الناشط المعارض بعد وصوله من المعتقل إلى مستشفى الشيخ زايد، ولا يزال يجري التشخيص لمعرفة ما إذا كان قد تعرض لنزيف باطني.
وأثارت وفاة الناشط الحقوقي المعارض جدلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، وغضباً كبيراً، حيث استنكر كثيرون ما وصفوها بـ«عملية قتل عمد». وعلى أثر ذلك، أعلنت الإدارة العامة للأمن الوطني أنه تم فتح تحقيق قضائي في حادثة وفاة صوفي أثناء نقله إلى المستشفى «للوقوف على ظروفها وملابساتها». وقالت، في بيان، إنها تطمئن الرأي العام الوطني بأن «العدالة ستأخذ مجراها الطبيعي في هذه القضية بكل شفافية»، ووعدت بأنها ستطلع الرأي العام على نتائج التحقيقات والتحريات الجارية فور توفرها.
وأضافت إدارة الأمن أن المتوفى تعرض لوعكة صحية مفاجئة خلال توقيفه لدى مفوضية الشرطة رقم 2 بمقاطعة دار النعيم، بناء على تعليمات من النيابة العامة، بعد التوصل بشكاية ضده، وتعذر وجود ضامن إحضار له، مبرزة أنها تلقت نبأ وفاته بأسى وحزن بالغ.