[ad_1]
حيث قال خادم الحرمين الشريفين: «نهدف لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع.. اتخذنا في مجموعة العشرين تدابير استثنائية لدعم اقتصاداتنا»، مشدداً على أنه «يتوجب علينا في G20 تقديم الدعم للدول النامية بشكل منسق».
حيث علقت مجموعة العشرين مدفوعات الدين للدول النامية بقيمة 21 مليار دولار، حيث تسببت الأزمة بخسارة كبيرة في الاقتصاد العالمي بمعدل تراجع 5% في الناتج الإجمالي المحلي للدول، والضرر المتحقق أكبر لدى الدول الأكثر فقرا والتي تعاني من شح في الموارد.
ومع تواتر الأخبار السارة عن وجود لقاحات للفايروس بنسب نجاح عالية، أكد الملك سلمان، «على تهيئة الظروف لإتاحة اللقاحات بشكل عادل وتكلفة ميسورة»، فإذا كان من دروس من الجائحة، فهي أنه يجب أن يتعاون العالم، وأن لا تعلو روح الأنانية على سلامة البشرية.
وهذا المنهج السعودي الذي عبرت عنه كلمة خادم الحرمين الشريفين، ليأخذنا إلى تجربة سعودية فريدة، لا تخضع عادة لتسليط إعلامي لا في المملكة ولا في الدول المستفيدة، كنهج في عمل الخير لا يسعى لجعلها دعاية سياسية.
التجربة السعودية تتمثل في الصندوق السعودي للتنمية، الذي تأسس بموجب مرسوم ملكي صادر في شهر سبتمبر من عام 1974، بدأ برأس مال قدره عشرة ملايين ريال، حتى وصل إلى 31 مليار ريال.
قدم الصندوق دعمه لمشاريع في 83 دولة، من مشاريع البنية التحتية إلى المشاريع الزراعية، بالإضافة للقروض الميسرة، وتركز دعمه على البلدان النامية الأقل نموا، فعلى سبيل المثال موّل الصندوق 388 مشروعاً وبرنامجاً تنموياً في 46 دولة إفريقية.
لكل دول قيم معينة تسعى للحفاظ عليها، وأحيانا تصديرها مثلما نسمع عن تصدير الديموقراطية، وتصدير الأفكار السياسية مثل الشيوعية، والأفكار الاقتصادية مثل الرأسمالية.
أما المملكة فأرادت أن تصدر قيمة الخير وتصدر شعور الطمأنينة للشعوب، بعد الضرر النفسي والاقتصادي الذي تسببت به الجائحة، وأن تستحث دول مجموعة العشرين لتحمل مسؤولية إنسانية تجاه الدول الأكثر فقراً، والأكثر تضررا من الجائحة، فرسالة الملك سلمان هي: «مسؤوليتنا كانت وستظل هي المضي قدماً نحو مستقبل أفضل».
وهذا المستقبل يجب أن يكون جيداً للجميع فلا يجب أن يكون بلد غني على طرف البحر، وعلى الطرف الآخر قوارب موت يهرب عليها سكان بلد من الفقر إلى البحر.
كاتب سعودي
Twitter: @aAltrairi
Email: me@aaltrairi.com
[ad_2]
Source link