في وقت تشهد فيه الكرة الإسبانية موعداً ساخناً في نهائي الكأس السوبر بين برشلونة وريال مدريد غداً الأحد في الرياض، تستمر منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم حيث يسعى ريال سوسييداد إلى تثبيت موقعه في المركز الثالث عندما يستضيف أتلتيك بلباو اليوم السبت في ديربي الباسك، فيما يحل أتلتيكو مدريد ضيفاً على ألميريا. ويغيب عملاقا الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة عن منافسات نهاية الأسبوع في «لا ليغا» حيث سيتنافسان على لقب الكأس السوبر بعيداً عن الأراضي الإسبانية، وذلك عقب فوزيهما في الدور نصف النهائي على ريال بيتيس وفالنسيا.
وسيستفيد ريال سوسييداد من غيابهما لمحاولة الاقتراب من ريال مدريد الثاني، حيث يحتل سوسييداد المركز الثالث برصيد 32 نقطة بفارق ست نقاط عن الملكي وتسع نقاط عن برشلونة المتصدر. ويأمل سوسييداد أن يواصل سعيه الدؤوب للإنهاء بين المراكز الأربعة الأوائل بعدما لقيت محاولاته الفشل في الأمتار الأخيرة خلال الأعوام الأخيرة، غير أن الظروف أمست مهيأة أكثر من أي وقت لرجال المدرب إيمانويل ألغواسيل.
أمضى ألغواسيل مع الفريق نحو عقد من الزمن كلاعب وقاده لاحتلال المركز السادس في عامي 2020 و2022، والمركز الخامس قي 2021، ولم يخسر سوسييداد في مبارياته السبع الأخيرة وتلقى أخيراً أخباراً سعيدة بعودة المهاجم ميكيل أويارسابال بعد ابتعاد طويل بسبب الإصابة. إلا أن المواجهة المرتقبة لن تكون سهلة أمام بلباو المتطور أيضاً، حيث يقدم الفريق أداءً قوياً تحت قيادة مدرب برشلونة السابق أرنستو فالفيردي.
وستكون المواجهة ذات خصوصية بالنسبة لقائده إيكر مونيان الذي سيخوض مباراته الـ515 بقميص الفريق لينفرد بالمركز الثالث في أعلى عدد مشاركات في تاريخ النادي. ويحتل أتلتيك المركز السابع بفارق نقطتين فقط عن المراكز الأربعة الأولى وست عن سوسييداد. وقال لاعب سوسييداد النرويجي ألكسندر سورلوث: «أتمنى أن تأتي هذه المباراة، إنها ديربي وعندما يصدر الجدول، هناك بعض المباريات التي تريد أن تحدث بالفعل».
يُعد ريال سوسييداد المرشح الأوفر حظاً لخطف الفوز معولاً على قيادة النجم المخضرم دافيد سيلفا الذي سجل في مرمى ألميريا نهاية الأسبوع الماضي. وأشاد لاعب الوسط برايس مينديز، الذي غاب عن المباراة الأخيرة بسبب الإيقاف، باللاعب البالغ من العمر 37 عاماً والمعروف باسم «الساحر». وقال لراديو ماركا: «منذ وصولي، أطلق عليه لقب الساحر».
وتابع: «الحقيقة هي أن ما يفعله هو السحر، وهو لقب جميل وما يطلق عليه في التمارين». بدوره، يقدم منديز أفضل مواسمه على الإطلاق منوهاً باستفادته من نجم مانشستر سيتي السابق. وأضاف مينديز: «أتعلم منه كل يوم، إنه مثال في كل شيء». وأردف: «لقد كان يظهر كم هو جيد لسنوات عديدة، والشيء الأكثر إثارة للإعجاب هو رؤيته يوماً بعد يوم، ورؤيته في التدريبات، ومعرفة مدى رغبته في ذلك، ومدى اندفاعه».